باقي 5 أيام فقط.. مناشدة عاجلة من وزيرة الهجرة إلى المصريين بالخارج (فيديو)    توريد 503 طن قمح في موسم الحصاد بالإسكندرية    هل تنخفض أسعار الدواجن الفترة المقبلة؟.. "الشعبة" توضح    البيت الأبيض بعد الاحتجاجات على حرب غزة بالجامعات: بايدن دعا لمواجهة تفشي الخطاب المعادي للسامية    الخميس المقبل.. أحمد موسى يُحذر من الاجتياح البري لرفح الفلسطينية    الأردن يحذر من تراجع الدعم الدولي للاجئين السوريين على أراضيه    قائمة بيراميدز - رمضان صبحي على رأس اختيارات مواجهة البنك الأهلي    أحمد موسى يناشد بحضور 70 ألف مشجع مباراة بوركينا فاسو: هو في أهم منها للمنتخب.. فيديو    المعاينة الأولية تكشف سبب حريق ورشة وعقار في المعادي    شاب يقتل والده بسبب إدمانه للمخدرات.. وقرار من النيابة    خصومات متنوعة على إصدارات «هيئة الكتاب»    تعرف على الأمنية الأخيرة لشيرين سيف النصر قبل وفاتها ؟ (فيديو)    أمين الفتوى لسيدة: «اطّلقى لو زوجك مبطلش مخدرات»    بروتوكول بين جامعة المنوفية الهيئة الاعتماد لمنح شهادة "جهار - ايجيكاب"    دياب يكشف عن شخصيته بفيلم السرب»    "سياحة النواب" تصدر روشتة علاجية للقضاء على سماسرة الحج والعمرة    هالة خليل: أتناول مضادات اكتئاب في التصوير.. ولا أملك مهارات المخرج    صحة كفرالشيخ في المركز الخامس على مستوى الجمهورية    احذر اكتئاب رياح الخماسين.. من هم الفئات الأكثر عُرضة؟    «قضايا الدولة» تشارك في مؤتمر الذكاء الاصطناعي بالعاصمة الإدارية    مقتل وإصابة 8 مواطنين في غارة إسرائيلية على منزل ببلدة حانين جنوب لبنان    بالفيديو.. خالد الجندي يشيد بفخامة تطوير مسجد السيدة زينب    «بروميتيون تاير إيجيبت» راعٍ جديد للنادي الأهلي لمدة ثلاث سنوات    يد – الزمالك يفوز على الأبيار الجزائري ويتأهل لنصف نهائي كأس الكؤوس    أبو عبيدة: الاحتلال الإسرائيلي عالق في غزة    إنفوجراف.. مراحل استرداد سيناء    «التعليم العالي» تغلق كيانًا وهميًا بمنطقة المهندسين في الجيزة    ختام ناجح لبطولة الجمهورية للشطرنج للسيدات ومريم عزب تحصد اللقب    بائع خضار يقتل زميله بسبب الخلاف على مكان البيع في سوق شبين القناطر    محافظ أسوان يشهد مراسم توقيع بروتوكول التعاون المشترك بمتحف النوبة    القومي للكبد: الفيروسات المعوية متحورة وتصيب أكثر من مليار نسمة عالميا سنويا (فيديو)    اللعبة الاخيرة.. مصرع طفلة سقطت من الطابق الرابع في أكتوبر    وزيرة الثقافة تُعلن برنامج فعاليات الاحتفال بعيد تحرير سيناء    غدا.. اجتماع مشترك بين نقابة الصحفيين والمهن التمثيلية    محافظ كفرالشيخ يتفقد أعمال التطوير بإدارات الديوان العام    مجلس الوزراء: الأحد والإثنين 5 و6 مايو إجازة رسمية بمناسبة عيدي العمال وشم النسيم    عضو ب«التحالف الوطني»: 167 قاطرة محملة بأكثر 2985 طن مساعدات لدعم الفلسطينيين    السياحة: زيادة أعداد السائحين الصينيين في 2023 بنسبة 254% مقارنة ب2022    المدير التقني السابق لبايرن ميونخ: محمد صلاح معجزة وبطل قومي لليفربول    11 معلومة مهمة من التعليم للطلاب بشأن اختبار "TOFAS".. اعرف التفاصيل    محافظ قنا يستقبل 14 مواطنا من ذوي الهمم لتسليمهم أطراف صناعية    البرلمان يحيل 23 تقريرا من لجنة الاقتراحات والشكاوى للحكومة لتنفيذ توصياتها    ببرنامج تعزيز المنظومة البيئية.. هيئة الاستثمار: تدريب وتقديم استشارات ل600 رائد أعمال    وزير الأوقاف من الرياض: نرفض أي محاولة لتهجير الشعب الفلسطيني وتصفية قضيته    تنبيه عاجل من المدارس المصرية اليابانية لأولياء الأمور قبل التقديم بالعام الجديد    افتتاح الملتقى العلمي الثاني حول العلوم التطبيقية الحديثة ودورها في التنمية    رسميا .. 4 أيام إجازة للموظفين| تعرف عليها    منها الطماطم والفلفل.. تأثير درجات الحرارة على ارتفاع أسعار الخضروات    عربية النواب: اكتشاف مقابر جماعية بغزة وصمة عار على جبين المجتمع الدولى    شعبة الأدوية: انفراجة في توفير كل أنواع ألبان الأطفال خلال أسبوع    سلك كهرباء.. مصرع شاب بصعق كهربائي في أطفيح    بدأ جولته بلقاء محافظ شمال سيناء.. وزير الرياضة: الدولة مهتمة بالاستثمار في الشباب    تقارير: الأهلي سيحصل على 53 مليون دولار نظير مشاركته في كأس العالم للأندية    اتحاد عمال مصر ونظيره التركي يوقعان اتفاقية لدعم العمل النقابي المشترك    البرلمان البريطاني يقرّ قانون ترحيل المهاجرين إلى رواندا    "بأقل التكاليف"...أفضل الاماكن للخروج في شم النسيم 2024    الإفتاء: التسامح في الإسلام غير مقيد بزمن أو بأشخاص.. والنبي أول من أرسى مبدأ المواطنة    دعاء في جوف الليل: اللهم اجمع على الهدى أمرنا وألّف بين قلوبنا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



اختراق
نشر في أخبار مصر يوم 28 - 07 - 2010

عمرو الليثى : بسم الله الرحمن الرحيم ، فى صباح يوم الثلاثاء 22 يوليو عام 1925 كتب الكاتب الكبير كامل الشناوى فى صحيفة الأخبار اليومية مقالا بعنوان " أين الرجل " قال فيه : " تروى الأساطير أن ديوناسيس حكيم اليونان خرج من داره يوما وظل يطوف بشوارع أثينا باحثا فى ضوء النهارعن شمس تشرق ، عن شئ " وعندما سألوه قال : " أبحث عن رجل " وكتب كامل الشناوى يقول " مصر هى الأخرى تبحث عن رجل يحميها من الفساد ويقود قرارها وإنه ليس فى ساسة ذلك الزمان الذين شاخوا وأفسدوا ودعى للبحث عنه فى صفوف الشعب المصرى " وفى صباح اليوم التالى جاء الرجل ومعه الرجال وقامت ثورة 23 يوليو 52
فاصل
عبارة عن إعلان الرئيس أنور السادات لقيام الثورة
عمرو الليثى : ستبقى ثورة 23 يوليو عام 52 حدثا لا ينسى فى ذاكرة الأمة ومن حق الأجيال المعاصرة من شعب مصر والشباب بالذات الذين لم يعايشوا هذه الثورة لحظة ميلادها ولم يعايشوا أحداثها وربما لم يقرؤوا عنها من حقهم أن يعرفوا حقائق هذه الثورة التى غيرت وجه الحياة فى مصر وأجزاء من العالم أن يعرفوها على حقيقتها دون تحريف أو تبديل ودون تهوين أو تهويل ودون انتقاص لقيمة أحد أو تعظيم مستهدف لقيمة أخرى تاركين لكم حرية الفهم والحكم والتقدير تعالوا بنا نتذكر سويا ونفتح ملف ثورة 23 يوليو
فاصل
عمرو الليثى : انتهت الحرب العالمية الثانية فى النصف الثانى من عام 1944 وهدأ ضجيج المدافع وصمت أزيزالطائرات فى كل مكان وبدأ العالم ينشغل بما خلفته الحرب أما فى مصر فقد تركت هذه الحرب دمارا ماديا واجتماعيا
أ / أحمد حمروش : الناحية الاجتماعية السيئة التى كان يعانى منها أغلبية الشعب المصرى لدرجة كان فيه مشروع إسمه مشروع الحفاء عشان الفلاح يلبس صندل وللا يلبس حاجة زى كده فالحالة الاقتصادية كانت فظيعة جدا والحالة الاجتماعية سيئة جدا والحالة السياسية أخرى سيئة ما كانش فيه شئ كويس ومضئ يعطى الأمل فى إمكانية التغيير بلا تحرك
عمرو الليثى : وبدأ الشارع المصرى يموج بتفاعلات وأفكار تتدافع من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار تيارات بعضها قادم من وراء الزمن وبضعها قادم من وراء الحدود وحركات إسلامية ويسارية تعمل علانية أو سرية وأناس تشغلهم هموم الوطن وآخرون يبحثون عن موضع فى قطار السلطة
أ / أحمد عبد الحفيظ : احنا وصلنا بقى للأربعينات فى واقع الأمر كانت التجربة الحزبية اللى قامت على دستور 23 قد تداعت وكان النظام السياسى اللى قام على أساسه هذه الثورة قد تداعى وأصبح عاوزحد بس إيه يكنسه
عمرو الليثى : عندما تتناسى الحكومة القانون وتتخلى عن وظيفتها فى حفظ الأمن وتنزل إلى الشارع لتقتل خصومها فذلك يعنى أنها فقدت دواعى وجودها وأنها فى طريقها إلى الزوال
أ / أحمد حمروش : مصر لم تشهد مرحلة تاريخية فيها انتفاضة شعبية زى الفترة بعد الحرب العالمية الثانية كل الهيئات أضربت ، كل الهيئات خرجت تظاهرت حتى ضباط البوليس أضربوا فى أكتوبر 47 وفى أبريل 48 وده كان دليل على إن الناس فاض بها الكيل نظام مغترى فاسد وأى نظام لا يعالج الفساد فى منبعه ويجازى المخطئين يفقد ثقة الجماهير نهائيا وهذا ما حدث
عمرو الليثى : الجيش المصرى منذ فشل ثورة عرابى تم تحجيمه تماما وتقليص عدده ومهامه وظل الحال كذلك حتى معاهدة 1936 حيث تم الدفع بأعداد كبيرة من أبناء المصريين البسطاء إلى الكلية الحربية ليحلوا محل الجيش الانجليزى الذى بدأ يغادر مصر ويتركز فى منطقة القناة وحتى هذه الفترة كان الجيش عبارة عن أسلحة منفصلة لا تنسيق بينها ولا تجميع على قتال ولم تكن طوابير الجيش تشاهد إلا فى الجنازات أو المحمل كما أشار إلى ذلك الأستاذ نجيب محفوظ فى روايته بداية ونهاية
فاصل
عمرو الليثى : تعود التنظيمات السرية للضباط إلى أوائل عام 1940 وكان هناك فى الجيش 10 تنظيمات من كافة الاتجاهات يصدرون منشورات دون اتصال بينهم
أ / توفيق عبده : فيه حركات كثيرة أنشئت فى الجيش فى الفترة من 40 لحد 49 منها حركة إسمها ضباط الجيش وحركة الطيران حركات كثيرة أنشئت وكان الملهم الرئيسى لهذه الحركات هو الفريق عزيز باشا المصرى والحركات دى انضم لها عدد كبير من الضباط اللى فى الآخر شكلوا الضباط الأحرار ، جمال عبد الناصر انضم لبعض هذه الحركات وكان على اتصال بأنور السادات وكان هو فى حركة أخرى أنور السادات قبل 42 لما اتقبض عليه وكان بيتصل عبد الحكيم عامر كان فى منقباد فى الأربعينات وكان بيتصل بخالد محيى الدين انضموا مع بعض لجماعة الإخوان المسلمين فى أوائل برضه الأربعينات 42 ، 43 إنما فى سنة 46 جمال عبد الناصر التحق بكلية الدراسة فيها تتطلب التفرغ الكامل اللى هى كلية أركان حرب ودى لها امتحان صعب جدا الضباط بيأدوه وبعد الامتحان بيدخلوا لمدة 3 سنين المجموعة بتاعته كانت من الغريب إن فيها فى دفعته فى كلية أركان حرب زكريا محيى الدين ، وثروت عكاشة ، وعبد الحكيم عامر ، وصلاح سالم ، وكمال الدين حسين نتجية العلاقات الشخصية القوية بينه وبينهم وهم اتخرجوا بدرى عن ميعادهم كام شهر عشان يحاربوا فى فلسطين
عمرو الليثى : فى عام 1947 أعلنت بريطانيا عن وجودها فى فلسطين فى 14 مايو عام 1948 وهنا برزت مشكلة فلسطين فشعر الملك فاروق بعجزه عن التراجع عن السياسة التى بدأها ورأى أنه من العار التخلى عن التزام مصر تجاه مشكلة فلسطين فكانت حرب فلسطين
فاصل
عبارة عن إعلان الملك فاروق عن مشاركة الجيش المصرى فى حرب فلسطين والملك فاروق يستقبل الحرس الملكى الخاص قبل 48
عمرو الليثى : الحس الوطنى فى الجيش ساعتها كان شكله إيه؟
ل.أ.ح/ جمال حماد: كنا كلنا متحمسين إن احنا ندخل بس مش احنا اللى مسئولين عن الدخول بقى احنا شعورنا هو شعور الشعب ؛ الشعب العربى كله كان إن احنا لازم ندخل ولازم نساعد الفلسطينيين لكن هو اللى يعلم حاجة الجيش يعنى قيل له اكتفى ابعت متطوعين بلاش الحرب الرسمية لأنها هتبقى خطر على الجيش لإن الجيش ما عندوش إمكانيات فهو رفض وبعدين هو أمر على طول كده راح مكلم حيدر باشا فى التليفون وقال له بكره إدخل فلسطين الجيش يدخل فلسطين
فاصل
عبارة عن لقطات أرشيفية لحرب 1948
ل.أ.ح/ جمال حماد : مصر كانت سباقة فى هذا الدولة الوحيدة اللى دخلت فلسطين فى 15 مايو بعد 15 يوم من جلاء الانجليز مباشرة الجيش المصرى عبرنا فلسطين عبرنا فى رفح الساعة 6 صباحا يوم 15 مايو سنة 48 متقدمين بذلك الجيش المصرى عبارة عن المشاة ومدفعية ومدرعات متقدمين من رفح إلى غزة تقابلنا مع بعض المقاومات من رفح لغزة فى دير البلح دخلنا غزة مساء يوم 30 ديسمبر سنة 48
أ / توفيق عبده : كانت سبب رئيسى فى نشوء حركة الضباط الأحرار لإن ضباط الجيش شافوا ويلات كثيرة فى فلسطين من جهل القيادات ومن نقص فى الأسلحة والمعدات ومن سوء بعض الأسلحة والمعدات لإن الدول كلها كانت عاملة حصار على مصر ما بتديهاش سلاح فكانت الحل الوحيد إنهم يشتروا سلاح من الصحراء الغربية من الأسلحة اللى وقعت من الجيش الانجليزى والطليانى والألمانى فى أثناء حرب سنة 42 أو من إيطاليا كان فيه ناس متخصصين يعنى فى موضوع إيطاليا ده وسافروا عدة مرات وجابوا دبابات حتى دبابات مرمية يعنى ما لهاش صاحب بلا ثمن لإن هم خدوا ثمنها يعنى فهذه الأمور خلت ضباط الجيش يبقى لهم يشعروا بمرارة شديدة والنتيجة إنهم هزموا كمان فالمرارة كانت زائدة نظرا للهزيمة
ل.أ.ح / جمال حماد : ما عندناش يعنى دبابة واحدة وبعدين يروحوا يجيبوا دبابات مخروطة يعنى المدفع مخروط من الجيش البريطانى يعنى فيه ناس الفدائيين كانوا بيدخلوا المعسكرات البريطانية وبيجيبوا أسلحة وذخائر فيعنى جيش يعتمد على سرقات بتؤخذ من الجيش البريطانى بيعتمد على هذا ووصل الأمر إلى إن الأسلحة اللى موجودة حرز عند البوليس عشان خاطر المجرمين فيه أسلحة بيصادروها فحتى هذه الأسلحة طلعوها بره عشان الجيش ياخدها وبعدين الجيش الصحراء الغربية كل الأسلحة اللى كانت موجودة
عمرو الليثى : اللى كانت موجودة من أيام الحرب العالمية ؟
ل.أ.ح/ جمال حماد : من أيام الحرب العالمية الثانية شوف الكلام ده كان سنة 48 والحرب خلصت
عمرو الليثى : 45 ، 3 سنين
ل.أ.ح / جمال حماد : فقعدت يعنى 3 سنين فكل إمكانياتها وكل خصائصها اتغيرت خالص
أ / توفيق عبده : لما رجعوا كانوا بيبحثوا عن الأسباب ؛ أسباب الهزيمة ترجع إلى القيادة فى القاهرة ، القيادة فى القاهرة المسئول عنها الملك ، الملك بيلعب بالوزارات زى ما هو عاوز وبيلعب بالديمقراطية زى ما هو عاوز ويحل البرلمان فى الوقت اللى هو عاوزه ويجيب وزارة ثانية ووزارة ثالثة يجيب وزارة فى نفس البرلمان يجيب وزارتين ثلاثة يعنى برلمان 44 ، 49 قعد 5 سنين
أ / إبراهيم بغدادى : ما عاناه الضباط فى خلال حرب فلسطين خلاهم يحسوا إن الإصلاح الحقيقى أو المعركة الحقيقية يجب أن تكون داخل مصر وليست خارج مصر بمعنى إن النظام الداخلى فى مصر كان مخوخ إذا أضفنا إلى هذا إن الوزارات المتعاقبة اللى حصلت بعد 49 والفساد اللى كان مستشرى وكان بيرأسه الملك والبطانة بتاعته وسيطرة انجلترا على الحكم فى مصر وتغيير الوزارات عن طريق قصر الدوبارة اللى هو كان مقر السفارة البريطانية كل ده خلت الضباط دول كان لازم نعمل احنا حاجة
أ / توفيق عبده : جمال عبد الناصر حوصر فى الفلوجة وبعض الضباط اللى كان لهم دور وطنى قبل 48 استشهدوا فى حرب فلسطين وعاد من الفلوجة فى مارس 49 مقتنعا بضرورة قيام حركة تحت أى مسمى يعنى فى الجيش لتغيير نظام الحكم لإن ما شاهدوه فى فلسطين أقنعه بإن نظام الحكم فى مصر نظام فاسد
عمرو الليثى : قام البكباشى جمال عبد الناصر بتشكيل الضباط الأحرار فى عام 1949 واستطاع أن يكون منهم جبهة واحدة وبدأ استخدام عبارة الضباط الأحرار فى أول منشور يصدر عن التنظيم فى فبراير عام 1950
أ / توفيق عبده : كان عدد المؤسسين للحركة 6 زاد إلى 9 فى هذا الوقت بانضمام جمال سالم وأنور السادات وانسحاب عبد المنعم عبد الرؤوف سنة 51 لاختلاف بينه وبين جمال عبد الناصر فى علاقة الإخوان المسلمين بما حدث من أعمال الفدائيين فى منطقة القنال سنة 51 المرشد العام فى الإخوان المسلمين ما كانش عاوز هذه الأعمال وله تصريح رسمى فى الجرائد ضد هذه الأعمال قاله بعد مقابلة للملك فاروق فى سرايا عابدين فقال يعنى إن هذه الأعمال الصبيانية لن تخرج الانجليز من بلدنا فجمال عبد الناصر كان مختلف ولذلك عبد المنعم عبد الرؤوف أبعد عن التنظيم وهو كان يمثل قيادة بالنسبة للإخوان المسلمين فى الجيش
أ / خالد محيى الدين : كانوا على صلة بجماعة الإخوان المسلمين جاءت حرب 48 فكت التنظيم ده فلما حصلت الحرب والهزيمة وحصلت قصة إبراهيم عبد الهادى وجمال عبد الناصر كان بقى التغيير جاء إن احنا نعيد تشكيل الحركة بتاعتنا
أ/ توفيق عبده : كان أسلوب التنظيم شعب عنقودية أو خلايا عنقودية كان بتعتمد الدعوى تماما على العلاقات الشخصية يعنى أنا فى سنة 50 كنت بلعب اسكواش فاتقابلت مع السيد خالد محيى الدين كان بيلعب اسكواش فابتدي يتكلم معايا فى الأحوال الوطنية وأحوال الجيش وخلافه ثم بدأ يفتح إنه موضوع إيه رأيك فى تنظيم الضباط الأحرار وانضميت للتنظيم عن هذا الطريق وضميت زمايل لى عن هذا الطريق وتبين لى زملاء قبل كده هو ضمهم بهذا الطريق فكل الخلايا اللى موجودة فى الضباط الأحرار انضموا على أساس معرفة شخصية وثقة شخصية بينهم وبين اللى ضمهم للتنظيم
أ / خالد محيى الدين : إسم الضباط الأحرار ده طلع من زمان طلع أخيرا لما اتكونت التنظيم الجديد اللى اتعمل بعد حرب فلسطين حبينا نكتب إسم على المنشور الأول فمسيناه الضباط الأحرار هو الضباط الأحرار هو الناس كانوا يعرفوا بعض من زمان فالسرية فى القيادة كانت متخذة
أ / توفيق عبده : النظام بتاع تشكيل الضباط الأحرار كان نظام خلايا كل وحدة فيها خلية أو أكثر وما يعرفوش بعض الخلية تعرف أعضاءها بس للسرية وفيه اشتراكات كل شهر 25 قرش وكان فيه أمين صندوق بيلم الاشتراكات فى كل سلاح ويدفعوا للتنظيم عشان يصرف على المنشورات وعلى بعض الحالات الإنسانية لزملاءنا الضباط
عمرو الليثى : المنشورات السرية السلاح الأول الذى استخدمه الضباط فى حربهم ضد فساد الحكم فى مصر وتوحيد إرادة الضباط والتمهيد للثورة وكان المنشور الأول ويحمل عنوان نداء وتحذير ويحمل توقيع الضباط الأحرار ويحذر ضباط الجيش من أن ينساقوا إلى حرب أخرى دون استعداد ويحذر أيضا الملك فاروق من التدخل لمنع استمرار التحقيق فى قضية الأسلحة الفاسدة وإلا كان عرشه مهددا
أ / توفيق عبده : لما قعد ما ضباط سلاح الفرسان وخالد محيى الدين كان قاعد مع جمال منصور السفير جمال منصور ومصطفى كفافى ونصير من سلاح الفرسان جمال منصور اقترح تسمية التنظيم ده بالضباط الأحرار فجمال منصور صاحب حق التأليف الإسم فى الحقيقة وعمل كتب أول منشور وطبعه فى مطبعة اشتراها أخوه كان تاجر فى شارع حاليا جنب سرايا القبة إسمه سعد منصور اشترى مطبعة واطبع عليها هذا المنشور الأول والمنشورات كثيرة تالية إلى أن فسدت هذه المطبعة فخالد محيى الدين كان على اتصال بتنظيمات شيوعية فاتصل ببعض هذه التنظيمات واقترحوا أو أبدوا رغبة فى إنهم يساعدوا الضباط الأحرار بطباعة المنشورات عندهم فالمنشورات كانت بتطبع فى مطبعة الشيوعيين من سنة 51 إنما 50 اللى هو بداية ظهور المنشورات كانت بتطبع فى المطبعة الخاصة اللى اشتراها سعد منصور 51 بتطبع فى مطبعة الشيوعيين
أ / خالد محيى الدين : المنشور الأولانى واللى باسم الضباط الأحرار كتبه واحد إسمه جمال منصور اتعرض على جمال عبد الناصر وقلنا له إسم الضباط الأحرار وكذا وافق يعنى دى قصة ، الثانى كتبه واحد ضباط طيار ، الثالث كتبه عبد الناصر يعنى وبعدين فيه واحد صديقنا إسمه أحمد فؤاد يسارى كان بيتكب بعض البيانات فتنوعت الموضوعات لكن هو فى الآخر بقى كنت أنا المسئول عن الكتابة يعنى أنا مسئول عن المطبعة والكتابة
أ / إبراهيم بغدادى : المنشورات دى كانت بتنتقد أوضاع الداخلية فى الجيش وخارج الجيش وكان بيتولى صياغتها عدد من الضباط بتعرض على اللجنة اللى بتشوف المنشورات وكان فيه رقابة فى ذلك الوقت على الآلات الكاتبة لإنها كانت بتكتب على آلات كاتبة عادية فكان تملى التنظيم بيحاول إن هو يدور على آلات كاتبة غير مسجلة وقد تكون قديمة لإن معروف الآلة الكاتبة اللى بيتكبوا عليها المنشور بيتبقى مسجلة أونشيستر معروف إن مثلا دى ماكينة أوليفتى أو ماكينة أريمينج أو ماكينة كذا فدى كانت لو اتعرفت من خط الماكينة ممكن يتعرف الماكينة كانت موجودة فين فكان بيحصل تحايل بإن الضباط الأحرار يدوروا على ماكينات آلات كاتبة قديمة تكون موجودة عن بعض أعضاء التنظيم أو أقرباءها ويتكتب المنشورات عليها علشان ما يتعرفش المصدر بتاع الآلة الكاتبة دى وتيجى عملية التوزيع بعد كده كان بيكلف الضباط إنهم ياخدوا يكتبوا المظاريف اللى هيتحط فيها المنشورات وعادة كانت بتسند إلى ناس غير الضباط عشان إذا استجوبتهم بعد كده المخابرات العسكرية ما يتعرفش ده خط مين فكان ييجوا على ناس بياعين جرايد أو أقرباء أوأصدقاء أو حاجة ويكتب العناوين دى على الظرف مش معروف مين اللى كتبها كانوا بيسقطوها فى صناديق البريد سواء كان فى داخل القاهرة أو فى خارجها بحيث إنها تروح للأشخاص المطلوب إنها توصل لهم داخل القوات المسلحة وخارج القوات المسلحة
أ / أحمد حمروش : وأنا فاكر مرة كنت واخد منشورات الضباط الأحرار كنت فى السيدة زينب عند شارع الخليج بحط الجوابات فى البوسطة الضباط ففوجئت بإن اثنين عساكر بوليس جايين على وأنا كنت لابس مدنى طبعا فأنا إدعيت إن أنا ببعت الجوابات دية لأهل العساكر اللى أنا مسئول عنهم فحييونى وقالوا كلمتين كده يعنى قصدى أقول إن كان فيه متابعة لمعرفة مين اللى بيبتعت هذه المنشورات
فاصل
عمرو الليثى : فوجدت حكومة الوفد أنها أصبحت محاصرة أقدمت على إلغاء معاهدة 36 وفى يوم 8 أكتوبر عام 1951 وقف النحاس باشا على منبر مجلس النواب ليقول من أجل مصر أبرمت معاهدة 36 ومن أجل مصر أطالبكم بإلغائها ليكون هذا الإلغاء إيذانا باشتداد حركة المقاومة ضد الانجليز فى منطقة القناة وشارك فيها ضباط البوليس والضباط الأحرار بينما اقتصر نشاط الإخوان المسلمين خلال هذه الفترة على الدعوة للتربية الإسلامية
أ / سعد زغلول : خدنا وجيه أباظة ورحنا وزارة الداخلية عند البطاط استلمت 12 بندقية مش بس كده فوجئت باثنين جايين مع وزير الداخلية ضباط شباب فى البوليس بس برينجى ناشان وهم سابوا القاهرة واسكندرية وراحوا القنال قعدوا فى القنال قال عزيز المصرى الله يرحمه الفريق عزيز المصرى قال لا انتوا تعملوا كتيبة وراءهم فى القناة وعبر الترعة ما تخليهمش يعملوا قلق على الأقل قلق بالليل عشان ما يخشوش المعسكرات
أ / توفيق عبده : معركة الفدائيين بتاعت 51 غيرت مفاهيم كثيرة جدا يمكن أهمها إن التنظيم شعر بقوته لإنه ساعد فى الأعمال الفدائية بتواجد أفراد منه فى الأعمال الفدائية بقيادة الأعمال الفدائية السيد وجيه أباظة وكمال رفعت وعبد الفتاح أبو الفضل فيه مجموعات كبيرة من الضباط الأحرار تولوا قيادات مجموعات فى التدريب فى التسليح ، فى إمدادهم بالذخائر كل المجموعات اللى كانت بتحارب من الفدائيين فى منطقة قناة السويس كان لها صلة قوية بالضباط الأحرار مهما كان انتماءها الحزبى أساسا يعنى
أ / سعد زغلول : كان وجيه أباظة هو القائد بتاعنا المباشر قال انتوا فى بطن الجسر على المواصلات كل ما تفوت عربيات انجليز وبتاع كلها عربيات انجليز التل الكبير والقصاصين فضربنا فيهم نضرب فيهم ونستخبى فى بطن الجسر بعد كده يعنى مطرة من الرصاص بس كلها حديد كل واحد مستخبى فى بطن الجسر ومحدش أصيب مننا كل واحد نزل فى الحفرة اللى فى الجسر ومنه فيه مصرف حتى قعدوا يضربوا بيكرز وبتاع ومفيش حاجة واحنا قاعدين نضحك جوة المصرف
ل / مصطفى رفعت : اللى اتصلت به وكان يعنى برضه الاثنين دول وجيه أباظة الله يرحمه عليه ألف رحمة وكمال رفعت وزى ما قلت أكثر من مرة إن كمال رفعت مش قريبى أنا مصطفى رفعت وهو كمال رفعت كان لى أخ إسمه كمال رفعت لكن مش زى لا ما كانش فيه بس هم بقى يعنى برضه بدافع من وطنيتهم هم وشعورهم العدائى ضد الانجليز كانوا على اتصال بنا وكان يجيبوا لنا القنابل والقنابل اليدوية وكانوا هم اللى يمدونا بقى بالسلاح وبالقنابل
أ / أحمد حمروش : أنا أذكر أن جمال عبد الناصرأخدنى فى عربيته الأوستين السوداء الصغيرة ورحنا سلاح خدمة الجيش ودخل هو جاب قنابل يدوية وذخيرة وأسلحة فى عربيته من كان فيه صاغ هناك اسمه مجدى حسنين بيشتغل فى السلاح يمة الجيش فادى له الأسلحة دية وطلعنا وأخدناها وجينا بيت واحد سفير إسمه عثمان فوزى كان معانا فى قسم الجيش فى الحركة الديمقراطية للتحرر الوطنى وطلعت أنا وهو الصبح على الفدائيين فى القرين قرية إسمها القرين وإديناها لهم ودربناهم على هذا وكان ده موجود يعنى الضباط الأحرار كانوا مع الكفاح المسلح فى قناة السويس
ل/ عبد الكريم درويش : جاء لى تليفون حصل حادثتين يمكن اللى يحضرونى آلو أنا وجيه أباظة ، عاوز إيه يا وجيه أهلا بك واحشنى قال عايز نلتقى فى مركزأبو حماد رحت المركزأهلا قال لى والله أنا معايا مجموعة من الفدائيين أنا ضابط شرطة وهو قائد جناح سلاح الطيران المصرى والمجموعة اللى معاه طلبة جامعة جايين عايزين نعمل حاجة جوة المعسكر حاجة يعنى طبعا معروف عملية فدائية ألو شئ نطلبه منك مأوى فكلمت أحد العمد طبعا بواسطة أيضا المأمور ونائب المأمور كان اسمه اليوزباشى الحديدى عمدة بلد من البلاد قال له احنا عايزين يعنى دار فاضية يعنى تستقبلنا اتفضلوا رحنا الدار نظيفة ومتنظفة ونزل فيها فى هذه المجموعة كانوا فى عربية بيك آب بكل المعدات اللى معاهم ودخلوا قعدوا فى الدار دى قلت له وبعدين قال لى هنيجى ننقلهم بالليل بالقصعة كان فيه قصعة لغم يعنى محطوط فيه مواد ناسفة ومتفجرة جوة المعسكر حاضر فى الوقت المعين تقابلنا وفى عربيتى أنا وأنا اللى سايق الجيب ومعانا وجيه أباظة و3 أفراد من هذه المجموعة دخلوا جوة المعسكر فى الوقت المناسب أخدتهم إلى السينيما اللى بيجتمع فيها الضباط والجنود فى أوقات التسلية والراحة وبهدوء تام لازم أقول لحضرتك إن من ضمن المتآمرين معنا موظفين وعمال مصرييين بيشتغلوا فى هذه السينيما الأولاد حطوا اللغم وجهزوه تمام ، تمام رجعنا وانفجر اللغم فى السماء
أ / إبراهيم بغدادى : واشترك ضباط من الضباط الأحرارفى تدريب هؤلاء الأفراد إمدادهم بسلاح ، إمدادهم بذخيرة دون أن يقوموا بدور إيجابى فى العمل إنما هم كانوا فى الخلفية ما كانش ممكن الضابط يروح هو نفسه عشان مثلا يفجر معسكر من المعسكرات إنما كان بيساعد المدنيين اللى موجودين اللى هم طلبة الجامعات من مختلف الانتماءات الحزبية إنهم يقلقوا حالة البريطانى اللى موجودة وكان بالتالى بيرد الانجليز عليهم بإنهم يهدموا مثلا زى كفر عبده يهدموا أسرة فى قناة السويس
عمرو الليثى : ركبت بريطانيا العظمى أعلى قيودها وحشدت أغنى أسلحتها وقامت بتدمير قرية كفر عبده أحد أحياء مدينة السويس بعد أن شردت أهلها وحالت بينها وبين أخذ متعلقاتهم وكان الهدف من تدمير قرية كفر عبده شق طريق وإنشاء كوبرى على ترعة ضيقة يحمى ظهور الانجليز من ضربات الفدائيين ازدادت حدة المقاومة ضد الانجليز وتصوروا أن حكومة الوفد تدعم هذه العمليات ورسم الاستعمار البريطانى والملك والبوليس السياسى للإطاحة بحكومة الوفد فكانت أحداث أو مذبحة 25 يناير 52
ل / مصطفى رفعت : ورحنا على المحافظة اللى كان فيها حوالى 800 عسكرى نصهم بالخرزان ونصهم ببندقية اسمها لى أفيلت يعنى بندقية قوية كويسة فقابلت اكسهام بقى واقف والاسصطف بتاعه والأركان حرب والهيصة دى كلها بص لى إكسهام كده قال لى انت رايح فين قلت له داخل جوة قال لى تعمل إيه قلت له الله ده شغلى جوة انت إيه اللى جابك قال لى 5 دقايق إن ما طلعتش هضرب قلت له وأنا 5 دقايق إن ضربت هضرب ما أنا رايح بقى يا قاتل يا مقتول دخلت جوة بقى العساكر يعنى العساكر الحقيقة الشهادة لله إن يمكن كانوا زينا وأكثر من ناحية الوطنية الساعة 5 ونص 6 مفيش ذخيرة جبت الضباط اللى كانوا معايا وقعدت مع العساكر قلت لهم العمل إيه دلوقتى ده لسة فيه حروب ثانية والتحامات ثانية مع الجيش الانجليزى ودى مش آخر معركة قالوا مش طالعين يعنى مش ممكن نطلع ونقابل يعنى كان موقف مش عاوز أوصف لك يعنى اللى شفته لما تشوف عندك 70 وللا 80 قتيل وجريح وللا بتاع وده اللى بيزعق وده اللى بيصرخ والمياة ضربت فى المواسير انت عارف المياة لما تيجى على الجرح تكوى يعنى بقيت عامل زى اللا شعورى إطلاقا قلت إيه أخلص وأطلع أمسك إكسهام ده من زمارة رقابته أو أدى له رصاصتين وهيدينى رصاصتين وننتهى وأخلص من العذاب اللى أنا فيه ده أنا طالع العساكر بقت تشد فى هيضربوك هيموتوك تعالى خليك معانا قلت لهم لا خارج خارج وخرجت أول ما خرجت وقف الضرب وأنا خارج شوية لقيت واحد جنرال كبير راجل كبير كبارة يعنى غير إكسهام وقف وخبط رجليه فى الأرض وراح معظم وأنا بحالى بقى بدمى بليلتى بالبهدلة اللى أنا فيها رحت واقف أنا كمان ورحت معظم له
عمرو الليثى : كانت الساعة كام؟
ل / مصطفى رفعت : حوالى 6 مساءً احنا ابتدينا من 6 صباحا
عمرو الليثى : 12 ساعة ضرب؟
ل / مصطفى رفعت : آه لما الذخيرة انتهت بقى والعساكر قعدوا يقولوا الله الله الله منتظرين قضاءهم قال لى يعنى الراجل قعد يكلمنى كلام والله يعنى خلانى وقفت انتوا عملتوا اللى عليكم وانتو زيادة اللى عليكم وانتم مش شغلتكم إنكم تعملوا كده قلت له والله احنا لنا طلبات فقلت له العلم بتاعنا هيستنى زى ما هو قال لى خلاص قلت له احنا مش هنرفع إيدينا ومش هنخرج رافعين إيدينا والسلاح هنسيبه جوة قال لى خلاص أجريد agreed وآخر حاجة بقى قلت له تدينى word of honor إنك انت تعاملنا باحترام أنا خفت بقى مش كل الانجليز يعنى بهدلونا بهدلة
عمرو الليثى : كلمة شرف إنك انت........
ل / مصطفى رفعت : آه انك انت يعنى هتعاملنا بشرف والله والله والله قال لى not with dignity with full dignity يعنى بمنتهى الوطنية
فاصل
عمرو الليثى : فى مساء يوم الجمعة 25 يناير 52 نشرت وزارة الداخلية عن طريق الإذاعة أنباء مجزرة الإسماعيلية ومنذ ساعات الصباح خرجت جنود تهتف ضد النظام حاملين أسلحتهم مطالبين للثأر وانضم إليهم الطلبة ثم اشتد حجم المظاهرات وبدأت القاهرة تحترق وامتدت الحرائق إلى 300 من كبرى المحلات التجارية و13 فندق ومعظم دور السينيما
ل.أ.ح / جمال حماد : لغاية دلوقتى مفيش أى دليل ثابت على مين اللى حرق القاهرة لكن أقدر أقول لك من الذى استفاد من حريق القاهرة
عمرو الليثى : مين المستفيد؟
ل.أ.ح / جمال حماد : المستفيد اثنين الملك والانجليز الملك استفاد من هذا الموضوع لأنه كان عاوز يطيح بالنحاس ومش قادر
عمرو الليثى : ليه مش قادر ليه ممكن يشيله بكرة الصبح؟
ل.أ.ح / جمال حماد : لا لأن النحاس الراجل الذى ألغى المعاهدة واللى بيحارب الانجليز فى منطقة القناة تيجى تقيله فى هذا الوقت مش ممكن صعب جدا فهو تخلص من النحاس وحكومة النحاس وتخلص من الكفاح الشعبى اللى فى منطقة القناة ضد البريطانيين لأن هو كان خايف جدا من هذا الكفاح على ملكه
أ / جمال الشرقاوى : أمال مين اللى حرق القاهرة أنا بقى تصديت للعملية دى بعد 23 سنة من وقوعها فرحت صادرت القضية كلها الملف المصرى كله حوالى 10 آلاف ورقة محفوظة موجودة ورحت لكل الناس اللى كانوا عايشين فى هذه الفترة خلصت إلى إنه مفيش قوى من القوة الوطنية المصرية هى اللى حرقت القاهرة طيب لكن القاهرة اتحرقت واتحرقت بخطة مدبرة نفذت بعناية شديدة مين بقى اللى عملها لازم يكون فيه حد ارتكب هذه الجريمة فمن هو الفاعل احنا كان عندنا هواجس قرائن على أن المخابرات البريطانية هى اللى عملت العملية دى أنا لقيت وثيقة فى ملف القضية بتاع حريق القاهرة نفسه عبارة عن إيه شخص بعت جواب لرئيس الوزارة اللى هو على ماهر باشا بيقول له أنا معلش مش هكتب إسمى لكن أنا عندى حاجات هم هيذيعوا الأماكن قال له إيه وأنا ماشى بالعربية بتاعتى يوم 26 يناير عند شبرد لقيت عربية واقفة فيها اثنين أجانب إسمهم كذا كذا لقيت الناس دول بيدوا لناس فلوس وبيدوا لهم مواد ملتهبة وجاءت عربية جيب وقفت جنبها إدوهم فلوس ومشيوا لاحظت أنا إن العربية دى لما مشيت ألقت مواد ملتهبة فى محلين ثانيين فأنا استغربت إيه الناس دول فمشيت وراءهم حاولت ألتقط النمرة بتاعت العربية لقيت إنها هيئة دبلوماسية لكن مفيش رقم مشيت وراءهم طلعوا على مصر الجديدة وقفوا عند المنزل رقم 43 شارع سعيد الرتبة ونزلوا فى المكان ده وبعدين مشيت العربية راحت مشيت وراءها لحد ما راحت السفارة البريطانية
عمرو الليثى : يقول جمال عبد الناصر عن حريق القاهرة حرقت القاهرة وحرق معها كفاحنا فى القتال ومنذ ذلك اليوم 26 يناير 52 بدأنا نفقد الصبر وبدأنا نفكر فى العمل الإيجابى وأثرنا أن نصرع الفساد قبل أن يصرعنا وأن نحطم الطغيان قبل أن يحطمنا تحدد موعد انتخابات نادى الضباط وكانت الانتخابات تمر عادة هادئة ودون اهتمام كبير من جانب الضباط ولكنها جاءت هذه المرة ساخنة مشحونة بالتوتر واختارت اللجنة العليا التأسيسية للضباط الأحرار اللواء محمد نجيب للدخول فى الانتخابات رئيسا للنادى مرشحا عنهم فى بداية مواجهة علنية وصريحة بين الملك والضباط الأحرار
أ / توفيق عبده : جاءت انتخابات نادى الضباط فى ديسمبر نهاية ديسمبر 51 ودى كانت نقطة فاصلة أخرى نادى الضباط كان مرشح محمد نجيب ومعاه 3،4 لواءات آخرين فالضباط الأحرار تكتلوا وكتلوا الجيش وراء محمد نجيب خد أكثر من 80 % من الأصوات وفيه 3 أو 4 من الضباط الأحرار نجحوا فى انتخابات مجلس إدارة النادى وتشكل مجلس إدارة النادى الملك كان عرض إن سلاح الحدود يبقى له مندوب فى مجلس الإدارة الجمعية العمومية رفضت الملك كان مش سعيد بهذا الرفض تماما فطلب عقد جمعية عمومية أخرى وعقدت فى يونية سنة 52
أ / إبراهيم بغدادى : حاولوا إنهم يدخلوا واحد من أعوان الملك وقتها اللى هو اللواء حسين سرى عامر كان بوليس سرى على الحدود حاولوا إنهم يدخلوه فى عضوية النادى اعترض الضباط وكان من أوائل المعترضين الله يرحمه رشاد مهنى اللى بعد كده كان وصى على العرش وقال إن سلاح الحدود ده ما هواش سلاح مستقل ده سلاح بينتدب له ضباط من المشاة ومن المدفعية ومن الفرسان ومن هنا ومن هنا ودو لهم ممثلينهم فى داخل مجلس الإدارة وبالتالى ليس من حق سلاح الحدود أن يكون له ممثل يمثله
ل.أ.ح / جمال حماد : وبعدين بقى اهتدينا إلى حل كويس قوى قلنا إيه بما أن موضوع القانون الجديد ده اللى كان فيه تحديد الأعداد للأسلحة عرض على الجمعية العمومية وهى التى أجازته وصدقت عليه إذن لا يمكننا احنا إن احنا نعمل أى تغيير إلا بعد الجمعية العمومية ما تجتمع فعملنا بقى اجتماع فى 16 يونية سنة 52 وكان فى رمضان شهر رمضان المعظم وعملناه فى نادى الضباط فى الزمالك
عمرو الليثى : إيه القرارات اللى طلعت عن هذا الاجتماع؟
ل.أ.ح / جمال حماد : القرارات أولا رفض دخول مندوب لسلاح الحدود فى مجلس الإدارة يعنى بقى الحكاية عِنْد بقى طالما إن هو بقى سلاح قائم بذاته المفروض إن احنا نوافق إنما رفض بالإجماع مفيش حد لا وعارفين إن هم بيعاندوا الملك
أ / توفيق عبده : والجمعية رفضت للمرة الثانية فصدر قرار فى نفس اليوم بحل مجلس إدارة النادى وتعيين لجنة مؤقتة لإدارته
ل.أ.ح / جمال حماد : حيدرباشا اضطرت هو كان يحب إن يبقى له شعبية فى الجيش اضطر يوم إن هو يصدر قرار يوم 16 يوليو 1952 بحل مجلس إدارة نادى الضباط إتحلينا يا بيه اتحلينا وبعدها بأسبوع واحد قامت ثورة 23 يوليو
فاصل
عمرو الليثى : كانت الهيئة التأسيسية للضباط الأحرار قد قررت أن يكون موعد الثورة فى فبراير 53 ليكون الملك قد عاد من الإسكندرية لكن التطورات أجبرت الضباط على تقديم موعد الحركة ففى يوليو 52 ألغى الملك فاروق انتخابات نادى الضباط وفى العاشرة من مساء 22 يوليو ذهب إلى منزل جمال عبد الناصر من يخبره أن القصر قد تسرب إليه نبأ استعداد الضباط الأحرار بالتحرك وأن الملك اتصل برئيس أركان حرب الجيش الذى دعى إلى عقد اجتماع عاجل فى الحادية عشر مساءًَ لاتخاذ إجراءات حاسمة ضد الضباط الأحرار وكان لابد من اتخاذ القرار وهو التحرك خلال ساعات لتقوم ثورة 23 يوليو والتى كان القائمون عليها لا يتوقعون لها نجاحا بنسبة أكثر من 10 % فى الحلقة القادمة نتابع معكم المزيد من التفاصيل فى ملف ثورة يوليو فتابعونا


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.