لم يقل لنا الباكون ماذا فعلوا من أجل الأقصى. وهل أطلقت ميليشاتهم المسلحة رصاصة واحدة تجاه إسرائيل. أم إقتصر القصف على صدور شبابنا. الذين يخوضون حرب الوجود والمصير. ضد عصابات الإرهاب القذرة. التى عميت عيونهم وغشيت قلوبهم. وتصورا أن الطريق إلى الأقصى يمر عبر سيناء. وأن إنقاذ القدس يكون بقتل شبابنا المؤمن بالله وبوطنه. فمن أنتم وما هويتكم ومن أين جئتم؟ ولماذا لا تتركون بلدنا الآمن. يتفرغ لبناء مستقبله. وتوفير فرص الحياة الكريمة لشعبه الصابر. ولأن المؤمن لا يلدغ من جحر مرتين. فقد رفضت مصر طُعم التوريط مرة أخرى. وحافظت على إستقلالها الوطنى وكرامتها وكبريائها. ولكن هذا لا يعجب المناضلين العرب. الذين يحركون الجماهير الغاضبة لتهتف ضد مصر وشعبها. ولا تجد شيئا تعايرنا به سوى الأرض التى باعوها. والأقصى الذى فرطوا فيه. مصرتعى أن مصلحتها العليا تقتضى العمل من خلال مظلة عربية. لأنه لا يمكن أن تعمل وحدها فى محيطها العربى، وتدرك تماما أن القضية الفلسطينية هى مفتاح السلام فى الشرق الاوسط. ولن يتحقق هدوء أو استقرارفى المنطفة ما لم يتم إقرار التسوية العادلة والشاملة. وفى صدارتها أن تكون القدسالشرقية عاصمة للدولة الفلسطينية.. أفيقوا وعودوا إلى رشدكم، فإسرائيل هى التى تحتل القدس وليست مصر.وبات واضحا أن العلاقات التاريخية والأخوة واللغة والثقافة لم تعد كافية لمواجهة موجات الغل والحقد التى تهب على مصر وشعبها. لم يعد ينفع أن تحدثهم عن تضحيات هم جاحدون بها. لأن نكران الجميل أصبح لغة التفاهم الوحيدة بين بعض الشعوب العربية. ولا تنفع معه أخوة ولا تاريخ. وكأنه كان مطلوبا أن تظل أرضنا محتلة. وأن تظل سيناء رهينة للتظاهرات والهتافات. ولأن الفلسطينين لا يقرأون وإذا قرأوا لا يفهمون وإذا فهموا لا يستوعبون. يلدغون من نفس الجحر مرة ومرتين وعشرة مرات. ودائما هم الذين يستفيدون فى نهاية كل لعبة. ويبثون الفتن والفرقة والتشرذم . فصنعوا حكومة لحماس وحكومة لفلسطين وقادتهم تتأمر على الأمة بدولارات تميم . ليشعلوا حروبا أهلية وقودها أبناء الدين الواحد. الذين يقاتلون بعضهم كأشرس الاعداء.ولم يعد فى جسد العرب شبر إلا وفيه طعنة رمح أو ضربة سيف.. ولله الأمر من قبل ومن بعد.