انتهت صباح الجمعة جولة المحادثات السداسية التي استضافتها العاصمة الصينية بكين بشأن الملف النووي الكوري الشمالي. ولم يتم التوصل خلال محادثات اللحظة الأخيرة الى اي اتفاق بشان وضع موعد نهائي لإغلاق كافة المنشآت النووية الكورية. وكان من المقرر ان تنتهي هذه الجولة من المباحثات الخميس إلا انه تم تمديدها الى الجمعة وبدلا من محاولة تحديد موعد نهائي اتفقت الوفود على تشكيل مجموعة عمل لبحث التفاصيل الفنية أولا. وقال رئيس الوفد الأمريكي كريستوفر هيل:" سنضع المواعيد النهائية عندما تتشكل مجموعات العمل ونعرف ما الذي نتحدث عنه تحديدا". ولكنه أكد في الوقت نفسه ما كان قد ذكره من قبل من امكانية اغلاق كافة المنشأت النووية الكورية قبل نهاية العام الجاري . وكانت الوفود المشاركة في المحادثات والتي تضم، الى جانب الصين، الولاياتالمتحدة وروسيا واليابان وكوريا الجنوبية وكوريا الشمالية قد سعت خلال هذه الجولة الى دفع اتفاق شهر فبرايرالماضي قدما بهدف اقناع كوريا بإغلاق كافة منشأتها النووية مقابل مساعدات وامدادات وقود. وينص اتفاق فبراير على ان تغلق كوريا الشمالية وتختم مفاعل يونج بيون النووي، ثم تعطل جميع المنشآت النووية، وفى المقابل تحصل على مليون طن من المحروقات ، كما ينص على ان تستدعي كوريا الشمالية ممثلى الوكالة الدولية للطاقة الذرية للإشراف على تنفيذ بنود الاتفاق كما يُبحث طلب كوريا الشمالية المتعلق بمفاعل يعمل بالمياه الخفيفة " في الوقت المناسب". وأغلقت كوريا الشمالية بالفعل هذا الأسبوع مفاعل يونجبيون بناء على اتفاق فبراير وهو ما يعد خطوة هامة. لكن بعض المراقبين حذر من الإفراط من التفاؤل معتبرا أن إقناع بيونج يانج بإغلاق جميع منشآتها النووية قد تكون مهمة شاقة.