أعلنت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون في بيان أن والدتها توفيت الثلاثاء عن عمر 92 عاما. وجاء في هذا البيان الذي أصدرته وزارة الخارجية أن دوروثي هويل رودهام "توفيت بعيد منتصف ليل الأول من تشرين الثاني/نوفمبر 2011 في واشنطن محاطة بعائلتها" ولم يذكر البيان سبب الوفاة. وقد اضطرت كلينتون إلى إلغاء رحلة إلى بريطانيا وتركيا مساء الاثنين بسبب الوضع الصحي لوالدتها. وكان مقررا أن تجري كلينتون محادثات في لندن مع اختصاصيين من 60 بلدا في الأمن الالكتروني، وأن تسافر بعدها إلى اسطنبول للمشاركة في مؤتمر دولي حول أفغانستان. وعاشت رودهام التي ولدت في الرابع من حزيران/يونيو 1919 في شيكاغو طفولة صعبة، ففي عمر الثامنة انفصل والداها وأرسلاها للعيش عند جديها حيث عانت من الإهمال، بحسب الصحف الأميركية. وقالت عائلتها إن دوروثي هويل رودهام "تخطت الإهمال التي لحق بها عندما أصبحت صبية وأصبحت امرأة مميزة وقوية وسخية". وفي ظهور نادر لها على الإعلام، دعت رودهام في كانون الأول/ديسمبر 2007 إلى دعم ابنتها خلال الانتخابات التمهيدية للحزب الديموقراطي لاختيار مرشحه للانتخابات الرئاسية عام 2008. وخلال حملتها الانتخابية، أشادت هيلاري كلينتون بوالدتها. ومن ناحيته، أشاد الرئيس باراك أوباما برودهام، وقال إنها امرأة "مميزة" و"قوية" و"موهوبة". وأضاف "نتذكرها على أنها شخص ساعد على صنع الفرق في هذا البلد وفي العالم". وقررت العائلة إجراء مراسم دفن خاصة وطلبت من الذين يودون تكريمها أن يرسلوا هبات إلى منظمات خيرية.