قيادي ب الإخوان يدعو الجيش للتفاوض: اعتبرونا مثل اليهود في كامب ديفيد

دعا محمد أبوسمرة، أمين الحزب الإسلامي الجهادي، أحد أحزاب تحالف دعم الشرعية، التابع للإخوان، القوات المسلحة، إلى الجلوس والتفاوض لعقد مصالحة شاملة، وطالب قيادات الجيش أن يعتبروا الإخوان مثل "اليهود" في اتفاقية كامب ديفيد، التي تم توقيعها بين مصر وإسرائيل بعد حرب 1973.

وقال أبوسمرة: "لا بد من الجلوس إلى طاولة المفاوضات لأن الوضع في مصر أصبح كارثيًا وخارجًا عن السيطرة، وأدعو الجيش أن يتدخل لإنهاء الوضع الحالي كما تدخل في 30 يونيو، وقيادات التحالف ستحرص على إنجاح تلك المفاوضات لو جرت دعوتهم إليها".

وأضاف ل"الوطن": "أستغرب رفض الجيش الدعوة للمصالحة، ولا أدري سبب رفضهم، فليعتبرونا مثل اليهود الذين جلسوا وتفاوضوا معهم في كامب ديفيد"، وأشار إلى وجود محادثات منذ فترة بين التحالف وبين الحكومة وكان هو "الوسيط" حتى أعلنت الحكومة أنه لا توجد مفاوضات مع الإخوان وتابعيهم، معتبرًا أن الوضع في مصر خرج عن سيطرة الجميع، مشددًا على أن التحالف ليس في معاداة مع الجيش.

وقال إن الإخوان لا يديرون المشهد حاليًا ولكنهم جزء منه، وإن المسألة لم تعد تخص الإخوان فقط وأغلب من ينزل الشارع لا يهمه عودة المعزول محمد مرسي من عدمه، مشيرًا إلى أن التحالف أصدر تعليماته لشبابه بمنع رفع صور "المعزول" والاكتفاء بشارات رابعة.

من جانبه، رفض مجدي قرقر، القيادي بالتحالف التعليق بشأن مدى إمكانية جلوس قيادات الجيش مع التحالف، وقال: "ليس لديّ تعليق، وأمتنع عن الإجابة".

في المقابل، رفض اللواء حسام سويلم، الخبير العسكري والمدير الأسبق لمركز الأبحاث الاستراتيجية للقوات المسلحة، دعوات التصالح، وقال: "الإخوان وحلفاؤهم ألعن من اليهود، ولن نجلس مع جماعات إرهابية، عليهم التبرؤ من أفعالهم والاعتذار للشعب عن أخطائهم وبعدها نرى هل نجلس معهم أم لا"، وتابع: "عرضهم يؤكد ضعفهم وفشلهم وإظهار أن كل مخططاتهم فشلت".