اكد الرئيس حسنى مبارك التزام مصر بتفعيل تجمع الكوميسا كإطار للتعاون انطلاقا من قناعة بوحدة الهدف والمصير وقال "إن التكامل الاقليمى هو طريقنا إلى المستقبل الأفضل وأحد أدواتنا الرئيسية فى مسيرتنا نحو ما نصبو إليه من أهداف وماتطمح إليه شعوبنا من مستويات أفضل للمعيشة والتنمية والتقدم". جاء ذلك فى الكلمة التى وجهها الرئيس مبارك إلى قمة الكوميسا فى نيروبى الأربعاء وألقاها بالإنابة عنه وزير الخارجية أحمد أبو الغيط و اكد ان ماحققناه من نمو وما نتطلع إليه من طموحات لن يكتمل إلا بتحقيق السلام والأمن والاستقرار كى نركز جهودنا ومواردنا على تحقيق التنمية البشرية التى تمثل الركيزة الرئيسية لنجاح التنمية الأفريقية والمتطلب الأساسى لبلورة إطار متكامل للتنمية الشاملة على المستوى الوطنى والإقليمى والقارى. وأكد التزام مصر بضرورة التوصل لتسويات سلمية عاجلة لبؤرالنزاع وقال "إن السلام والأمن والاستقرار والتنمية شرط لازم لجذب الاستثمار وتعزيز التجارة وتحقيق معدلات مرتفعة ومتواصلة للنمو والتشغيل وإتاحة فرص العمل. وقال الرئيس مبارك إننا نواجه تحديات عديدة على طريق التنمية الشاملة..لقد اتخذنا - فى مواجهة هذه التحديات - العديد من الخطوات الهامة لتنفيذ خطة العمل الاستراتيجية للكوميسا.. واضعين نصب أعيننا هدف التكامل والتعاون فى كافة المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والنقدية. وأضاف أن مصر تتطلع إلى الانتقال لدرجة أعلى من درجات الاندماج الاقتصادى ولقيام الاتحاد الجمركى لتجمع الكوميسا فى ديسمبر القادم كخطوة هامة على طريق السوق المشتركة.. وأن هذا التطلع الطموح يواكبه الاقتناع بضرورة أن نتبنى منهجا شاملا وواقعيا يمكننا من مواءمة سياساتنا الاقتصادية والتجارية والبناء على ما نتمتع به من إمكانيات وقدرات فعلية. وشدد على أن مصر لن تدخر جهدا فى دعم إنشاء لجنة حكماء الكوميسا والتى تعتبر من أهم أدوات الدبلوماسية الوقائية وإحدى الركائز اللازمة لتعزيز قدرات التجمع فى إدارة وتسوية النزاعات.