أظهر استطلاع للرأي أجرته صحيفة "جيروزالم بوست" الإسرائيلية ان معظم الاسرائيليين اليهود يعتقدون ان اوباما لا يساند بلادهم، وذلك على الرغم من الاستقبال الودي من جانب الرئيس الامريكي باراك اوباما لرئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو في الاسبوع الماضي. وفي توجه معاكس، أوردت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية تقريرا أكد أن العلاقات الامنية والعسكرية بين الولاياتالمتحدة واسرائيل تتعزز أكثر فأكثر، بعيداً عن وسائل الإعلام.. رغم توجه أنظار الجمهور إلى الخلافات الدبلوماسية بين البلدين. وحول سؤال عما اذا كانوا يعتبرون ادارة اوباما اكثر تأييدا لاسرائيل او اكثر تاييدا للفلسطينيين او محايدة ، قال 10% فقط من اليهود الاسرائيليين ان الرئيس الامريكي باراك اوباما اكثر تأييدا لبلادهم ، فيما قال 46% انه اكثر تأييدا للفلسطينيين وقال 34 % انه محايد ولم يعرب 10% عن ارائهم ،وذلك وفقا للاستطلاع. واجري الاستطلاع-الذي شمل 515 من الاسرائيليين اليهود الذين يمثلون عينة احصائية للسكان اليهود البالغين- الاثنين الماضي واستمر حتى الاربعاء وبلغت نسبة هامش الخطأ 4ر4 %. وكان السؤال هو نفس السؤال بالضبط الذي تم طرحة في اربعة استطلاعات سابقة للرأي اشرفت عليها الصحيفة منذ شهر مايو عام 2009. واظهرالاول ، الذي اجرى قبل الاجتماع الاول بين نتنياهو واوباما في البيت الابيض وخطاب اوباما الذي القاه في جامعة القاهرة بمصر في مارس العام الماضي ، ان31 % اعتبروا رئاسته اكثر تأييدا لاسرائيل. ووجد الاستطلاع الثاني ، الذي اجرى بعد ذلك بشهر ، تحولا كبيرا ، مع ارتفاع نسبة الذين يصفون ادارة اوباما بانها اكثر تأييدا للفلسطينيين من14% الى 50% وتراجع نسبة اولئك الذين يصفونها بانها اكثر تأييدا لاسرائيل الى 6%. وساد رأي على نطاق واسع ان اوباما كان يحاول التواصل مع الاسرائيليين واليهود في الاسبوع الماضي ، حيث اثنى على رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو على النقيض من اجتماع فاتر سابق عقد في البيت الابيض في الربيع القت بظلالها عليه خطة اسرائيلية لتوسيع حي يهودي في القدسالشرقية تم بناؤه على ارض في الضفة الغربيةالمحتلة. واجرى اوباما ايضا أول مقابلة له كرئيس مع تليفزيون اسرائيلي في الاسبوع الماضي.وحول سؤال من "ليونيت ليفي" من القناة الثانية الذي اجرى المقابلة عن السبب وراء شعور الاسرائيليين بانه ليس له صلة خاصة ببلادهم اجاب اوباما بقوله " بعض هذا الشعور ربما يرجع الى ان اسمي الاوسط هو حسين وان هذا يخلق شعورا بالشك " مضيفا" بعض هذا الشعور ربما يكون له صله بمحاولتي التواصل مع العالم الاسلامي وأنا اعتقد ان هناك شعورا يسود في الشرق الاوسط بان صديق عدوي يجب ان يكون عدوي".