دعت حركة حماس الخميس الموظفين المستثنين من صرف رواتبهم بقرار من حكومة الطوارئ الفلسطينية إلى "التصبر والإيمان بأن الأرزاق بيد الله وحده"، منتقدة بشدة "حرمان" آلاف الموظفين من تلقي رواتبهم. وأشارت الحركة في بيان إلى أن مجموع المحرومين من الموظفين الفلسطينيين بفعل القرارات التي أصدرتها حكومة الطوارئ يبلغ 30 ألفاً. وقالت "إن التمييز العنصري من حكومة (سلام) فياض غير الشرعية وهذه القرارات غير المسؤولة يجب أن تتوقف، لأن هذه الأموال التي بين ايديهم ليست منة من أحد، بل هي حق لكل الشعب الفلسطيني." ودعت حماس الموظفين المستثنين من الرواتب إلى "التعبير عن رفضهم لهذه الممارسات بكل الوسائل السلمية، وأن يتوجهوا إلى القضاء." وكانت حكومة الطوارئ التي شكلها الرئيس الفلسطيني محمود عباس برئاسة فياض أعلنت استثناء آلاف الموظفين من صرف الرواتب الشهرية بدعوى تعاملهم مع الحكومة الفلسطينية المقالة أو كونهم ممن عينتهم حكومة حماس منذ تشكيلها لأول مرة عام 2006م. وكان أكثر من 130 ألف موظف فلسطيني قد تلقوا الاربعاء رواتبهم الكاملة وذلك بعد رفع الحصار الاسرائيلي والغربي الذي فرض على الفلسطينيين منذ وصول حماس للسلطة في اعقاب الفوز الذي حققته في الانتخابات التشريعية في يناير/ كانون الأول 2006. وانتهى الحصار بتشكيل فياض حكومة الطوارئ في 17 يونيو/ حزيران الماضي دون أن يضم فيها أي عضو من حماس، في أعقاب سيطرة الأخيرة على الأجهزة الأمنية في قطاع غزة والتي كانت تتهمها بإثارة الفلتان الأمني. وحولت اسرائيل الأحد الى الفلسطينيين 120 مليون دولار تمثل جزءا من مئات الملايين من الدولارات من عائدات الضرائب التي كانت قد جمدت تحويلها منذ 15 شهرا الى الفلسطينيين على أمل دعم الرئيس محمود عباس وعزل حركة حماس.