قال الدكتور محمد البلتاجى، القيادى بجماعة الاخوان المسلمين، "إن ما ردده أحمد شفيق حول لقائى بأحد القادة العسكريين فى ميدان التحرير خلال الثورة هو أمر محل فخرى واعتزاز لنا كثوار". وحول واقعة لقائه باللواء الروينى قال البلتاجى، إن وقع الاعتداء الآثم علينا فى ميدان التحرير يوم الأربعاء 2 فبراير فى موقعة الجمل، فتقدم الشباب يدافعون عن الميدان، ثم تقدموا للأمام بعد انسحاب الغزاة، وصعدوا فوق كوبرى أكتوبر واعتلوا أسطح العمارات حتى لا يتركوا أية فرصة لهجوم آخر . وقال البلتاجى: "طلب منى الروينى أن يعود الشباب من ميدان عبد المنعم رياض إلى داخل التحرير، وأن ينزلوا من فوق كوبرى أكتوبر ومن أعلى أسطح العمارات، فقلت له فى حزم: كيف أقنعهم بذلك وقد تعرضوا للقتل والاعتداء أمس دون أن تتحركوا لتدافعوا عنهم؟ ثم هم الآن يؤمنون ظهور إخوانهم فوق الأسطح حتى لا يتكرر العدوان عليهم ثانية. واستطرد البلتاجى: أكد الرجل إصراره على ضرورة نزول الشباب من فوق العمارات، وهدد الروينى باستخدام القوة، فخاطب عقيد من القوات المسلحة، وقال له إذا لم ينزل هؤلاء الشباب خلال ساعات فوجه المدفعية باتجاههم، فقلت له لابد من أن يتأكد الشباب أولاً أنكم بدأتم فى حمايتهم بالفعل لا بالقول، وطلبت منه أن تصعد الدبابات فوق كوبرى أكتوبر لتأمين ميدان عبد المنعم رياض فوعد بذلك. وأضاف البلتاجى، وفى المساء مررت بالشباب فى الصفوف الأولى وحكيت لهم ما دار مع اللواء الروينى، فأصروا على البقاء فى مواقعهم ووافقتهم الرأى، واستمروا على ذلك عدة أيام رغم إلحاح القيادة العسكرية وتهديداتها بإنزالهم بالقوة. وقال البلتاجى، أن الفريق أحمد شفيق طمس وأخفى المعلومات الخاصة بقتل الثوار إثناء توليه رئاسة الوزراء لذا طالبنا النيابة بفتح التحقيق مع الفريق شفيق الذى حجب المعلومات وهو رئيس الورزاء الذى كان يجب أن يمنع أحداث القتل، متسائلاً: إذا كان الفريق شفيق لديه معلومات بخصوص قتل الثوار لماذا أخفاها كل هذه المدة؟.