قالت مصادر مطلعة إن شركة سي.في.سي للاستثمار المباشر تدرس التقدم بعرض لشراء حصة في أورانج سويسرا وذلك رغم معارضة البائع فرانس تليكوم للسماح لها بدخول مزاد بيع ثالث أكبر مشغل لخدمات الهاتف المحمول في سويسرا. وقالت المصادر إن تفاصيل صفقة البيع سترسل إلى الأطراف المهتمة في وقت قريب جدا للبدء في العملية التي يمكن أن تدر نحو 1.5 مليار يورو لفرانس تليكوم. وقالت مصادر قريبة من رجل الأعمال المصري نجيب ساويرس إنه من بين المهتمين بشراء أورانج. وقال آخرون إنه من المرجح أن يتقدم عدد من شركات الاستثمار المباشر أيضا بعروض للصفقة. وقال مصدر إن الجولة الأولى للعروض ربما تكون في أواخر سبتمبر أيلول أو أوائل أكتوبر تشرين الأول. ولم يتسن الحصول على تعليق من سي.في.سي. وامتنعت فرانس تليكوم عن التعليق. ويتركز جانب كبير من الاهتمام بالشركة على المراهنة على أن المشتري يمكن أن يندمج في نهاية المطاف مع شركة صنرايز ثاني أكبر مشغل لخدمات الهاتف المحمول في سويسرا بعد سويسكوم ويستفيد من نتائج ذلك الاندماج. غير أن المصادر قالت إنه من المستبعد أن يسمح لشركة سي.في.سي المالكة لصنرايز بالوصول إلى البيانات المالية لاورانج سويسرا ولإدارة الشركة. وتخشى فرانس تليكوم من ان وجود سي.في.سي في المزايدة من شأنه ان يردع المنافسين المحتملين ومن أن أي تحالف بين اورانج سويسرا وصنرايز سيواجه مجددا عقبات تنظيمية وذلك وفق ما ذكرته المصادر. وكانت محاولة من الشركة الفرنسية لدمج الشركتين قد باءت بالفشل في عام 2010 بعدما قالت جهات تنظيمية إن خفض عدد الشركات المشغلة للخدمة في البلاد من ثلاثة إلى اثنتين سيضر المستهلكين. وبيعت صنرايز في ذلك الحين لسي.في.سي مقابل 3.3 مليار دولار قبل نحو عام وكان ذلك نجاحا كبيرا لرئيس الاتصالات والاعلام والتكنولوجيا بالشركة لورن سومرفي. وقالت مصادر إن سي.في.سي تجري مباحثات مع مشترين محتملين بشأن شراء أو الاندماج مع اورانج في وقت لاحق. واضافت أن من بين شركات الاستثمار الخاص التي من المتوقع أن تهتم بالشراء أدفنت انترناشونال واباكس وباين وسينفين وإي.كيو.تي وبروفيدانس. وقالت إن سي.بي.سي يمكنها أيضا تقديم عرض دون الإطلاع الكامل على دفاتر اورانج. لكن الشركات ستواجه منافسة من واحد على الاقل من أقطاب الاتصالات وعدد صغير من المنافسين الاستراتيجيين. فشراء اورانج سويسرا بالنسبة لساويرس يعني إعادة بناء امبراطوريته مجددا بعدما باع أغلب أنشطتها لفيمبلكوم الروسية مقابل ستة مليارات دولار هذا العام. وأي عرض من ساويرس ستقدمه على الأرجح اوراسكوم للاتصالات والاعلام والتكنولوجيا وهي كيان خرج من الأصول التي اشترتها فيمبلكوم.