أكد وزيرالتربية والتعليم الدكتور يسرى الجمل أن الحكومتين المصرية والأندونيسية حريصتان على تدعيم التعاون فى مجال اللامركزية فى التعليم، منوها بوجود تشابه نسبى فى أوضاع التعليم ومستويات المعيشة فى البلدين. وصرح الجمل الاحد بانه سوف يعقد فى مصر قريبا اجتماع يضم كافة المحافظين ومسئولى وزارة التعليم لمناقشة التجربة الأندونيسية فى مجال اللامركزية التعليمية، مشيدا بالطفره التى حققتها اندونسيا فى مجال لامركزية التعليم من خلال التعاون مع العديد من الدول والمؤسسات الدولية من بينها الولاياتالمتحدة وأستراليا والبنك الدولى. وأشار الى أن مصر بدأت فى تنفيذ خطة اللامركزية فى مجال التعليم مع صدور قانون المحليات عام 1987 حيث فوض المحافظون باختصاصات تتعلق بالعملية التعليمية من بينها تعيينات المدرسين وغيرها، مشددا على أن الحكومة المصرية تسعى الى التوسع فى نظام لامركزية التعليم عن طريق منح المحافظين سلطة إدارة الجوانب المالية والإدارية المتعلقة بالعملية التعليمية. وأوضح الجمل على أن مصر وأندونيسيا ترتبطان بعلاقات تعليمية وثقافية قوية، مضيفا أن الأزهر الذى يقدم 115 منحة سنوية للاندونيسيين - يلعب دورا هاما فى دعم العلاقات الثقافية والتعليمية بين البلدين. وأكد وزير التربية والتعليم المصرى الدكتور يسرى الجمل أن خطة اللامركزية فى مجال التعليم بمصر تهدف الى اعداد الكوادرالمؤهلة فى مجال إدارة العملية التعليمية وتحسين جودتها وتدعيم المشاركة المجتمعية وفقا لظروف كل محافظة. وأشار الجمل الى أن التحول باتجاه اللامركزية فى التعليم بمصر يتم بشكل تدريجى حيث تطبق التجربة على عدد محدود من المحافظات من بينها (الإسكندرية والمنيا) تمهيدا لتقييمها ودراسة ايجابياتها وسلبياتها قبل تطبيقها على باقى المحافظات الأخرى. ونوه بأن مصر تتعاون مع عدد من المؤسسات الدولية لتنفيذ خطة اللامركزية التعليمية من بينها الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية والبنك الدولى وصندق الأممالمتحدة للطفولة /اليونيسيف/ والوكالة الكندية للتنمية الدولية والإتحاد الأوروبى, مشيرا الى أن الحكومة المصرية درست تجارب دول أخرى فى مجال لامركزية التعليم من بينها جنوب أفريقيا وشيلى والمكسيك والولاياتالمتحدة. وقال الجمل أن وفدا مصريا يضم ممثلين عن وزارات التعليم والإدارة المحلية والتنمية الادارية والمحافظات يزور جاكرتا حاليا لبحث التجربة الأندونيسية فى مجال اللامركزية التعليمية والتى بدأت منذ عام 2001. وأوضح أن الوفد المصرى سوف يجرى لقاءات خلال اليومين القادمين مع الوزيرالمنسق لرفاهية الشعب الاندونيسى أبوريزال بكرى ووزيرالتعليم بامبانج سويتنو ووزيرة المالية سرى موليانى اندرواتى والوزير المنسق للشئون السياسية والامنية والقانونية ويدودو آدى سوتشيبتو بشأن كيفية تدعيم خطط اللامركزية فى مجال التعليم. وردا على سؤال يتعلق بالتحديات التى تواجه قطاع التعليم فى مصر, أجاب الجمل قائلا "تتمثل تلك التحديات فى ارتفاع كثافة الفصول وكيفية تحقيق جودة التعليم واتاحة فرص التعليم لكافة الأطفال فى المحافظات المختلفة ومواجهة ظاهرة التسرب من التعليم وتحسين مستوى التعليم وزيادة عدد المدارس".