حذر الشيخ الصادق الغرياني، مفتي ليبيا، من محاولة إيران نشر التشيع في بلاده. وقال الغرياني في محاضرة ألقاها أخيرا في مسجد مراد أغا بضاحية تاجوراء (شرق طرابلس): الايرانيون يقولون ان لديهم معاهد لتدريس المذهب المالكي أنهم ليسوا متعصبين. معتبرا أن «التشيع الايراني يقوم على إقامة الأحقاد والكراهية وسب أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم»، لافتا الى أن دوامة من العنف والقتل لا تنتهي بطرق معقدة حتى انك لا تستطيع أن تهتدي للصواب وتعرف شيئا، ومشيرا الى أن «عائلات ليبية اتصلت بدار الافتاء تحذر من أن يتحول أبناؤها الى مذاهب ملحدة مثل الاحمدية والقاديانية». من جهة أخرى، قدمت ليبيا «ضمانات مكتوبة وشفهية» لاحترام الحقوق والسلامة الجسدية لرئيس وزراء ليبيا السابق البغدادي المحمودي، المسجون في تونس وتطالب طرابلس باسترداده، حسبما صرح به أمس الاول رئيس الوزراء التونسي حمادي الجبالي. وأكد الجبالي في حديث بثته عدة قنوات تلفزيونية تونسية أن «السلطات الليبية قدمت ضمانات شفهية وخطية بشأن احترام حقوق الانسان، والسلامة البدنية وإجراءات المحاكمة العادلة» لرئيس الوزراء السابق الجبالي. وأعلن أن «لجنة تونسية انتقلت الاربعاء الى ليبيا للتحقق من هذه الضمانات». وتوصل البلدان في مايو الماضي الى «إعلان مبادئ» بشأن تسليم المحمودي، لكن تونس أعلنت إنشاء لجنة مكونة من أشخاص مستقلين للإشراف على عملية التسليم واحترام الحقوق القانونية للمحمودي بعد نقله الى ليبيا. ولم يقدم جبالي أي تفاصيل عن الموعد المحتمل للتسليم، الذي يرفضه المدافعون عن المحمودي وعدة منظمات غير حكومية تدافع عن حقوق الإنسان.