كشف مصدر دبلوماسي إثيوبي بالقاهرة النقاب عن أن إثيوبيا ليس بمقدورها وفق مواردها الذاتية تدبير الموارد المالية اللازمة لاستكمال بناء سد النهضة، وقال المصدر الذي رفض ذكر اسمه أن الخطط الإثيوبية تعتمد أساسا علي اجتذاب مؤسسات تمويل دولية ضخمة، مثل البنك، وصندوق النقد الدوليين، بالإضافة إلي مصادر تمويل ثنائية من بعض الدول التي لها مصلحة في تخزين كميات ضخمة من مياه النيل علي الأراضي الإثيوبية. ذكر المصدر، أن ميزانية سد النهضة 4.800 مليار يورو، علما أن عوائد دولة إثيوبيا 4.586 مليار دولار، والنفقات الخاصة بالدولة 5.729 مليار دولار، ويوجد لديها عجز في مبلغ قدره 1.143 مليار دولار، وتبلغ ديونها 4.14 مليار دولار. أوضح المصدر، أن إقدام إثيوبيا علي خطوة تحويل مجري مياه النيل الأزرق فرضت أمرا واقعا، اظهر أن هذا المشروع قابل للاكتمال بموارد ذاتية، ما قد يدفع بعض جهات التمويل للتخلي عن حذرها، وضخ أموال لإنهاء هذا المشروع القومي. أشار المصدر، إلي أن القيادة الإثيوبية تدرك أن هناك مخاطر إقليمية كبيرة محتملة من شأنها أن تصنع تهديدا مستقبليا لإثيوبيا، وبخاصة الصومال، وبالتالي فان القيادة الإثيوبية لا تريد أن تخصص موارد ضخمة من ميزانيتها في مشروع السد، بدلا للموازنة العسكرية لضمان بقاء الجيش الإثيوبي في وضع اقوي بالنسبة لجارتيها اريتريا والصومال. وأكد المصدر، أن السلطات الإثيوبية يقظة إزاء معلومات وردت إليها مؤخرا تفيد بأن محاولات يقوم بها مسئولون اريتريون، وصوماليون لاستثمار ملف سد النهضة لتحريض مصر ضد الجانب الإثيوبي الذي لا يسعي لخلق مناخ عدائي جديد مع مصر، تعيد إلي الأذهان ارث الماضي