يوجد حمض الفوليك في الخضراوات الورقية والحبوب والخبز الأسمر والبرتقال والبقوليات، كما يتوفر في المصادر الحيوانية كالكبد والكلى. ولهذا الفيتامين دور هام في بناء المادة الوراثية في الجسم، فهو ضروري لتكوين حمضي النواة (ر.ن.أ) و (د.ن.أ )، وكذلك لتصنيع خلايا الدم الحمراء ومركبات حيوية أخرى هامة. يؤدي نقص حمض الفوليك إلى الأعراض المرضية الآتية: 1. الإصابة بفقر الدم التضخمي(Megaloblastic anemia) المتميز بكبر حجم الخلايا الدم الحمراء وعدم نضجها في الجسم وقلة عدد الكريات البيضاء والإسهال وفقدان الوزن. 2. ومن أهم أعراض النقص خلال فترة الحمل حدوث نمو غير طبيعي في النخاع الشوكي للجنين، مما يؤدي إلى الإصابة بالصلب المشقوق .(Spina bifida)وقد تعرف العلماء على هذا الفيتامين في بدية الستينات بعد أن وجدوا علاقة بين نقصه في جسم الأم الحامل وحدوث هذه التشوهات التي تطال الجهاز العصبي للجنين ، وفي بريطانيا تم إجراء دراسة شملت تقسيم مجموعة من الحوامل إلى مجموعتين الأولى اعطيت حبوب حمض الفوليك 400 ميكروجرام والاخرى لم تعطى هذه الحبوب. وتم متابعة الحمل حتى النهاية وتأكدت فرضية ان حمض الفوليك عمل على منع حدوث التشوهات الخلقية بنسبة 50 - 70؟ ليست فقط المتعلقة بالجهاز العصبي ولكن أيضاً بعض العيوب الأخرى المتعلقة بالقلب، الشفة الارنبية، الاطراف ولكن بنسبة أقل. وحتى يكون اعطاء حمض الفوليك فعالاً يجب تناول الحبوب قبل الاخصاب مع الاستمرار بتناوله حتى الاسبوع الثاني عشر من الحمل وذلك حتى يكتمل تكون المرحلة المبدئية للجهاز العصبي للجنين. كما تم البدء في أمريكا وكندا بتدعيم الطحين والرز والمعكرونة ودقيق الذرة بحامض الفوليك وتم تثقيف وتوعية النساء اللواتي يخططن للحمل تجاه تلك الأمور والاحتياطات اللازمة. 3. زيادة خطر الإصابة بالسرطان. اثبتت دراسات حديثة اجريت في معهد للسرطان ان تناول حمض الفوليك 400 ميكر جرام يومياً قد ساهم في تقليل حالات الاصابة بسرطان القولون بشكل فعلي، خاصة ممن يوجد لديهم استعداد وراثي أو ممن لديهم بعض العوامل التي تسمح بذلك مثل السمنة. وأثبت العلماء في دراسة أخرى أجريت على بعض المريضات المصابات بسرطان القولون، أن النساء اللواتي استفدن بدرجة أكبر هن النساء اللواتي تناولن 376 ميكرغراما من حمض الفوليك، حيث انخفض معدل الاصابة بسرطان القولون بحوالي 40؟. 4. ارتفاع مستوى هوموستستين في الدم. أثبتت بعض الدراسات أن حامض الفوليك يساعد على السيطرة على مستويات هوموستستين في الدمّ . اذ أن المستويات العالية لهذا المركب في الدمّ يمكن أن يؤدّي إلى الأمراض المختلفة مثل أمراض القلب. فقد وجد أن بعض أنواع فيتامينات بي (ب6 و ب 12و حمض الفوليك) ، تعمل بالتنسيق مع إنزيمات معينة في الجسم لتخفيض مستويات هوموستستين. ولقد تم ربط أمراض مثل مرض الشريان التاجي بنقص حمض الفوليك. وعلى أي حال فأن دراسات أخرى أكدت أن حمض الفوليك ليس له علاقة بأمراض القلب وأن ارتفاع هوموستستين غير مسؤول عن الاصابة بهذه الامراض.