أعلن الدكتور يوسف القرضاوى عن استقالته من هيئة كبار العلماء ، اعتراضاً على نهج شيخ الأزهر الشريف الدكتور أحمد الطيب ، مشيراً إلى أنه سيوجه الاستقالة للمصريين . وقال القرضاوى فى بيان تم نشره عبر الصفحة الرسمية للقرضاوى عبر فيس بوك" : " لقد ظل الأزهر قائما برسالته، محافظا على عهده، ناصحا لله ولرسوله، ولكتابه، ولأئمة المسلمين وعامتهم، في عهد المماليك والأتراك، والخديوية والملوك، وقاد الأزهر الثورة ضد الفرنسيين، وضد الإنجليز، وظل صامدا في قيادة الشعب، إلى أن جاءت الثورة، لتغير ما به".
وأكد القرضاوى أن المصريين ابتلوا بتحول الأزهر ، وأضاف قائلاً : " الأزهر بات يسير في الركاب، ويمسح الأعتاب، لكل فاجر كذاب، كان لابد للعلماء الأحرار أن يكون لهم موقف، لا ينبع إلا من القرآن والسنة".
وقال القرضاوى : " أتقدَّم باستقالتي من هيئة كبار العلماء، إلى الشعب المصري العظيم، فهو صاحب الأزهر، وليس لشيخ الأزهر، حيث إني أعدُّ منصب شيخ الأزهر والمناصب القريبة منه الآن، مغتصبة بقوة السلاح، لحساب الانقلاب العسكري المغتصب المشؤوم، كمنصب الرئيس المصري سواء بسواء، ويوم تعود للشعب حريته، ويرد الأمر إلى أهله، فإن على علمائه أن يختاروا شيخهم، وهيئة كبار علمائهم، بإرادتهم الحرَّة المستقلَّة، ليعبِّر وليعبروا عنهم، وليس ليعبِّر عن نفسه دونهم".