في حلقة جريئة ومختلفة أستمع برنامج "جملة مفيدة" الذي تقدّمه الإعلامية منى الشاذلي على "MBCمصر" شهادات المصورين صحفيين الذين تعرضوا لاعتداءات وانتهاكات في أحداث أول أمس ، حيث استضافت الحلقة هبة إبراهيم المصورة صحفية بجريدة التحرير بالإسكندرية ، وحامد أبو الدهب المصور صحفي بجريدة البديل بالقاهرة ، وأميرة مرتضي المصورة الصحفية بجريدة الشروق بالإسكندرية، حيث تعرضت هبة وأميرة للضرب من قبل شباب ينتمون إلى جماعة الإخوان المسلمين أثناء تواجدهم في الإسكندرية، وتعرض أبو الدهب إلى الاعتداء أثناء تغطيته الأحداث في القاهرة، بينما أصيب طارق بطلقات خرطوش. ومن جانبها كذبت الإعلامية منى الشاذلي الورقة التي تم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي على أنها قرار جمهوري خاص بإسناد حقائب وزارية لبعض الأسماء، وتعيين آخرين كمحافظين، وقالت إن هذه الورقة تشتمل على ثلاثة أخطاء تؤكد أنها مزيفة، بينما كشفت عن الأسماء الحقيقية المرشحة وبقوة في الحكومة الجديدة، وقالت–خلال برنامج "جملة مفيدة"-: "الورقة المتداولة على أنها قرار جمهوري أثارت حالة من اللغط، خاصة أنها تشتمل على أسماء قد يقصد من وضعها خلق حالة استنكار لدى الرأي العام، ومن الذين تضمنتهم الورقة، باكينام الشرقاوي، ومنصور العيسوي، وعصام الحداد، وهادي خشبة، ومحمد البلتاجي وأكرم الشاعر".
وأضافت: "هناك أكثر من سبب يجعلنا نتشكك في صحة هذه الورقة، أولها الصياغة التي غالبا ما تكون مختلفة، ثانيا طبيعة الأسماء، إما أنها أمنيات لفصيل ما، وإما أنها موضوعة لضرب المؤيدين للتيار الذي ينتمي إليه الرئيس، ثالثا أن آخر سطر في الورقة مكتوب فيه رقم الإيداع في المطابع الأميرية وبجواره تاريخ 2010، والسبب الأهم أن الرئاسة نفت أن تكون أصدرت قرارا بهذا الشكل".
وأشارت منى الشاذلي إلى أن التواصل مع الرئاسة كشف عن أن الحكومة ستشهد تغييرا خلال 48 ساعة تقريبا، وقالت "التغيير سيطول 7 وزارات، و11 محافظة تقريبا".
وقالت أن الأسماء المرشحة هي: "الدكتور محمد علي بشر، مؤهلا لأن يتولي حقيبة وزارية ما، قد يكون لها علاقة بالشؤون القانونية، أو أن يكون نائبا لرئيس الوزراء، والدكتورة باكينام الشرقاوي، والنائب العام المستشار طلعت عبد الله، وحسن البرنس نائب محافظ الإسكندرية اسمه متداول بقوة، وممكن أن يتم تصعيده لمنصب المحافظ، بينما المحافظات المؤهلة لأن يتم التغيير فيها أسوان وقنا وسوهاج والمنوفية".
من ناحية أخرى أشارت منى الشاذلي إلى أن التباحث حول هذه الأسماء يشترك فيه مكتب الإرشاد، مؤكدة أن اسم المستشار أحمد مكي يتردد بقوة كأحد المؤهلين لأن يخرج من الحكومة، لأن الأروقة السياسية تقول إن هناك طلاق قد يحدث بين مكي والمؤسسة الحاكمة.
واستضافت الحلقة الكاتب الصحفي نبيل زكي الذي تعرض لاعتداءات من قبل شباب ينتمون لجماعة الإخوان المسلمين في رمسيس، حيث أكد نبيل زكي –القيادي بحزب التجمع- إن من اعتدى عليه هم شباب من جماعة الإخوان المسلمين، مشيرا إلى أن النية لم يكن الاعتداء فحسب، ولكن النية كانت مبيتة لقتله، لولا تدخل ضابط شرطة هو الذي أنقذه من أيديهم.
وأضاف زكي –خلال استضافته في برنامج "جملة مفيدة"-: "الاعتداء استخدم فيه الضرب باللكمات والطوب والعصي، كسروا زجاج سيارتي، حتى يصلوا إلي بعد أن خرجت من مقر جماعة الشبان المسلمين، وصيحة الحرب كانت "هو دا نبيل زكي" ثم بدأوا بالشتائم، وقد تجاهلت هذه الشتائم، ولكن لم أسلم من الاعتداء الشديد".
وتابع: "لفت نظري أحدهم وهو يقول "علشان تبطل وتحرم تشتم الإخوان"، وهذا ما كشف هويتهم، وشعرت بأن النوايا الشريرة أكبر مما أتصور، ناس ذهبت لتحضر مواسير معدنية حتى يسهل عليهم الفتك بي، النية الشريرة كانت أكبر مما كنت أتوقع، لم يكن مجرد اعتداء، ولكنه كان جريمة قتل، ومن أنقذ الموقف هو ضابط، شعر أن المسألة كادت أن تنتقل لما هو أخطر، فأخذ مكاني على عجلة القيادة وقاد السيارة للخلف بسرعة شديدة حتى خرجنا من المحيط".
وشدد نبيل زكي على أن هذا الاعتداء لن يغير من مبادئه وقال مبادئي لن تهتز، الاعتداء علي لن يغير من قناعاتي، بل يزيدني إصرارا على موقفي واقتناعا به أكثر، لأن الضعيف هو من يواجه الكلام بالعنف".
ومن جانبه قام الدكتور أحمد عارف –المتحدث باسم جماعة الإخوان المسلمين- بتقبيل رأس الكاتب الصحفي نبيل زكي في كواليس برنامج "جملة مفيدة بعد أن تم الاعتداء عليه في ميدان رمسيس، وقال عارف "لا أسمح لأي أحد أن يفتعل وقيعة بين الإخوان وبين أي أحد، نحن تأذينا من هذا الفعل كثيرا، وأي شخص مصري، خاصة الكبار الذين كتبوا وعلموا في أيام كانت الناس بعيدة عن الشأن السياسي، وقت أن كانت الكرامة فاتورتها عالية".
وأضاف: "أنا على قناعة بأن الإخوان لم يضربوا الأستاذ نبيل زكي، لو أحد قام بذلك من الإخوان، فإنه انتقل من وصفه إخوان إلى مواطن يلزم معاقبته، هذا شروع في جناية، كما أن هذا التصرف ليس من طبيعة الإخوان".
وتعقيبا علي حوار الرئيس مرسي التليفزيوني مع قناة الجزيرة مساء أمس انتقد الدكتور مصطفى كامل –أستاذ العلوم السياسية الكثير من النقاط التي تكلم فيها الرئيس بطريقة غير منطقية، خاصة فيما يتعلق بشعبيته، وعلاقته بالمعارضة والأمن.
وقال الدكتور مصطفى كامل –خلال استضافته في برنامج "جملة مفيدة"-: "الرئيس يعيش في عالم من الأوهام، زينه له المحيطون به والذين ينتمون إلى فصيل معين"، وتساءل "من أين يأتي الرئيس ببيانات عن أن الأغلبية تؤيده ومن ينتقده هم أغلب فئات الشعب؟.. هو يسمع ما يقوله من حوله بعد أن عزل نفسه عن مجموعة من الأشخاص الذين كان لهم بعض الثقة".
وأضاف: "المستمع للحوار يعجب للمبادئ التي يقولها الرئيس ولا يتم تطبيقها على أرض الواقع، مثل التسامح مع المسيحيين والمساواة التي يتمتعون بها، والأمن الذي لم يتحسن، وقوله إنه يحب المعارضة، وأنا لا أصدق ذلك، فسجل الرئيس مرسي يقول إنه لم يتنازل قيد أنملة عن قراراته التي قام باتخاذها رغم الاعتراض عليها".
وتابع متسائلا: "ما الدليل على حب المعارضة؟ حينما التقى رموزهم أصدر بعدها الإعلان الدستوري، والذي لم يتنازل عنه أيضا، وقام بعزل عبد المجيد محمود رغم اعتراض الجميع، وعين نائبا آخر الكل يعترض عليه، وأعتقد أن مرسي مغرم بأن يقول كلاما ينزل بردا وسلاما على مستمعيه، ولكن الفعل غير ذلك".