حذَّر رئيس المجلس الأعلى للإفتاء بليبيا من محاولة الإيرانيين التدخل في الشأن الليبي الداخلي بمحاولة نشر التشيع في البلاد. وقال الشيخ الصادق الغرياني في محاضرة له بمسجد مراد أغا بضاحية تاجوراء بطرابلس: إنه تم ملاحظة نشاطات مشبوهة ومشينة من قبل إيران والإيرانيين داخل ليبيا حيث يتم نشر الكتب والكتيبات وإقامة المعارض ودعوات مستمرة للتشيع، مشيرًا في ذلك إلى أن الإيرانيين يستدرجون الشباب الليبي وعامة الناس لدعوات مجانية لزيارة طهران ومنحهم إقامات في فنادق فخمة بزعم أن إيران تساعد ليبيا. وأضاف الغرياني في خطبته أن التشيع يقوم على إقامة الأحقاد والكراهية وسبِّ أصحاب الرسول، لافتًا إلى أن ذلك سوف يدخل البلاد في دوامة عنف وقتل لا تنتهي وستؤدي إلى طرق معقدة إلى درجة أن الدعاة سيستحيل عليهم هداية عامة الناس إلى الصواب. وأشار إلى أن عائلات ليبية قد اتصلت بدار الإفتاء تحذر من أن يتحول أبناؤها إلى مذاهب ملحدة مثل المذهب الأحمدي أو غيرها من المذاهب التي لا أصل لها. كما حذَّر العديد من خطباء المساجد في ليبيا من خطورة ما تقوم به إيران حاليًا من نشر التشيع في ليبيا، داعين أولى الأمر والأسر الليبية إلى التصدي لهذه الألاعيب الإيرانية من التدخل في الشأن الليبي الداخلي ونشر الفتنة بين أبنائه. من جهة أخرى، قدمت ليبيا "ضمانات مكتوبة وشفاهية" لاحترام الحقوق والسلامة الجسدية لرئيس وزراء ليبيا السابق البغدادي المحمودي المسجون في تونس، وتطالب طرابلس باسترداده، حسبما صرح به أمس الأول رئيس الوزراء التونسي حمادي الجبالي. وأكد الجبالي في حديث بثته عدة قنوات تلفزيونية تونسية أن «السلطات الليبية قدمت ضمانات شفاهية وخطية بشأن احترام حقوق الإنسان، والسلامة البدنية وإجراءات المحاكمة العادلة» لرئيس الوزراء السابق الجبالي. وأعلن أن «لجنة تونسية انتقلت الأربعاء إلى ليبيا للتحقق من هذه الضمانات». وتوصل البلدان في مايو الماضي إلى «إعلان مبادئ» بشأن تسليم المحمودي، لكن تونس أعلنت إنشاء لجنة مكونة من أشخاص مستقلين للإشراف على عملية التسليم واحترام الحقوق القانونية للمحمودي بعد نقله إلى ليبيا.