يلقى الرئيس حسنى مبارك الخميس خطابا سياسيا شاملا خلال احتفالات مصر بعيد العمال الذى يقام بقاعة المؤتمرات بمدينة نصر حول أهم المستجدات على الساحة الوطنية والساحتين الإقليمية والدولية. وسوف يكرم مبارك -خلال الاحتفال- عشرة من قدامى النقابيين ممن أدوا خدمات جليلة لزملائهم عمال مصر كل فى قطاعه، واثنين من قدامى العاملين بوزارة القوى العاملة والهجرة. وأكد الدكتور أحمد نظيف رئيس مجلس الوزراء حرص الرئيس والحكومة على عمال مصر، مشيرا إلى أن الرئيس مبارك حرص على أن يكون أول اجتماع شعبى له بعد تعافيه الكامل مع عمال مصر. وقال رئيس الوزراء إن مصر تمر بمرحلة تحول اقتصادى واجتماعى كبيرين ومع ذلك تنحاز الحكومة إلى العمال باعتبارهم العمود الفقرى للتنمية الاقتصادية، وتحرص على ألا يضار عامل واحد من إجراءات تنفيذ برامج الإصلاح والتحرير الاقتصادى. جاء ذلك خلال لقاء الدكتور نظيف اليوم الأربعاء مع عائشة عبدالهادى وزيرة القوى العاملة والهجرة، وحسين مجاور رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال مصر ورؤساء نقابات العمال. على صعيد آخر، استعرض الرئيس حسنى مبارك الاربعاء والرئيس الفلسطينى محمود عباس آخر المستجدات على الساحة الفلسطينية وجهود تحريك مسيرة السلام بما فى ذلك إستئناف السيناتور ميشيل الموفد الأمريكى الخاص للشرق الأوسط لمهمته فى المنطقة، وكذلك فى ضوء نتائج الإجتماع الطارىء لوزراء خارجية لجنة متابعة مبادرة السلام العربية. جاءت محادثات القمة -التى عقدت بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة- فى إطار الجهود المصرية المكثفة مع كافة الأطراف المعنية من أجل تهيئة الظروف الملائمة لإنطلاق المحادثات غير المباشرة بين الجانبين الفلسطينى والإسرائيلى على النحو الذى يؤدى لتحقيق حل الدولتين وفق المرجعيات المتفق عليها. كما تأتى وسط حركة سياسية مكثفة فى الآونة الأخيرة من جانب مصر والعرب والولايات المتحدة وبعض الأطراف الفاعلة الأخرى من أجل كسر الجمود الذى يعترى عملية السلام منذ فترة طويلة. وقد شملت هذه الحركة السياسية المكثفة سلسلة من لقاءات قمة عقدها الرئيس مبارك على مدى الأسبوعين الماضيين مع عدد من القادة وكبار المسئولين العرب ورئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو تم خلالها التشاور والتأكيد على ثبات الموقف المصرى والعربى المستند إلى الشرعية والمرجعيات الدولية بما فى ذلك مبادرة السلام العربية وخطة خريطة الطريق. من جانبه، بحث الرئيس الفلسطينى محمود عباس بمقر إقامته بالقاهرة مع الوزير عمر سليمان مجمل الأوضاع العامة في فلسطين خاصة الجهود المصرية المبذولة لتحقيق المصالحة الفلسطينية, والعلاقات الثنائية . وقال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة أن مباحثات الرئيس عباس فى القاهرة تأتى استكمالا للتشاور المستمر بين قيادة البلدين الشقيقين.