كشف موقع "والا" الإخباري، أن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، رفض في ختام جلستين طارئتين الليلة، مواقف وزير الخارجية، أفيغدور ليبرمان، ونائبه زئيف إيلكن بعدم قبول شروط الاتحاد الأوروبي بشأن مشاركة إسرائيل في مشروع البحث العلمي هوريزون 2020. وكان الاثنان طالبا نتنياهو برفض اشتراط عدم تحويل الأموال للمؤسسات والمراكز العلمية في المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية، حتى إذا أدى ذلك إلى رفض مشاركة إسرائيل في المشروع وخسارة تمويل بمبلغ 500 مليار يورو. وقال الموقع إن نتنياهو وافق على موقف كل تسيبي ليفني ويعقوب بيري ، وأوعز إلى تسيبي ليفني مواصلة الاتصالات مع الاتحاد الأوروبي والسعي إلى تخفيف حدة العقوبات والمقاطعة التي يفرضها الاتحاد الأوروبي على تمويل نشاطات عملية وبحثية في المستوطنات الإسرائيلية القائمة في الضفة الغربية والقدس المحتلة وهضبة الجولان السورية. وكان الاتحاد الأوروبي أعلن أنه لن يسمح بتحويل أموال لشركات ومؤسسات علمية تنشط في الأراضي المحتلة واشترط على الحكومة الإسرائيلية ، في حال شاركت في المشروع العلمي الأوروبي هوريزون 2020، أن تتعهد بعدم تحويل تمويل أوروبي للمؤسسات المذكورة. وكانت إسرائيل وافقت قبل أسابيع على الشروط الأوروبية لكنها طلبت إضافة بند ينص على أن هذه القيود تسري فقط على مشروع البحث العلمي "هوريزون 2020، إلا أن الاتحاد الأوربي رفض هذا الاقتراح،مما أربك حكومة نتنياهو المدعومة من حزب المستوطنين "البيت اليهودي" والنفوذ الكبير للعناصر اليمينية المتطرفة داخل الليكود. وكان رئيس لجنة الميزانيات في مجلس التعليم العالي، البروفسر مانويل تراخطنبيرج أعلن اليوم أن عدم مشاركة إسرائيل في المشروع الأوروبي المذكور سيشكل ضربة كبيرة ليس فقط للبحث العلمي في إسرائيل وإنما أيضا ضربة سياسية. في المقابل يصر الاتحاد الأوروبي على أن يشمل اتفاق انضمام إسرائيل للمشروع البند الذي يحدد مجال التعاون في إسرائيل ضمن حدود العام 67، وذلك وفقا للتعليمات التي أقرتها كافة دول الاتحاد وتنص على مقاطعة المستوطنات الإسرائيلية مقاطعة تامة. يشار إلى أنه من المفروض أن توقع إسرائيل في الأيام القديمة على الاتفاق حتى يتسنى لها المشاركة في مشروع البحث المذكور بما يضمن لها تمويلا أوروبيا بقيمة 500 مليون يورو.
