افتتح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين معرض التقنيات الجوية والفضائية الدولي "ماكس" الذي أقيم في مدينة جوكوفسكي قرب موسكو للمرة الثامنة ، ويضم هذا المعرض الذي يستمر حتى يوم 26 أغسطس، منتجات ما يزيد على 540 شركة روسية و250 شركة أجنبية. وتحتل الولاياتالمتحدة المرتبة الأولى بين البلدان الأجنبية في عدد المشاركين إذ يمثلها حوالي 40 شركة، تليها أوكرانيا (34 شركة) فألمانيا (30 شركة) ففرنسا (28 شركة). والجديد بالنسبة للمشاركين الروس هو ظهور الشركة الموحدة لمنتجي الطائرات في روسيا والتي تعرض منتجات جميع المؤسسات التابعة لها من تقنيات جوية عسكرية ومدنية. ومما يميز المعروضات الروسية في هذا المعرض وجود طائرات من نوع واحد مجهزة بمعدات ومحركات روسية وأجنبية الصنع. وقال مدير عام المؤسسة الروسية التى تشرف تصدير منتجات روسيا العسكرية إلى البلدان الأخرى، إن معرض "ماكس" يمثل فرصة هامة للراغبين في شراء الطائرات القتالية من الأجانب للمقارنة بين المقاتلات الروسية "ميغ" و"سو" وبين مثيلاتها الأجنبية، خاصة الأمريكية. وستشارك في استعراض جوي يقام في إطار المعرض أحدث مقاتلة روسية من نوع "سو - 35" وأحدث مقاتلة قاذفة من نوع "سو - 32". وتقدم روسيا لزوار المعرض أهم مشروعين لصناعة طائرات الركاب - طائرة "م س - 21" و"سوبر جيت -100". وتشمل المعروضات الروسية عددا من مشاريع صناعة التقنيات الفضائية، يأتي في مقدمتها مشروع صناعة مكوك الفضاء الروسي. ويتضمن معرض "ماكس 2007" نموذجا لمركبة المستقبل الفضائية المزمع إرسالها إلى كوكب المريخ، إلى جانب نماذج من التقنيات المخصصة لدراسة القمر. واكد الرئيس بوتين في كلمة الافتتاح ان بلاده لا تعتزم التخلي قيد انملة عن مكانتها في مجال الطيران العسكري. واضاف بوتين يجب ان يكون هدفنا الحفاظ على موقعنا المهيمن في الانتاج في مجال تكنولوجيا الطيران ذات الطابع العسكري. وقد شهد مع كبار العسكريين والوفود الاجنبية عرضا جويا مطولا نفذته بشكل اساسي مطاردات وجدير بالذكر انه فى 17 اغسطس اعلن الرئيس الروسي الاستئناف الفوري لطلعات الطائرات القاذفة الاستراتيجية الروسية "على اساس دائم" مجددا بذلك اجراء يعود الى ايام الحرب الباردة. مما يعني ان روسيا عادت مجددا الى حالة الاستنفار الدائمة في الجو من خلال تحليق طائراتها القاذفة الاستراتيجية القادرة على حمل صواريخ نووية. وتم التركيز في معرض "ماكس" خصوصا على انواع جديدة من المطاردات عرضها الصانعون الروس هي سوخوي-35 التي تعلق عليها آمال كبيرة في مجال التصدير والميج-35 والميج-29كي في نسختها المجددة وسوخوي-32. وعرضت روسيا ايضا آخر منجزاتها التقنية في مجال انظمة الدفاع الجوي التي تمثل قسما هاما من صادراتها من الاسلحة. وشهد يوم الثلاثاء توقيع عقد قدرت قيمته بنحو 335 مليون دولار لبيع ست طائرات سوخوي لاندونيسيا. وواصل قطاع صناعة الطيران العسكري الروسي بخلاف قطاع الطيران المدني نموه في مستوى الصادرات اثناء تسعينات القرن الماضي وتمكن بلا عناء من اجتياز تلك الفترة الصعبة بالنسبة للاقتصاد الروسي. وهذا المعرض الذي يأتي على خلفية عملية اعادة هيكلة واسعة لقطاع صناعة الطيران الروسي مثل فرصة اولى للشركة لتظهر تحت يافطة جديدة "الشركة الروسية المتحدة لصناعة الطيران".