أصيب ستة أشخاص من بينهم ثلاثة من أفراد قوات الأمن العام الأردني أثناء فض اعتصام نظمه نحو 50 شخصا مساء اليوم أمام ساحة بلدية جرش بمحافظة جرش /50 كيلو مترا شمال العاصمة عمان/، وذلك بعد تراشق بالحجارة بين أفراد المجموعة المعتصمة والسكان المقيمين بالمنطقة الذين عبروا عن رفضهم لأسلوب الاعتصام، وتعطيل الحياة العامة. وقال المكتب الإعلامي في مديرية الأمن العام، في بيان بثته وكالة الأنباء الأردنية /بترا/ الليلة، "إن الطرفين تبادلا التراشق بالحجارة، والملاسنات والشعارات الاستفزازية".. مشيرا إلى أن المعتصمين " توعدوا سكان المنطقة بإحضار إمدادات بشرية تؤازرهم، وتقف إلى جانبهم قادمين من بلدتهم ومحافظات أخرى مما استدعى تدخل قوات الشرطة والدرك، كما قاموا بترديد شعارات سياسية". وأكد البيان أنه تم استخدام "القوة المناسبة وبالقدر الضروري والمطلوب وفق القانون والمعايير العالمية لفض التظاهرات بما يكفل الأمن وحفظ النظام، وللفصل بين المجموعتين، ومنع الاعتداء على الأرواح والممتلكات".. مشيرا إلى أن قوات الأمن العام والدرك تمسكت بأقصى درجات ضبط النفس والحياد. وقال وزير الداخلية الأردني مازن الساكت إن قوات الأمن العام والدرك " تعاملت بحكمة مع هذا الحدث وبمستوى عال ومتميز من الانضباطية الذي يتمتعون به، واختيارهم الوقت المناسب للتدخل، وقطع الطريق على احتمالات وقوع مصادمات تؤدي إلى الفتنة والبلبلة". وشدد الساكت، في تصريح صحفي، على أهمية عدم اللجوء إلى المواجهات بين أي من المجموعات أو الأفراد بدعاوى الخلاف السياسي، وعدم استخدام الشعارات والهتافات المسيئة إلى أي طرف أو جهة، والالتزام بنهج الحوار والحراك السلمي.