دعا رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس المبعوث الدولي الى سورية الأخضر الإبراهيمي الاربعاء7/11/2012 الى التدخل لحماية اللاجئين الفلسطينيين القاطنين في سورية. وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا" أن "عباس هاتف الإبراهيمي وحثه على سرعة التدخل لتوفير الحماية للاجئين الفلسطينيين في المخيمات بسورية، وتجنيبهم ويلات المعارك الدائرة والنأي بهم عن الصراع الداخلي" السوري. وذكرت الوكالة أن عباس كان قد بعث ببرقية بهذا الخصوص للإبراهيمي، ولعدد من الجهات الإقليمية والدولية للعمل على حماية الفلسطينيين في سورية في ظل ما يتعرضون له يوميا نتيجة ما يجري من أحداث" ولفتت الى أن عباس كان قد أكد مرات عديدة على الموقف الفلسطيني "بعدم التدخل في الشؤون الداخلية السورية، آخذا بعين الاعتبار تطلعات الشعب السوري الشقيق من أجل سورية آمنة ومستقرة ومزدهرة". وحسب احصاءات مؤسسات فلسطينية قتل أكثر من 500 فلسطيني وإصيب مئات الآخرين في سورية منذ بداية الأزمة، علما أن نحو نصف مليون لاجئ فلسطيني يقيمون في سورية. بدوره، أكد مصدر مسؤول في وزارة الخارجية والمغتربين السورية "أن دمشق ستقف بحزم ضد أي محاولة لزج الفلسطينيين بما يجري فيها من أحداث وأن الطريق الوحيد أمام اللاجئين الفلسطينيين في سورية وفي كل مكان لجؤوا إليه هو طريق فلسطين والتمسك بالحقوق الثابتة وفي مقدمتها حق العودة". وقال المصدر في تصريح لوكالة "سانا" : "قامت المجموعات الإرهابية المسلحة خلال الأيام القليلة الماضية بتصعيد هجماتها وأعمالها الإرهابية في كل أنحاء سورية بما في ذلك ضد أبناء شعبنا الفلسطيني وخاصة في مخيماته في دمشق ودرعا.. وقد حصدت هجمات المجموعات الإرهابية المسلحة الساعية إلى توريط أبناء المخيمات الفلسطينية أرواح العديد من الأبرياء الفلسطينيين بدءا من حلب عندما فجر الإرهابيون حافلة كانت تنقل شبانا فلسطينيين عائدين إلى المدينة إضافة إلى ما شهده مخيم اليرموك مؤخرا من تفجير حافلة مدنية تنقل نساء وأطفالا أدى إلى استشهاد خمسة فلسطينيين وجرح اخرين وتمثلت الهجمات ايضا في قصف المخيم بمدافع الهاون حيث نتج عن ذلك جرح الكثير من قاطني المخيم وتدمير المؤسسات السورية والدولية التي تقوم برعايتهم منذ النكبة التي حلت بهم في عام 1948". وأضاف المصدر "لقد حددت سورية مواقفها ازاء الكارثة التي المت بالشعب الفلسطيني وجعلت من القضية الفلسطينية بوصلتها في تحديد سياساتها ومواقفها ولم تتوان عن تقديم التضحيات المادية والبشرية لدعم هذا الشعب الشقيق للوصول إلى حقوقه المشروعة وإن ما تعانيه سورية الآن يأتي في جزء كبير منه لمواقفها الداعمة لنضال هذا الشعب ورفضها لتصفية القضية الفلسطينية". وتابع المصدر إن "سورية تجدد التأكيد على ان الطريق الوحيد أمام اللاجئين الفلسطينيين في سورية وفي كل مكان لجؤوا إليه هو طريق فلسطين والتمسك بالحقوق الثابتة وفي مقدمتها حق العودة"، مؤكدا أنها "ستقف بحزم ضد أي محاولة لزج الفلسطينيين بما يجري في سورية". وطالب المصدر "كافة فصائل الشعب الفلسطيني وتنظيماته وقياداته بالابتعاد عن ما يخطط لها من قبل المجموعات الإرهابية المسلحة التي أعلنت ارتباطها بالمخططات المعادية لتطلعات الفلسطينيين وحقوقهم المشروعة خدمة لمصالح إسرائيل وداعميها". وختم المصدر بالتأكيد على "ان سورية ستتابع القيام بمهامها في تقديم كل ما يلزم للشعب الفلسطيني من أمن وظروف حياة تضمن الكرامة والعيش الامن لهؤلاء الاشقاء بعيدا عن سياسات التحريض والتضليل التي تمارسها الاطراف المعروفة بعدائها لقضية الشعب الفلسطيني".