تصدرت الأزمة الناشبة بين مكتبي وزير الدفاع الإسرائيلي ايهود باراك ورئيس هيئة أركان الجيش الجنرال جابي أشكنازي على خلفية مسألة تمديد ولاية الأخير لسنة خامسة، عناوين وسائل الإعلام العبرية اليوم ,عبرت صحيف معاريف عن الأزمة بأنها "قدوم العاصفة" الأزمة التي تسبب فيها خبرا بثته القناة الأولى في التلفزيوني الإسرائيلي أمس، أن براك يعتزم تمديد ولاية أشكنازي بسنة خامسة في ظل التهديدات الأمنية التي تواجه اسرائيل، لكن سرعان ما أصدر مكتب براك بياناً نفى فيه الخبر جملة وتفصيلاً. ونقلت صحيفة "يسرائيل هيوم" أو اسرائيل اليوم عن مقربين لبراك قولهم إن براك سخط من الخبر وأن "النشر لا أساس له من الصحة"، حسب تعبيرهم، ووجهوا إنتقاداتهم لمصدر الخبر وهو الناطق بإسم الجيش، افي بنياهو، كما نفى مكتب أشكنازي الخبر ذاته. وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، اليوم، إنه "منذ فترة طويلة يغلف بخار الوقود المكتبين، بحيث أن عود الثقاب الذي سيؤدي إلى الانفجار الكبير هو مسألة وقت وحسب". وذكرت صحيفة "يسرائيل هيوم" أن من بين الأسماء المرشحة لخلافة أشكنازي: نائبه بيني غانتس، قائد الجبهة الجنوبية يوأف غلانت وقائد الجبهة الشمالية غادي أيزنغوت. وكتب المحلل العسكري في صحيفة "هآرتس"، عاموس هرئيل، اليوم، أن أشكنازي "لاعب سياسي ماهر. فإلى جانب الجهد الكبير الذي يبذله في إعادة تأهيل الجيش بعد الانهيار العقلي في حرب لبنان الثانية، وبعد الإستغاثة به للعودة إلى مقر القيادة ، يعمل بشكل جيد على بناء صورته العامة. اشكنازي يعدُ الاسابيع حتى نهاية ولايته في شباط / فبراير 2011 ، ولكن من الصعب الإعتقاد أن طرح قضية التمديد لسنة خامسة لا ملصحة لأشكنازي فيه". هذا وقد ذكرت صحيفة هأارتس عن الخلافات بين كاديما والليكود التي دامت منذ شهرين مؤكدة ان المصادر الاسرائيلية كشفت عن الجهود تتواصل في الانشقاق عن كاديما وذلك بعد اتهام نتباهو بتقديم رشاوي للاعضاء من اجل الخروج من كاديما والانضمام إلي للائتلاف الحكومي. وقد اضافت الصحيفة ان الليكود قدم عرضا للرجل الثاني شاؤل موفاز للانضمام للائتلاف الحكومي. وذكرتان مسؤولين في الليكود قدموا عرضا لموفاز يتضمن 15 منصبا إذا ما استطاع تجنيد 15 عضوا من كاديما. وحسب العرض الذي يعتبر هزيمة لرئيسة الحزب تسيبي ليفني إذا ما استطاع موفاز تجنيد أكثر من نصف أعضاء كاديما إلى جانبه فإنه يتحول بشكل فعلي لرئيس الحزب ويتيح له ذلك الاحتفاظ باسم الحزب وبمؤسساته وتمويله والانضمام للائتلاف الحكومي. ونقلت الصحيفة عن مقرب لموفاز قوله إن موفاز استمع للاقتراحات ولكنه يعتزم استنفاذ السبل داخل الحزب وسيطرح أي اقتراح على طاولة مؤسسات الحزب.