أكد رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان أن حكومته ستعيد رسم خريطة علاقات تركيا مع الدول التى تتبنى مزاعم الأرمن حول ما يسمي بمذابح الابادة الجماعية عام 1915. وقال أردوغان فى تصريحات للصحفيين الثلاثاء إننا سنضع خريطة طريق لإنهاء العلاقات الاقتصادية والثقافية والاجتماعية مع الدول التى تصدر قرارات وقوانين تجرم انكار وقوع هذه المذابح المزعومة لصالح الأرمن مثل فرنسا والولايات المتحدة. وشدد على أنه لا يوجد من يملك الحق فى أن ينصب نفسه حكما على تاريخ تركيا دون أن يملك وثيقة فى يده مشيرا إلى أن المزاعم التى يروجها هؤلاء عن أن هذه القرارات تتعلق بالامبراطورية العثمانية وليس بالجمهورية التركية الحديثة هى مزاعم غير مقبولة وغير منطقية. وفي نفس السياق طالب مستشار رئيس الوزراء التركي لشؤون السياسة الخارجية بفرض عقوبات على أرمينيا بسبب تأييدها للقرار غير الملزم الذي صدر الأسبوع الماضي عن مجلس النواب الأمريكي والقاضي باعتبار أعمال القتل التي تعرضت لها أعدادا كبيرة من الأرمن في الامبراطورية العثمانية خلال الحرب العالمية الأولى إبادة جماعية، وقد وصل التبادل التجاري بين تركيا وأرمينيا إلى حده الأدنى بسبب استمرار اغلاق الحدود بينهما. وكان اردوغان قد اتهم واشنطن بالتلاعب السياسي "الرخيص" وهدد باتخاذ إجراءات انتقامية في حالة مصادقة الكونجرس على مشروع قرار يقضي باعتبار ما وقع ضد الأرمن من قتل على أيدي الأتراك خلال الحرب العالمية الأولى عملا من أعمال الإبادة الجماعية.