طالب وزير الثقافة فاروق حسنى بسرعة الكشف عن مكان تخزين ما يعرف ب"خبيئة الغوري" والتى ذكرت تقارير إعلامية عن عدم تحديد قطاع الفنون التشكيلية لمكان تخزينها. وأوضح حسني- في تصريح له الثلاثاء- أنه على علم بهذه الخبيئة منذ الكشف عنها بوكالة الغوري والتى تضم 83 لوحة نادرة من روائع فن الخط الإسلامى، مشيرا الى أن اللجان الفنية التى شكلتها الوزارة مؤخرا تقوم بجرد كافة المتاحف الفنية حيث يتم حاليا عملها طبقا لجدول زمني وسيتم خلال مسحها ومراجعتها لكافة المخازن وتحديد الكشف عن مكان هذه الخبيئة المخزنة بإحدي مخازن وزارة الثقافة . وشدد وزير الثقافة على أنه سيتم محاسبة كافة المقصرين والمهملين إذا ما تم الكشف عن أى خلل أو إجراء أدى إلى فقد أو الحاق الضرر بثروة مصر الفنية الموجودة بالمتاحف أو المخازن التابعة لقطاع الفنون التشكيلية. يذكر أن خبيئة الغوري تعد واحدة من أندر لوحات الخط العربي حسب تقرير خبراء المتحف الإسلامى فقد كتبت على يد مجموعة من أشهر وأبرع الخطاطين الأتراك والمصريين وتمثل نماذج للخط الإسلامي منذ عهد الدولة الإسلامية وحتي بداية القرن العشرين، حيث يرجع أقدمها إلي الحقبة العثمانية وبالتحديد عام 1558، بينما أحدثها يعود لعام 1916 وتتنوع ما بين آيات قرآنية وأحاديث نبوية وأبيات من الشعر وحكم وأمثال. وردا على سؤال بشأن ما إذا تقدم دفاع محسن شعلان رئيس قطاع الفنون التشكيلية المقدم للمحاكمة بتهمة الاهمال الذي أدي لسرقة لوحة "زهرة الخشخاش" لفان جوخ بسماع شهادة وزير الثقافة أثناء المحاكمة، قال فاروق حسنى إن هذا الأمر مستبعد تماما خاصة بعد أن تقدم الوزير مؤخرا بطلب للادلاء بأقواله أمام النيابة وتوجه بنفسه إلى مقر النيابة وقدم كافة الأوراق والمستندات اللازمة مما لا يستدعى الإدلاء بأقواله مرة أخرى خلال المحاكمة لأن كل شىء موجود بين يد النيابة والقضاء ولا يوجد جديد يضاف للقضية.