أظهرت بيانات وزارة التجارة الصينية أن نسبة النمو الاقتصادي للأشهر التسعة الأولى سجلت 11.5 في المائة، وهي نسبة تؤهل بكين لإزاحة برلين عن موقعها في المركز الثالث عالمياً من حيث الحجم الاقتصادي خلال الأسابيع القليلة الماضية. وقالت بكين إن الحجم الإجمالي الاقتصادي سيتجاوز نظيره الألماني في ديسمبر المقبل، لتصبح الصين بذلك ثالث أكبر اقتصاد عالمي بعد الولاياتالمتحدة واليابان. وفي هذا السياق قال الناطق باسم المكتب الحكومي للإحصاء فى الصين إن بلاده نجحت في تحويل الاقتصاد من حالة الطفرة الزائدة إلى النمو السريع. وأضاف الذي تجاوز نمو بلاده حد 10 % للعام الخامس على التوالي، إن الحكومة الصينية ستتخذ المزيد من الإجراءات للحد من الاعتماد على التصدير وتحفيز المستهلكين المحليين على زيادة إنفاقهم . وأضاف الناطق باسم المكتب الحكومي للإحصاء في الصين أن بلاده لن تتأثر بالأزمة المالية الحالية في الولاياتالمتحدة، غير أنه رفض تحديد نسب النمو المتوقعة للعام المقبل، مشيراً إلى أنها قد تتأثر بارتفاع سعر النفط وتباطؤ الاقتصاد العالمي. وكانت الصين قد سجلت خلال الأشهر الماضية ارتفاعاً ملموساً في الأسعار الأمر الذي نفته الحكومة، مؤكدة أن سبب الغلاء يعود إلى ندرة بعض السلع الغذائية في الأسواق. وكانت بكين قد أقرت جملة خطوات تهدف إلى زيادة سيطرتها على مفاصل الاقتصاد، ومنها حظر بناء المساكن الفخمة ورفع الضرائب التي تستهدف مجموعة من الصناعات المستهلكة للطاقة، مثل الفولاذ.