ارتفع اليورو مجددا امام الدولار ليبلغ 1.38 دولارا وسط مخاوف من ضعف اداء الاقتصاد الامريكي. ويخشى المتعاملون في الاسواق من ان يؤدي التباطؤ في سوق العقارات الامريكية الى تأثيرات سلبية اوسع على الاقتصاد الامريكي. اما الجنيه الاسترليني فقد بلغ سعر صرفه 2.03 دولارا، وهو اعلى سعر للاسترليني مقابل الدولار منذ 26 عاما. ويعزو الخبراء سبب إنخفاض الدولار الى الانهيار المحتمل في بعض انواع القروض العقارية الامريكية الذى يمنح لاصحاب الدخول المنخفضة او من يتصفون بجدارة ائتمانية منخفضة، وذلك بمقابل سعر فائدة مرتفع. كما ان نسب الاخفاق في سداد القروض العقارية، وما يترتب عليها من قيام البنوك والشركات المانحة للقروض بطرد المقترضين من العقارات، بلغت رقما قياسيا في الولاياتالمتحدة هذا العام. وساهم قيام كل من البنك المركزي الاوروبي وبنك انجلترا برفع سعر الفائدة على اليورو والجنيه الاسترليني في رفع سعر صرف العملتين مقابل الدولار. اما بنك انجلترا فرفع سعر الفائدة الى 5.75%، ويتوقع المحللون مزيدا من الارتفاع في سعر الفائدة على الاسترليني بنهاية هذا العام، وذلك بهدف الحد من الضغوط التضخمية. وبالمقابل فان سعر الفائدة على الدولار بقي عند 5.25% بعد آخر اجتماع لبنك الاحتياطي الفدرالي الامريكي. ويصر بنك الاحتياطي الفدرالي الامريكي على الابقاء على سعر الفائدة على الدولار عند مستواها الحالي بهدف تشجيع الاستثمار وزيادة التوظف.