وجهت محكمة كويتية الاثنين رسميا تهمة التطاول على مسند الامارة والمس بالذات الاميرية الى الكاتب المعارض المعروف محمد عبد القادر الجاسم في أول جلسة من محاكمته. ووجهت المحكمة ايضا الى الكاتب وهو محام وصحفي تهمة اذاعة اخبار وبيانات كاذبة عن الاوضاع الداخلية في الكويت فيه اضرار للمصالح القومية للبلاد. ورد الجاسم بغضب في المحكمة على البيان الاتهامي الذي تلي امامه وقال "ليس صحيحا". واعتبر الجاسم من قفص الاتهام وقف حليق الرأس ان القضية "سياسية من بدايتها الى نهايتها". وامر القاضي عادل الهويدي باستمرار حبس الجاسم وحدد يوم السابع من يونيو/ حزيران وذلك بالرغم من مطالبة أكثر من عشرين محامي دفاع بالافراج عنه نظرا الى وضعه الصحي السيء خصوصا قلبه الضعيف. ويمكن ان تصل عقوبة التهم الموجهة للجاسم الى السجن عدة سنوات. وطلب الجاسم حماية المحكمة اذ اتهم ضابطا برتبة نقيب رافقه من السجن الى المحكمة بتهديده، فاصدر القاضي قرارا بمنع هذا النقيب من مرافقته في المستقبل. وكان الجاسم (54 عاما) اعتقل في 11 مايو/ ايار، واتهم بالمس بالذات الاميرية والتطاول على مسند الامارة اضافة الى تهمة تقويض نظام الحكم التي لم توجه اليه رسميا الاثنين. وتقدم بالدعوى ضد الجاسم وزير شئون الديوان الاميري الشيخ ناصر صباح الاحمد الصباح نجل امير البلاد. وتستند الدعوى الى مقالات كتبها الجاسم على موقعه الالكتروني خلال الاشهر الماضية واعتبرت شديدة النقد. وبعد توقيفه نفذ الجاسم- الذي يعاني من مشاكل في القلب- اضرابا عن الطعام لبضعة ايام الا ان ابنته سمية قالت الاربعاء الماضي انه اوقف هذا الاضراب. ودعت عدة منظمات حقوقية محلية ودولية للافراج عن الجاسم الذي يواجه ايضا عدة دعاوى تقدم بها ضده رئيس الوزراء.