تباينت ردود فعل حائزي الدولار حول مدى احتفاظهم بالعملة الأمريكية أو التخلص منها مع انخفاض الدولار الأمريكي إلى أدنى مستوياته في شهر أمام سلة عملات بفعل موجة بيع كبيره أمام الجنيه الاسترليني ليواصل خسائره التي سجلها في بداية الأسبوع في أعقاب تصريحات معتدلة بشأن السياسة النقدية الأمريكية وبيانات اقتصادية ضعيفة، وانخفض مؤشر الدولار إلى 78.727 وهو أدنى مستوياته منذ الثاني من مارس متأثرة بإعلان البنك المركزي، وقد ارتفع الاحتياطي النقدي بنحو 100 مليون دولار ليصل في نهاية شهر أبريل الماضي إلى 15.2 مليار دولار، وذلك يعد أول ارتفاع للاحتياطي الأجنبي منذ ثورة 25 يناير، وهو ما جعل العديد من حائزي الدولار يسارعون إلى التخلص منه خوفا من استمرار نزيف العملة الأمريكية وتكبدهم خسائر كبير، في حين يري الاتجاه الآخر أن الانخفاض الحالي للدولار هو نتيجة ذعر البعض وهرولتهم إلى التخلص منه في حين يؤكدون أن العملة الأمريكية سوف تعاود الارتفاع مع عودة النشاط إلى الاقتصاد القومي وزيادة الاستيراد من الخارج، وهو مايزيد الحركة علي الدولار خلال الفترة القامة وبالتالي ارتفاعه أمام الجنيه. أكد «كامل محمود» -أحد حائزي الدولار- أنه بدأ التخلص من الدولار بعد وذلك بعد انخفاضه إلى أدنى مستوياته خلال العام الجاري، وهو ما يشير إلى احتمال استمرار الانخفاض خلال المرحلة القادمة مع اتجاه البنك المركزي المصري إلى زيادة الاحتياطي النقدي الأجنبي . وأضاف «محمود» أنه رغم ان ارتفاع الاحتياطي النقدي كان ضعيفا جدا لكنه أعطى دعما قويا لإمكانية زيادة الاحتياطي من الدولار، وهو ما يشير إلي احتمال استمرار تراجع الدولار خلال المرحلة القادمة . ويتفق «مصطفى عبد القادر» أحد حائزي الدولار مع الرأي السابق في أن ارتفاع الدولار صاحبه في اليوم التالي انخفاض سعر تداول الجنيه المصري أمام العملة الأمريكية، وهو ما جعله يسارع إلى التخلص من مخزونه من الدولار خوفا من استمرار نزيفه بشكل أكبر خلال المرحلة القادمة وذلك مع سعى البنك المركزي المصري إلي إيجاد طرق أخرى لزيادة معدل الاحتياطي . وأضاف «عبد القادر» أنه سأل أحد أصدقائه الخبراء في الصرافة حول مستقبل الدولار خلال الأشهر القامةن والذي أكد أن هناك توجها من الدولة إلى دعم الاحتياطي النقدي الأجنبي وذلك للتأكيد على قوة الاقتصاد المصري ودعم عجلة النمو وكذلك توفير العملات الأجنبية للمستوردين بشكل سلس، وهو ما يزيد من احتمالية استمرار انخفاض العملة الأمريكية أمام الجنيه المصري . أما «أسامة عبد العظيم عبد التواب» صاحب شركة أدوية فيختلف مع الآراء السابقة في أن انخفاض الدولار فور الإعلان عن ارتفاع احتياطي النقد الأجنبي جاء نتيجة ذعر العديد من حائزي الدولار وهرولتهم إلى التخلص منه خوفا من خسائر أكبر تلاحقهم، وهو ما زاد من انخفاض كبير في الدولار لتخلص العديد من العملة الأمريكية . في حين يري «أسامة عبد العظيم» أن العملة الأمريكية سوف ترتفع بشكل كبير خلال المرحلة القادمة وذلك مع الانفتاح الاقتصادي في مصر وزيادة حجم التبادل التجاري بين مع والعديد من دول العالم الكبري، وعودة المستوردين إلى تبسيط حركة التجارة ، وهو ما يزيد الطلب علي العملة الأمريكية، وهو ما ينعكس علي سعرها بالارتفاع . ويتفق «رمضان وهدان» مع الرأي السابق في أن انخفاض سعر تداول العملة الأمريكية أمام الجنيه المصري هو تاثير وقتي بخر ارتفاع الاحتياطي النقدي، مشيرا أنه سريعا من يزول سريعا وتعود العملة الأمريكية إلى بريقها ورونقها. في حين يري «عبدالتواب محفوظ» مدير بشركة الصباح للصرافة أن العملة الأمريكية لن تستمر كثيرا في الانخفاض خلال المرحلة القادمة وذلك مع عودة الروح إلى الاقتصاد القومي وزيادة الطلب علي العملة الأمريكية، وهو ما يزيد من احتمالية ارتفاعها .