تمر الأوساط السياسية والعسكرية في إسرائيل حاليا بعاصفة إثر توجيه وزير الدفاع ايهود باراك صفعة لرئيس هيئة أركان الجيش الجنرال جابي اشكنازي بإعلانه عدم التمديد للأخير لمدة عام خلافا لأسلافه وذلك قبل عشرة أشهر كاملة من انتهاء ولاية اشكنازي. ودخل باراك يدعمه رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو في سجال مع اشكنازي ونقلت صحيفة «معاريف» عن أحد المقربين لرئيس هيئة الأركان قوله إن «الطريقة والتوقيت اللذين حددهما باراك للتعبير عن موقفه يثبتان عدم احترامه لشخص اشكنازي الذي فعل الكثير من أجل أمن إسرائيل». وذكرت الصحف الإسرائيلية أن اشكنازي يشعر بالإهانة جراء قرار باراك واعتبره غير مناسب وصياغته غير مقبولة حيث بعث بخطاب لوزير الدفاع يتضمن هذا المعني. وقال اشكنازي: «لم أطلب تمديد فترة ولايتي.. من المستحيل أن أطلب مثل هذا الطلب» محملا المتحدث باسم الجيش آفي بنياهو مسئولية الأزمة التي نشبت بينه وبين باراك بسبب التقارير غير الصحيحة التي يقدمها لوزير الدفاع. غير أن مكتب باراك رفض مزاعم اشكنازي وقال إن قرار عدم التمديد جاء بالتنسيق مع نتانياهو ووفقا للقواعد. وبدورها ذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» أن قرار عدم تمديد أشكنازي سيخلق مشكلة صعبة للجهات الأمنية الأخري، حيث من المقرر أن يتم استبدال القيادة الأمنية والعسكرية برمتها تقريبا، وذلك في ظل الفترة الحساسة التي تواجهها إسرائيل بالنسبة للملف النووي الإيراني وخطر اندلاع حرب علي الحدود الشمالية والجنوبية. وفي إطار متصل توقع الرئيس اللبناني ميشال سليمان أن تشن إسرائيل حربًا علي بلاده في أي وقت لكنه رأي أن علي تل أبيب أن تحسب حساباتها جيدًا في حال أرادت القيام بمغامرة عدوانية جديدة لأن العدوان علي لبنان ليس نزهة بل أصبح ضربًا من ضروب الحماقة. وأكد سليمان في مقابلة مع صحيفة «الوطن» القطرية أن اللبنانيين موحدون جميعًا خلف الجيش ويشاركون مع المقاومة في الدفاع عن أرضهم وكرامتهم ولن يسمحوا أيضًا بإيذاء المقاومة أو الإيقاع بها.