يصور المخرج المغربي نور الدين لخماري فيلم (الدار السوداء) وهوعن قصة صديقين فقيرين طموحين يتوق احدهما للسفر للسويد بينما يعيش الاخر قصة حب بلا أمل مع فتاة غنية. و الملاحظ ان انجح الافلام السينمائية في المغرب في السنوات الاخيرة هي افلام انتجت محليا وسط اقبال المغاربة على مشاهدة افلام تصور واقعهم. اختار لخماري الصبيين من بين ألاف الاطفال المشردين الذين يمضون وقتهم في التسكع في شوارع الدارالبيضاء واللعب فيها ويأمل أن يصور فيلمه المغرب بواقعية قلما جرأ أحد على الاقتراب منها من قبل. لم يسبق لبطلي الفيلم التمثيل واختيرا من خلال اختبارات أجريت في الاحياء العشوائية الفقيرة التي تحيط بالمدينة مترامية الاطراف الواقعة على المحيط الاطلسي. وقال لخماري بعد يوم من بدء تصوير الفيلم "اعتقد انه حان الوقت كي نتمكن نحن المغاربة من رواية قصتنا لا القصص التي يريد الاوروبيون رؤيتها من خلالنا فقط." ويبدي مسؤولو الصناعة رغبة بان يكون المغرب أكبر مركز سينمائي في افريقيا وأسسوا مدرسة للسينما في مراكش بميزانية خمسة ملايين يورو (سبعة ملايين دولار) لتخريج جيل جديد من المخرجين والممثلين والتقنيين.