في تقريره الدوري عن النمو الاقتصادي العالمي ومعدلات التضخم، قال بنك اوف أمريكا ميريل لينش قال البنك انه توصل من خلال دراسة الاوضاع المالية ان الاسواق الناشئة قد اصبحت اقل حساسية تجاه تقلبات الاسواق المالية في الدول المتقدمة خلال الاشهر القليلة الماضية. وتظهر نتائج دراسات البنك ان ردود الافعال الصادرة عن اسواق الدول الناشئة تجاه الاوضاع المالية في منطقة اليورو باتت محدودة بصورة نمطية ولم تعد بذات اهمية من الناحية الاحصائية. وعلى النقيض، فان الاسواق الناشئة تستجيب بصورة اعتيادية للظروف والاوضاع المالية الأمريكية، وقد تصاعدت هذه الحساسية على نحو كبير خلال عامي 2011 و2012 برغم انها قد سجلت ارتفاعا كبيرا في شهر سبتمبر الماضي استباقا لاعلان مجلس الاحتياط الفيدرالي الأمريكي عن الاجراءات الخاصة بالتيسير الكمي، على ان استجابة هذه الاسواق تجاه تطورات الاسواق الأمريكية قد خففت في الربع الاخير من عام 2012. من ناحية اخرى، استعرض البنك العوامل المؤثرة على نمو الاقتصاد العالمي فقال ان المستثمرين سيشهدون بعض التطورات المهمة خلال الاسابيع المقبلة نتيجة هذه العوامل ومن بينها نتائج الانتخابات الايطالية، وتسمية محافظ جديد لبنك اليابان المركزي والتلويح بخفض النفقات الأمريكية، والتي تؤثر في ميول المستثمرين في الاسواق المالية.بحسب الوطن على ان البنك اعرب عن تفاؤله بان تسفر هذه التطورات عن نتائج ايجابية كما ان القرارات التي تتخذ بشانها ستكون ذات اهمية بالغة لانها تأتي في هذا الوقت الحساس، حيث كانت الاسواق تتهادى في وضع الترقب مع مؤشرات ذات حساسية تجاه النمو الاقتصادي مثل مؤشر ستاندارد اند بورز لاسعار نفط خام برنت، والتي اتت على المكاسب التي تم تحقيقها في فبراير، في حين قفز الدولار الأمريكي الى اعلى مستوياته منذ اغسطس الماضي. وقال البنك ان الاسواق قد تمتعت بفترة من الراحة من مخاوف الاتجاه النزولي الذي يواجه اضخم الاقتصادات المتقدمة، وقد اصبحت العوامل العالمية اقل ارتباطا بمؤشرات تحريك اسعار الاصول في الاسواق الناشئة.