صباحي: - أتمنى بقاء السيسي في موقعه كوزير للدفاع.. وما يليق بمصر بعد ثورة 30 يونيو تقديم مرشح مدني - استخرت الله وأعلنت ترشحي لمنصب رئيس الجمهورية - إذا قرر السيسي الترشح للرئاسة فسيكون محصنا بالقبول الشعبي أكد حمدين صباحي مؤسس التيار الشعبى، أن ثورة 30 يونيو موجة ثانية لثورة 25 يناير، وأن أي حديث عن أنه انقلاب هو كذب وبهتان، مدللاً أن القوات المسلحة ومؤسسة وطنية انحازت للشعب وإرادته الذى أثبت أنه القائد والمعلم عن جدارة.
وأضاف - خلال حواره ببرنامج "بهدوء" على قناة ال "cbc" - إن من يقول على 25 يناير و30 يونيو إنهما انقلاب فهو متسق، أما من يقول الاثنين ثورة فهو أيضاً متسق، أما من يعتبر إحداهما ثورة والأخرى انقلابا فهو مزدوج المعايير والمبادئ وغير متسق.
وأشار إلى أن السؤال المطروح الآن: ما مدى قدرة النخبة على أن تكون قلبها على الشعب وقدرتها فى الإدارة أن تحول حلمه إلى حقائق؟ مؤكداً أن شعار الاستقلال الوطنى ظهر فى ثورة 30 يونيو وأن الأهداف واضحة.
وأشار إلى أن هناك مخرجا من ثنائية الجيش والإخوان، حيث إنهم لم يكونوا أبطالا فى 25 يناير، ولم يكن الجيش بطلا في 30 يونيو؛ لأن البطل الحقيقى هو الشعب المصرى وهو البطل فى الحالتين.
وأوضح صباحى، أن الجيش مختلف عن الإخوان؛ لأنه جزء من مؤسسات الدولة ولا يليق به أن يلعب دور الانتخابات، وإذا انتقل من حامى الإرادة الشعبية ودخل فى لعبة الصراع السياسى سيكون هناك حالة من الخسارة الكبيرة وثمن غال تدفعه القوات المسلحة.
وأضاف، أنه يثق فى وطنية الفريق أول عبد الفتاح السيسى، ويعلم أن عنده من الأسباب التى من الممكن أن تدفعه للترشح للرئاسة، وأخرى تجعله يحجم عن الترشح، ولكن أتمنى أن يظل فى موقعه كوزير للدفاع، مشيرا إلى أنه من الأفضل لمصر أن يبقى على رأس جيش وطنى يحمى إرادة الشعب ولا يعرض نفسه للقيل والقال، وما يليق بمصر بعد ثورة 30 يونيو أن يتقدم لمصر مرشح مدني.
وأكد صباحي، أنه قرر خوض ماراثون الانتخابات الرئاسة، حيث قال: "أنا استخرت الله وأعلنت ترشحي لمنصب رئيس الجمهورية، وهذا ليس طمعا فى سلطة أو منصب ولكن رغبة فى خدمة هذا الوطن وأداء للواجب وإصرار على وصول".
وأضاف - خلال حواره ببرنامج بهدوء على قناة ال"cbc" أنه لا يفرض نفسه على أحد، وأنه إذا رأت القوى الثورية شخصا آخر غيره فإنه سيقبل ويقف وراء من يتم اختياره، وقال: "سأحترم اختيار الجماعة الوطنية، وسأقف خلف من تختاره قوى الثورة للرئاسة المقبلة حتى ولو كان السيسى، وهدفى أن تصل الثورة إلى السلطة ."
وأشار إلى أن الشعب بأغلبيته مع الثورة، ومن كان ضد الثورة هم النخب الحاكمة، وليس كل من أيد مبارك فاسدا؛ لأنه بالعكس فالأقلية هى من كانت فاسدة، مشيراً إلى أنه ليس كل من انتمى للتيار الإسلامى إرهابيا بل على العكس الأقلية منهم إرهابية.
وقال صباحى: أنا ابن هذه الثورة وانتصر للفقراء ولكل مواطن فيها ولا الإخوان ولا رجال مبارك كانوا سببا فيها، ولكن الشعب المصرى سيهزم شر هزيمة من يحاولون صنع فصام فى صفوفه.
وأضاف، أن الفريق السيسي إذا قرر الترشح لمنصب الرئيس فسوف يكون محصنا بحجم من الحضور الشعبي، مضيفاً أنه عليه - حال نجاحه - أن يتفق مع شركائه وهم الذين قاموا بالثورة، وأن يعملوا على بناء وطن بها.
وتابع صباحى قائلا: إنه إذا ترشح هذه المرة فسوف يترشح هو فقط عن التيار الشعبي، وأن كل القوى الثورية لابد أن يكون لها مرشح واحد.
وطالب المرشح الرئاسي السابق، أن يخرج المصريون للتصويت على الدستور، مؤكدا أن أعضاء التيار الشعبي والكرامة سوف يصوتون بنعم، وأنهم عازمون على الوصول لدستور أفضل وليس مثاليا، وهو فرصة لتجديد الثقة في 25 يناير و30 يونيو