نشرت صحيفة ” ذا أيج ” الأسترالية، أن ممدوح حبيب الاسترالي الجنسية، المصري الأصل، والذي اعتقل في باكستان أعقاب هجمات 11 سبتمبر عام 2001 ، قد يقاضي المخابرات الاسترالية لسكوتها حول تعذيبه في السجون المصرية، حيث يزعم حبيب أن المسئولين الاستراليين كانوا حاضرين أثناء التحقيق معه وتعذيبه في السجن المصري. وأضافت الصحيفة أن حبيب تم نقله سراً إلى مصر عن طريق وكالة المخابرات المركزية الأمريكية، وعذب هناك لمدة سبعة شهور قبل أن يعود إلى جوانتنامو ويحتجز هناك حتى 2005، قبل أن يتم إطلاق سراحه دون تهمة، بعلم جهاز المخابرات الاسترالية “اسيو” والشرطة الفيدرالية. وعندما عاد إلى استراليا، اتخذ إجراءات قانونية ضد الحكومة الاسترالية، زعم فيها أنها كانت متواطئة في عمليات الترحيل والتعذيب التي تعرض لها، وبعد معاناة ست سنوات وافقت الحكومة على دفع مبلغ إليه لإسقاط الدعوى وذلك في سرية تامة. تقول الصحيفة الاسترالية أن النسخة المنشورة توصي وزارة الشؤون الخارجية، وآسيو والشرطة الاتحادية الاسترالية، بتعديل السياسيات المتعلقة بمعاملة المعتقلين الاستراليين في الخارج. وقد وافقت جيلارد على اعتماد خمسة توصيات من ستة ولكنها رفضت الموافقة على الاعتذار لمها زوجة حبيب، لإخفاقها بالاحتفاظ بالمعلومات حول اعتقاله والتحقيقات التي أجريت له. وقال حبيب أمس أنه يعتزم إعادة فتح ملف قضيته ضد الحكومة.