وصف الدكتور محمود شكري، سفير مصر السابق لدى سوريا وعضو المجلس المصري للشئون الخارجية، قرار رئيس الجمهورية بافتتاح سفارة مقيمة في سلطنة "بروناي" بالقرار المتسرع إلى أقصى حد وأنه جاء دون تقدير للموقف الذي تعيشه مصر وظروفها الاقتصادية بالغة السوء، مؤكدًا أن القرار سيزيد من تردي وضعنا "الاقتصادي" دون عائد. وأضاف في تصريح ل"صدى البلد"، "نحن في وقت علينا أن نفكر فيه في ضغط مصاريف التمثيل الدبلوماسي المصري في الخارج لا أن نزيده عبء سفارة أخرى ومصارف جديدة في دولة ليس لها أي وزن سياسي وليس لها تأثير على موقفنا الدولي. وعن ذريعة الظروف الاقتصاية الممتازة لسلطنة "بروناي" كما يصفها البعض وأنها ستُدر الاستثمارات على مصر قال شكري: هي دولة غنية لكن "لنفسها" والتعامل على الجانب الاقتصادي لا يكون بهذه الطريقة، وأنه يمكننا "التفاهم" معها أولاً من خلال تمثيل بسيط حتى نتأكد أنه سيكون هناك تعاون اقتصادي حقيقي، ومن ثم ننشئ سفارة كما فعلنا مع كوريا الجنوبية، فقد تعاملنا معها لسنوات طويلة عبر "مكتب تجاري" قبل أن ننشئ سفارة لنا هناك. وكان رئيس الجمهورية الدكتور محمد مرسى قد أصدر قراراً بافتتاح سفارة لمصر مقيمة بسلطنة بروناي وكلف وزارة الخارجية باتخاذ الإجراءات والترتيبات اللازمة. وصرح مصدر مطلع بأن قرار الرئيس مرسى بإنشاء سفارة مصرية في بروناي يأتي في إطار توثيق العلاقات بين مصر والدول الشقيقة وفتح آفاق التعاون فى جميع المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والتعليمية وأيضًا لجذب الاستثمارات والسياحة من سلطنة بروناى وخلق مصالح مشتركة بين البلدين الشقيقين. يذكر أن سلطنة بروناى لها سفارة مقيمة في القاهرة منذ عدة سنوات وهى عضو بتجمع دول الاسيان ويجمع مصر وبروناى عضوية محفلي حركة عدم الانحياز ومنظمة التعاون الإسلامى. نقلا عن صدي البلد