د/عمروعبد السميع :مساء الخيرأهلا بكم في حالة حوارهناك بعض الملفات السياسية والوطنية الحساسة تعرض لها هنا في حالة حواربغية تعظيم القواسم والمشتركات فنحن لسنا لوسائط الأعلام العربية أو المحلية التي تعودت الدخول الى هكذا ملفات لتسويق الفرقة والانقسامات ضمن هذه الملفات ملف الحالة الدينية في مصروثقافة التنوع والتسامح والاعتراف بالأخر والتي فضلت إلا اطرحها أبان حدث نجع حمادي ليلة عيد الميلاد المجيد تجنبا للضغط العصبي هذه ليست المرة الأولي التي اطرح فيها هذا الملف ولكنها المرة السابعة وفي كل مرة أراكم أورقا في هذه القضية بغيطه ان تكون المناقشة أكثر شفافية وجرئه وصراحة وموضوعية وبعيده كل البعد عن المحسنات البديعية السياسية والعاطفية الرئيس مبارك في خطابة في عيد الشرطة أشارإشارة رئاسية غيرمسبوقة الى مؤسسة الكنيسة ومؤسسة الأزهر منتقدا كلا منهما على نحو غير مباشر ومطالبا بتجديد الخطاب الديني فيهما فدفعنا الى ان نفتح هذا الملف من جديد نعم نحن نفتح ملف الثقافة الفتنة ثقافة الفتنة لها دعاتها ولها رعاتها وهم غير أولئك الذين تدافعوا في الشوارع للاحتفال بنصرا المنتخب الوطني لكرة القدم في انجولا ولم نعرف فيهم من المسيحي ومن المسلم هم غير هؤلاء الذين تظاهروا أمام مجلس الشعب هاتفيا كفا للعنف الطائفي هما غير أولئك الذين استشاطوا غضبا من محاولات البرلمان الأوروبي أو لجنة الحريات الدينية التابعة لوزارة الخارجية الأمريكية التدخل في الشأن الوطني فلم نعرف من فيهم المسلم ومن فيهم المسيحي وهم غير أولئك العظام العظام الذين استشهدوا عام 1973 على ضفتي القناة ولم نعرف من فيهم المسلم ومن فيهم المسيحي حالة حوار تفتح ملف الحالة الدينية في مصروأخري للوصول الى قدرا اكبر من القواسم والمشتركات ومخاصمة الفرقة والانقسامات ,اسمحوا لي أولا ان أرحب بضيوفي وضيوفكم الدكتورمصطفى الفقي رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشعب دكتور محمد كمال أمين التثقيف بالحزب الوطني الديمقراطي الأستاذ نبيل عبد الفتاح رئيس مركز البحوث التاريخية والاجتماعية بالأهرام الأستاذ الكبير نبيل زكي الكاتب الصحفي وأرحب بضيوفي في الأستوديو الأستاذ سعد هجرس مدير تحرير جريدة العالم اليوم الأستاذ سامح فوزي نائب رئيس منتدى الحوار بمكتبة الإسكندرية الأستاذة سلمي قاسم جودة الكاتبة الصحفية بأخر ساعة وأرحب بأبنائي وبناتي شبات وشباب مصر وأهلا وسهلا بكم د/عمروعبد السميع: دكتورمصطفى الحقيقة خطاب الرئيس مبارك في عيد الشرطة تضمن إشارة رئاسيةغيرمسبوقة حينما انتقد بشكل غيرمباشرالكنيسة والأزهرمطالبا بتجديد الخطابين الدينيين لهاتين المؤسستين العريقتين ايه اللي محتاج انه يتجدد في الخطاب الديني في الكنيسة والأزهر ؟ د/مصطفى الفقي: لقد بدا واضحا في السنوات الأخيرة ويمكن قبل كده ان من المكونات الأساسية للعقل المصري خطبة الجمعة وموعظة الكنيسة وده اللي دفع السيد الرئيس انه يشير الى هذا في خطابة الهام في عيد الشرطة لأنه اكتشافنا ان هذا الخطاب يكاد يكون أساس في تكوين الشخصية المصرية خاصة في العقود الأخيرة لما زادت نغمة الإحساس بالدين والاهتمام به أكثر وخرجنا من عباءة القومية ورفضنا الاشتراكية والتجارب التي لم تنجح الى حد كبير أصبح التركيز على المنطوق الديني كبديل د/عمروعبد السميع : كبديل ؟ د/مصطفى الفقي : وطبيعي وفي شعب متجذر فيه التدين من أيام الاسكندرالأكبر ونابليون وكل واحد حاول يرشو الشعب المصري ببعض المداخلات الدينية في نوع من المغازلة للعقل والقلب المصري عن طريق الدين مكان من الطبيعي ان يكون المسجد والكنيسة احد المصادر الأساسية لتكوين المواطن في بلد نسبة الامية فيه ليست قليلة حتي الآن هذا الخطاب للأسف خطاب استبعادي يعني يركز على من هم متناسين الآخرين مع ان الديانات كلها وهي ديانات سماوية متجاورة من سلالة الإبراهيمية من الطبيعي ان تدعوا الناس كافة لكن نجد التركيز في كل من الخطاب الديني في الكنيسة والمسجد هو خطاب استبعادي يعني يحتضن اتباعة وبنظر للآخرين كأنهم شيء مختلف الخطاب الإسلامي بالذات هذه النغمة عنده زاعقة أكثر لأسباب تاريخية ولأسباب تتصل بطبيعة الأزهرودورالتعليم فيه ونتائجه والإحساس بالخصوصية والذاتية ولا أريد أقول أحيانا فيه نغمة تخصيص تجعل مستبعد دوني واقل ودي مسالة خطيرة للغايه وتؤدي الى نتائج سلبية للغايه فالخطاب استبعادي تحريضي غير عصري لا يتناول القضايا المعاصرة لا يستطيع ان يغرس ثقافة التسامح لا يستطيع ان يركز وفي الإسلام الكثير من مصادر التسامح وأسبابه وأيضا في المسيحية من أسباب المحبة والتآخي لا يركز على هذه الأمورولكنه أحيانا ينتقي انتقاء تحكميا أفكار وآيات ودلالات استعبادية تحريضية زي كلمة الكفارلما عممها لكي تشمل تنطلق على المشركين فقط الذين مش من أهل الكتاب تبقي تحتوي في الزحمة النصارى واليهود وأنا شاهدتها كثيرا في المساجد وأنت شاهدتها وغيري شاهدها ايضا في الكنيسة الخطاب يبقي خطاب فيه قدر كبير جدا من الإحساس من العزلة والاضطهاد هو استبعادي بشكل أخر بالشكل السلبي بعدم القدرة على مجارات الأغلبية د/عمروعبد السميع : انسحابي ؟ د/مصطفى الفقي : انسحابي وتراجعي كلام السيد الرئيس كلام مباشر في توجيه هذا الأمر إليهما واعتقد ان الرسالة وصلت وكانت كما تفضلت أنت غير مسبوقة د/عمروعبد السميع : ايه اللي خلاك عرفت ان الرسالة وصلت ؟ د/مصطفى الفقي : ان انا شوفت اتصل بي المجلس الأعلى للشئون الإسلامية وأنا عضو بالمجلس يطلبوا ان احنا نقعد ونعمل ندوة مع الدكتور زقزوق وهو بذل جهدا في هذا من قبل لتراجع مفردات ومعطيات الخطاب الديني الإسلامي د/عمروعبد السميع : وماذا على الضفة الأخرى للنهر ؟ د/مصطفى الفقي : على الضفة الأخرى للنهر اعتقد انه الكنيسة بتراعي هذا وتعترض على كل المتشددين الكنيسة ترفض زكريا بطرس الكنيسة المصرية وكان بيهاجم الإسلام دائما والكنيسة لفظته ورفضته وهو في الخارج يعني الحقيقة الكنيسة لا تألوا جهدا في ذلك أنما انا رأي ان العيب الأكبر حتي الان يقع على المسجد د/عمروعبد السميع : هل تاريخ الصلاحية للمقولات بتاعت السبيكة والنسيج والأشياء اللي من هذا القبيل ما زالت قائمة ولا احنا محتاجين شيء أخر أكثر واقعية ؟ د/مصطفى الفقي : كويس انك أنت فتحت ده حكايه وادي النيل بالظبط لما يقولك شر بنا منه جاءت السودان راحت في حته وأنت في حته هذا الكلام تخديري ولا جدوى منه أتكلم كلام عملي قول مثلا ان نظام مبارك حل مشكلة الأوقاف القبطية قول ان خلي 7 يناير الكريسماس الأرثوذكس بتاع الأقباط عطلة للناس قول ان الصلوات تذاع ونتسابق كلنا للذهاب للكنيسة لمجاملة الأشقاء المناخ أتغير قولي كلام علمي زي ده د/عمروعبد السميع : طيب أنت يوم السبت اللي فات كنت في الكنيسة الانجيليكية وبتعمل ندوة وبعدين حول هذا الكلام في طرح لفكرة وثيقة اسمها كلمة سواء وقع عليها 307 من الشخصيات المسلمة وعدد كبيرمن الأقباط هل ده اللي يصلح ؟ د/مصطفى الفقي: لا طبعا كلها جهود ولكنها جهود تؤتي آكلها على المدى الطويل أنت على المدى الفقير لازم تفتح عينيك كدولة لازم تغلظ العقوبة على كل ما من شأنه ازدراء الدين الأخر أو يؤدي الى الفتنة الطائفية لازم تغليظ العقوبة أنت خليت خطف الآنسة إعدام وهذا صحيح وخليت المخدرات إعدام هذا أمر يجب ان يكون هكذا لأنه انا من رأي انه بيخلي الناس تستمرء المزايدة في هذا الاتجاه هو أحيانا عدم وصول العقوبة المناسبة للجريمة المناسبة انا أقول وأنا مسلم ومسلم متدين ان الطائفية يمكن ان تعبر دون ان يشعر بها احد ولا ينال العقاب عنها احد وكانت النتيجة ما رأيناه في نجع حمادي وغيرها يجب ان تدرك ان هذا الوطن بدء قبطيا واسلم منه الأغلبية بعد ذلك فنحن مش نسيج واحد لأ امتداد طبيعي شراكة تاريخية حقيقية القبطي هو عمي وخالي وجدي لازم يكون هذا مش جالية مستوردة دول مش الموارنة ولا جالية مسلمة في أوروبا لأ ده موجود انا موجود هنا تاريخيا في العصر الفاطمي دخل الناس في دين الله أفواجا لأسباب ضرائبية وسياسية وعقائدية طبعا بالدرجة الأولي أنما لا يجب إبداء أتصور انه هناك شيء اسمه قبطي وشيء أسمة مسلم دي تركيبة غلط تاريخيا كما هو مفهوم د/عمروعبد السميع: في 26 يناير الفائت عقد مجلس الشورى جلسة وخرج منها موضوع في غايه الأهمية في الحقيقة بدخل في صلب تجديد الخطاب الديني ومواجهة ظاهرة التطرف بصفة عامة والاستقطاب كذلك طرح فكرة ضرورة وجود تنسيق ما بين وزارات التعليم والتعليم العالي والإعلام والثقافة والأوقاف علشان مواجهة هذه الظاهرة دي مش أول مرة نسمع هذا الكلام كان في كلام رئاسي قبل كده سنة 1994 في افتتاح معرض الكتاب ولكن عاوز افهم كيف يتم التنسيق بين وزارات حكومة واحدة ؟ د/مصطفى الفقي: انا أدعو في بلد فهل مصر بتراثه التاريخي ونسيجه الاجتماعي ان تكون هناك وزارة عامة للشئون الدينية الأوقاف مختصة بالشئون الإسلامية أنما مثلما وزارة الثقافة بترعي المتحف القبطي والمتحف الفرعوني والمتحف الإسلامي انا عاوز وزارة تبقي وزارة واحدة يتولها مرة مسلم ايا كان د/عمروعبد السميع : ما ترسم لنا بروترية للوزارة دي شوية ؟ د/مصطفى الفقي : يعني هذه الوزارة تعني بقضية الاندماج الاجتماعي وتقف ضد المظالم الناشئة عن ضرب قضية المواطنة وتبقي مهمتها الأساسية هي حراسة المواطنة بالدرجة الأولي ولن تتأتي هذه الحراسة إلا من خلال قدر كبير جدا من مبادئ التسامح عز في ثقافة التفكير الذي يقوم على فكرة الوطن بالدرجة الأولي ان القبطي المصري اقرب الى بالتأكيد من المسلم العبي حتي د/عمروعبد السميع : هل الوزارات اللي انا ذكرتها دلوقتي بسلوكها الإداري والسياسي تسهم في استذكاء فكرة الاستقطاب ؟ د/مصطفى الفقي : طبعا كلا له توجه يعني وزارة الداخلية معنية بقدر كبير جدا بالملف القبطي من النواحي الأمنية والنواحي د/عمروعبد السميع : انا بتكلم من الوزارات الخمسة اللي انا ذكرتها . د/مصطفى الفقي : لأ طبعا كلا يسبح في وادي مختلف أنت محتاج للتنسيق يعني زي أنت موضوع الهجرة طبيعته بين القبائل كده د/عمروعبد السميع : دكتورمصطفى انا افهم ان هذه الحكومة هي حكومة الحزب الوطني الديمقراطي الذي له إطار فكري المفروض ان الوزارة ملتزمين به وكل واحد في وزارته يحاول تطبيق هذا الكلام ؟ د/مصطفى الفقي : لأ هم كذلك طبعا يعني لا أظن ان احد عنده سوء نية أنما خيوط اللعبة ليست متمركزة في حاجة محددة د/عمروعبد السميع : احنا لم تتكلم على سوء النية احنا تكلمنا على غياب الرؤية . د/مصطفى الفقي : غياب الرؤية وارد ونقص الوعي غياب الرؤية وأنا حتي كتبت في مقالتي انه في رؤية غائبة ووعي مفقود ان في شتات الناس مش قادرة تمسك الظاهرة بشكل علمي وعملي ممتد وتفكر به بطريقة خارج الإطار النسيج الواحد والوحدة الوطنية والتقدير المتبادل وموائد الإفطار كل الكلام ده لا معني له انا في رأي أنما التفكير الصحيح يقوم على أسس موضوعية شعر فيها كل طرف بان الطرف الأخر هو جزء منه وان يعرف كل واحد منهم شئون الطرف الأخر يعني لما ابتدي يتفتح الملف القبطي زال جزء كبير جدا مما كان يعتري المسلمين من مخاوف تجاه حركة الأقباط كان عندنا أوهام أنهم يعملوا دولة في أسيوط دول مش صحيح الكلام ده أبدا إذا عرف كل طرف حقائق الطرف الأخر وبدأنا نتبادل المعلومات الواضعة عن شئون كل طرف اعتقد ان احنا تدخل مرحلة أفضل بكثير د/عمروعبد السميع : دكتوركمال في إطار هذا الموضوع في الحقيقة المصرين بصفة عامة انزعجوا كثيرا جدا هذه المرة من تدخل البرلمان الأوروبي ولجنة الحريات الدينية بوزارة الخارجية الأمريكية على الخط في هذا الموضوع لازم تقول للأولاد الأول ايه البرلمان الأوروبي رايه لجنة الحريات الأمريكية البرلمان الأوروبي أنشئ في سنة 1979 وبيعمل انتخاباته كل خمس سنوات وأعضائه 785 عضو يتم تشكيلة حسب توازنات السكان في كل بلد أوروبي البرلمان الأوروبي عمل بيان بيتكلم فيه عن ضرورة الحفاظ على امن الأقباط وكلف مسئولة العليا للأمن والسياسة الخارجية فيه " كاترن اشتن " بأنها تخلق نوع من الموائمة ما بين علاقات الدول الأوروبية أو علاقات الاتحاد الأوروبي ومصر على ضوء شعور الأقباط بالأمان في هذا البلد وطبعا هذا البيان لاقي استهجانا كبيرا دكتور فتحي سرور رئيس البرلمان المصري قال عليه بيان فشنك ووزارة الخارجية المصرية طلعت بيان بيدينة ويتكلم عن انه اللي دفع إلية هو مجموعة مسيحية متطرفة في البرلمان الأوروبي لجنة الحريات الدينية الأمريكية بوزارة الخارجية تم إنشائها سنة 1998 برئاسة السفير جواد وهذه اللجنة تتكون من ثلاثة أعضاء من الكونجرس يختارهم الرئيس وعضوين من حزب الرئيس يتم اختيارهم من الكونجرس وأربع أعضاء من الحزب المعارض للرئيس اللجنة دي جاءت الى مصر برئاسة " فيلس جاير " وده احد أعضاء اللجنة اليهودية الأمريكية ولاقت استهجانا شعبيا كبيرا وامتنع عدد كبير من الأطراف الوطنية من لقاء هذه الجنة انا بقي عاوز اسئلك في هذا الإطاركيف يمكن ان تشتبك مع ملف الحالة الدينية في مصرمن منظوروطني يمنع هذه التدخلات الأجنبية ؟ د/محمد كمال: يعني انا أولا أوافق على استهجان وإدانة دور البرلمان الأوروبي أو لجنة الحريات الأمريكية لسبب بسيط ان العلاقة بين المسلمين والمسيحيين في مصر هي علاقة بين مواطنين مصريين وبالتالي هي قضية مصرية وطنية داخلية في المقام الأول السبب الثاني زي ما حضرتك عرفت البرلمان الأوروبي حتي من الاسم ولجنة الحريات الأمريكية هي في المقام الأول بتعبر عن مصالح أوروبا أو مصالح الولاياتالمتحدة وبالتالي لن تأخذ في الاعتبار أو في المقام الأول المصالح الوطنية المصرية يرتبط بهذا الأمر ايضا من وجهة نظري ظاهرة الاستقواء بالخارج لجوء بعض الأطراف وخاصة الأطراف القبطية بالاستقواء بجهات أمريكية أو أوروبية للترويج لأهداف معينة لكن انا الحقيقة شايف ان محتاجين تتعامل مع هذه القضية بشكل مختلف أولا لا يجب ان يكون تعاملنا مع هذه القضية مرتبط بحدث معين الكشح نجع حمادي الى آخرة أو بزيارة للجنة الحريات أو البرلمان الأوروبي الخ هذه القضية يجب ان يكون قضية دائمة ولها أولوية على الأجندة الوطنية د/عمروعبد السميع : ليه تبقي قضية دائمة ؟ د/محمد كمال : أول حاجة تشخيص هذه القضية القضية ليستن مسالة توتر طائفي أو عنف طائفي انا شايف ان المسالة اكبر من ذلك واهم من ذلك وتتعلق بمبادئ المواطنة وسياسات المواطنة في المجتمع المصري وده يجب ان يكون يعني أولوية لكل المصريين المسلمين والمسيحيين ولا يجب ان يرتبط بحدث معين الحاجة الثانية ايضا بما إننا نتكلم على قضية كبري هذه القضية من الأهمية بمكان انها تكون ملف لدي جهة واحدة جهة أمنية أو جهة دينية أو جهة ثقافية ولكن لابد ان تتعامل معها كل الجهات استنادا الى رؤية أولا كما أشار الأستاذ دكتورمصطفى الفقي ولكن ايضا استنادا الى برنامج تفصيلي في هذه المجالات المختلفة وأتكلم عنها في دقائق المسالة ايضا ليست مرتبطة بموضوع بناء الكنائس ووجود عدد كبير من الكنائس المرخص لها انا شايف المسالة ترتبط بقضية اكبر وهي قضية ثقافة التسامح وقبول الأخر د/عمروعبد السميع : هل هي مرتبطة في جانب مهم منها بموضوع بناء الكنائس ودور العبادة حضرتك عارف ان ده من الموضوعات الأساسية التي تطرح كلما حدث نوع من الاستقطاب أوالاحتكاك وإحنا عارفين ان المجلس المصري لحقوق الإنسان قدم مشروع قانون يتعلق ببناء دورالعبادة ثم اختفي لم نسمع عنه بعد ذلك ؟ د/محمد كمال: تمام يعني انا ارجع لحضرتك بإجابة محددة حول هذا الموضوع لكن انا بس عاوزابني على الكلام اللي قاله دكتورمصطفى وخاصة فيما يتعلق بدور المؤسسة التعليمية انا شايف الحقيقة لها دور أساسي وتحتاج الى مراجعة شاملة لمناهج التعليم وخاصة مناهج تعلين التربية الدينية ونظرتها للأخريعني انا مرت بمراحل تعليم حتي نهايه المرحلة الجامعية في مصر لم أتعلم أي شيء عن الديانة المسيحية لم أتعلم أي شيء عن التاريخ القبطي انا بتكلم من خلال المناهج الرسمية ممكن ان أتكلم باللجوء الى قراءات خارجية لكن التلميذ المسلم يدخل التعليم الابتدائي يخرج من التعليم الثانوي لا يعرف أي شيء عن الديانة المسيحية وأنا ازعم ان هذا ايضا صحيح بالنسبة للطالب المسيحي انا شايف ده شيء في غايه الخطورة ويؤدي الى حالة عدم الوعي والجهل بين الطرفين فانا الحقيقة ادعوا الى مراجعة المناهج بصورة عامة وخاصة مناهج التربية الدينية والعلوم الاجتماعية بدعوي ايضا المسالة مش مسالة مناهج مهم جدا دور المعلم الذي يدرس هذه المناهج من المهم ان يتصف هو ايضا بالوعي والتسامح د/عمروعبد السميع : بتنقلوا الكلام ده للوزراء المعنيين عندكم في الحزب الوطني ؟ د/ محمد كمال : آه يتقال طبعا د/عمروعبد السميع : وبعدين يحصل ايه بقي ؟ د/ محمد كمال: يا دكتورعمرو اللي انا بقوله مش بس مسالة توصيات حزبية مش عاوز ارجع الى تقارير تخص حقائق صدرت عن البرلمان منذ السبعينات تقارير طالعة د/عمروعبد السميع : تقرير دكتور جمال العطيفي مثلا . د/محمد كمال : مثلا تقارير صادرة عن المجلس القومي لحقوق الإنسان ومنظمات المجتمع المدني يعني مش يقول اختراعات الكلام ده موجود ومفصل ومش عاوز أقول فيه تجارب دولية لدول مرت كان عندها مشكلة في ثقافة المواطنة وتبث برامج معينة للتوعية د/عمروعبد السميع : عندكم برنامج ؟ د/محمد كمال : واضح ان فيه مشكلة يعني واضح ان في تحدي كبير في مشكلة في الرؤية وفي مشكلة ايضا في السياسات ان يبقي في سياسات في مجالات التعليم زي ما بنقول مراجعة اهتمام بالمدارس ان يبقي في أنشطة طلابية تجمع المسلم والمسيحي يبقي في الفة بينهم يبقي في تعارف بينهم الخ طبعا في مشكلة د/عمروعبد السميع : ده موجود في أوراق سياسيات الحزب ؟ د/محمد كمال: موجود الى حد كبيروالدليل على كده المسالة بس ماعدتش سياسات لأ ان المادة الأولي من الدستور تم تعديلها في التعديلات الأخيرة ونصت على ان النظام السياسي في مصر يقوم على مبدأ المواطنة طبعا الأمر ده محتاج ان يترجم الى سياسات أكثر تفصيلا ومحتاج ان يترجم الى قوانين تقوم على المساواة وتمنع التمييز بين المسلم والمسيحي وده ينقلنا الى موضوع قانون البناء الموحد لدور العبادة فعلا مشروع قانون تقدم بعد المجلس القومي لحقوق الإنسان هذا المشروع موجود في الحزب موجود في البرلمان ويتم دراسته الآن لكن عاوز أقول ايضا في عدد من الأفكار الأخرى اللي يتم دراستها وخاصة داخل الحزب تتعلق بتسهيل أو وضع قواعد لتسهيل بناء الكنائس البعض يقول ان من السهل ان احنا نقول أونقترح قانون موحد لدور العبادة لكن تطبيقه هيبقي صعب جدا لان تاريخيا وزارة الأوقاف المصرية هي التي تشرف على إنشاء المساجد وتمويلها وتعيين الدعاة 000 الخ القانون المقدم بتاع دور العبادة بيعطي وزارة التنمية المحلية هذا الدور في البناء والإشراف على دور العبادة المسلمة أو الإسلامية والمسيحية د/عمروعبد السميع : وده يتسق مع نقل الرئيس لصلاحية الى المحافظين للتعامل مع الموضوع . د/محمد كمال: بالظبط في بعض الأفكار المطروحة تقول والله آه في مشكلة أو تحدي يتعلق ببناء الكنائس وأيضا الموضوع اللي يتعلق بترميم الكنائس فيقول خلينا تتفق على قواعد لبناء وترميم دور وزارة الأوقاف المصرية و في الجانب الأخر ممكن يقوم به وزارة التنمية المحلية فاللي عاوز أقوله ان في تفكير ايضا بالإضافة للتفكير الموجود في القانون الموحد لدور العبادة يأخذ المبادئ الموجودة في هذا القانون ان يبقي في قواعد مشتركة وفكرة أن وزارة التنمية المحلية ان يبقي المشرفة عليه ويطبقه على بناء الكنائس د/عمروعبد السميع : أستاذ سامح فوزي عاوز تقول حاجة ؟ أ/سامح : يعني انا مش مختلف مع الكلام اللي قاله دكتورمصطفى ود محمد كمال لكن انا عندي بعض الحاجات التلغرافية التلغراف الأول يتعلق بالخطاب الديني والمؤسسة الدينية المشكلة الحقيقية ان لدينا الآن أنماط من الخطابات الدينية تنوع في الخطابات الدينية المؤسسة الدينية ليست صاحبة ولايه علية وهذه هي الخطابات الدينية الأخطر الخطابات الصادرة عن منابر سلفية الصادرة عن بعض الوعاظ المنفردين وهذه الخطابات تحتل مساحات على نطاق واسع وأنا أتذكر ان كان ليه حوار مع شخص مسئول احدي المؤسسات الإسلامية الكبرى وقلت له يعني الخطابات المتداولة عن الوسط السلفي أكثر خطورة على الإسلام منها على المسيحيين بالمناسبة تقال لى احنا لا نستطيع ان نواجه مثل هذه الخطابات فطبعا ده كلام محتاج وقفة حقيقية انا عندي قنوات فضائية الكلام اللي فيها يعني حلأ لسة شايفة من يومين تتحدث عن فضل الإسلام في ضرب المرأة ده كلام خطير خطير على المسلمين قبل ما يكون خطير حتي على د/عمروعبد السميع : شوفتها على قناة أيه يا أستاذ سامح؟ أ/ سامح : قناة الناس أذن احنا بنتكلم على قنوات تبث على النيل سات ولها مساحات واسعة وحضرتك لو عاوز استطلاع رأي حقيقي على حجم القنوات الدينية في الصعيد والأماكن الخارج حتي العاصمة تشوف مدي تأثير اللي شغالة طول النهار في القهاوي و المقاهي وأماكن من هذا النوع النقطة الثانية احنا بنتكلم النهاردة ليس فقط على الخطاب الديني ولكن تكوين رجل الدين يعني انا دلوقتي عاوز اعرف المنتج النهائي للمؤسسات التعليمية الدينية سوء كانت إسلامية مسيحية تطلع رجل دين لدية ثقافة ومدنية ولا لأ انا عندي اعتراض على هذا انا وجهة نظري لأ لية لان عندنا مجموعة من رجال الدين بتداول النهاردة في الصحافة بيعلقوا على أخبار كثير وبيعلقوا على مداولات ومساجلات على مدار السنوات الماضية سوء كانت في حالة تغيير عقيدة سوء كانت في حالات عنف طائفي أو في حالات احتكاك إسلامي مسيحي الآراء التي تقدم شديدة التزمت وتميل دائما الى المصادرة وتقي الأخر أذن في مشكلة في التكوين دي مشكلة التكوين ودي مشكلة مؤسسات التي تخرج مثل هذه القيادات الدينية نقطة أخري يعني فيما يتلعق باللي ذكره دكتور محمد كمال حول موضوع استقواء الأقباط يعني انا استقواء الأقباط بالخارج هذا الكلام كلام متكرر يعني قدرات أكثر احنا النهاردة بنتكلم على أكثر من مستوي نتكلم على لجنة حرية دينية جاءت مصر ليست جاءت يعني لم تدخل الأراضي المصرية بموجب استدعاء تبقي دخلت مصر الأراضي المصرية بموجب ترتيبات رسمية مع الحكومة المصرية النقطة الثانية ان هذه اللجنة لم يقابلها رفض يقابلها يعني القيادة الدينية د/عمروعبد السميع : البابا شنودة أ/سامح : البابا شنودة وقبولت من أطراف أخري كثيرة في المجتمع انا عارف ان في بعض السلوكيات لبعض أقباط المهجر أحيانا لا تراعي العلاقات المواطنية داخل المجتمع المصري بين المسلمين والمسيحيين انا أعي هذا وفاهمة وهناك بعض الأصوات شديدة التطرف تصدر من هناك لكن القضية أكثر د/عمروعبد السميع : أو حتي من بعض القنوات التليفزيونية القبطية أ/سامح : طبعا التي تبث من خارج مصر ايضا الذي ليس لنا ولايه عليها احنا بنتكلم برضه على قنوات تبث داخل مصر سوء كانت إنجيلية أو أرثوذكسية أو حتي كاثوليكية تبث خطابات فيها نوع من الاعتدال والتسامح لكن اللي انا عاوز أقوله ايه القضية في النهايه ايضا تقع في حزبة الدولة المصرية بمعني ايه علشان نقولها بصراحة الأقباط هم مواطنون داخل الدولة المصرية ففكرة ان اعتماد ان الكنيسة هي التعبير والممثل عن هؤلاء الأقباط هذا أول خطاء خطير جدا هي صاحبة ولايه عليهم لشئون دينية صاحبة مرجعية دينية بالنسبة لهم يكن مواطنهم في ذمة الدولة المصرية باعتبارهم مواطنين يحملون الهوية المصرية والمادة الأولي في الدستور يقول هذا د/عمروعبد السميع : صحيح أ/سامح : النقطة الثانية المصريين المقيمين في الخارج سوء كانوا مسيحيين أو مسلمين هم ايضا في ذمة الدولة المصرية بمعني ايه بمعني هم عمق استراتيجي للمجتمع المصري لا يجوز استعدتهم يجوز التواصل معهم وبناء علاقات معهم وبناء شراكة معهم حتي يكونوا حقيق لوبي مصري في الخارج كمان يعني انا برضه يشعر بقدر كبير جدا من الانزعاج لما القي أصوات متطرفة في المهجر لكن ايضا اشعربقدرمن الانزعاج ايضا لما القي الصحف وبرامج تلفزيونية ليس لها هدف الا الهجوم على أقباط المهجر