يعرض في دور السينيما البريطانية في يونيو المقبل فيلم وثائقي يشير إلى أن الحريات المدنية تآكلت في عهد حكومة رئيس الوزراء البريطاني توني بلير. ويتناول الفيلم الذي يحمل اسم "سلب الحريات" بعض القرارات التي اتخذتها حكومة بلير وكانت الأكثر إثارة للجدل، ومن بينها الحرب في العراق، وموقفها من معسكر الاحتجاز الأمريكي في قاعدة جوانتانامو البحرية في كوبا، وبطاقات الهوية والقيود على الاحتجاجات العامة. هذا ويتزامن عرض الفيلم مع الإعلان المرتقب لتنحي بلير عن رئاسة الوزراء بعد 10 سنوات قضاها في السلطة. ولا يزعم الفيلم أنه يقدم رؤية متوازنة لسنوات بلير في الحكم، إلا أن المخرج كريس اتكينز يأمل أن تمس الروايات الشخصية للبريطانيين الذين تأثروا بسياسات بلير وترا لدى الجمهور.وقال إن فيلم "سلب الحريات" ليس نسخة من الفيلم الوثائقي "فهرنهايت 9/11" الذي ينتقد الرئيس الأمريكي جورج بوش. يذكر أنه رغم مهاجمة النقاد لفيلم "فهرنهايت 9/11" بسبب تشويهه الحقيقة، إلا أنه أصبح أكثر الأفلام الوثائقية الأمريكية نجاحا على الإطلاق، وحقق عوائد قدرها 222 مليون دولار من مبيعات التذاكر على المستوى العالمي.