«يسقط يسقط حكم المرشد»، و«مصر دولة إسلامية مش إخوانية»، هتافان استقبل بهما طلاب جامعة الأزهر خيرت الشاطر، المرشح الإخوانى للرئاسة، الذى توقع أمس أن يكون مؤتمره الجماهيرى بالجامعة أكبر من مجرد مؤتمر تأييد، فتحول إلى أداة تكشف تراجع شعبية جماعة الإخوان فى الجامعة. طلاب جامعة الأزهر لم يتركوا مرشح الإخوان يعرض برنامجه خلال المؤتمر الذى عُقد بكلية التجارة حيث بدؤوا هتافاتهم المناهضة لخيرت الشاطر. الدكتورة آمنة نصير أستاذ الفلسفة الإسلامية بجامعة الأزهر اعتبرت أن التراجع الواضح فى أداء الإخوان المسلمين بعد الثورة كان له تأثير على ثقة المواطن بالجماعة، مشيرة إلى أن «هؤلاء القوم سيئو الحظ مع أنفسهم، فكلما تبسم الزمان لهم تصرفوا بطريقة تجعلهم ينكبون على أنفسهم، وتصرفاتهم المتسرعة تثير المجتمع ضدهم». نصير أوضحت أن أداءهم السياسى انعكس على وجودهم داخل جامعة الأزهر، فقد كانوا يتفاخرون دائما بسيطرتهم على الجامعة ويؤكدون ذلك، لكن الواقع أثبت أن هذا القول غير صحيح، والدليل ما جرى خلال وجود مرشح الجماعة للرئاسة المهندس خيرت الشاطر عندما ثار عليه عدد من طلاب التيارات الأخرى، مؤكدة أنهم «لم يفكروا إلا فى المصلحة الخاصة على حساب مصالح البلاد والثورة». الدكتور محمد رأفت عثمان الأستاذ بجامعة الأزهر، أوضح أن «المسألة تحتاج إلى بحث وتدقيق، لكن الثابت أن جامعة الأزهر جامعة وسطية لا تحتمل أى فكر يقوم بتشتيت الطلاب، وأداء الإخوان الضعيف بعد الثورة أثر على وجودهم فى كل الهيئات والجامعات، ومن بينها الأزهر». من جانبه قال الدكتور عبد المعطى بيومى، عضو مجمع البحوث الإسلامية، إن ما جرى فى جامعة الأزهر «ينبئ أن مصداقية جماعة الإخوان قلّت فى الفترة الأخيرة، إلا أن مستوى تقدمهم فى جامعة الأزهر لا يمكن أن يتأكد إلا من خلال الإحصائيات»، مضيفا أن «أغلبية الأزهريين، وأنا منهم، لا تفضل تقديم الإخوان مرشح رئاسة، والكل كان يرى أن حصولهم على أغلبية مجلس الشعب كافٍ لخدمة الوطن»، موضحا أن «هذا الترشح سيؤدى إلى القضاء على مبدأ الشورى الذى يتعاملون به، وما تم فى لقاء الشاطر دليل واضح يؤكد هذا الكلام ويدعو الجماعة أن تعيد مراجعة مواقفها الأخيرة حتى لا تلقى مصير الحزب الوطنى قبل الثورة».