أعلنت العديد من وكالات الاغاثة الدولية الاثنين انها ستوقف مؤقتا عملها في بلدة أم دخن في دارفور المضطربة بسبب تزايد عمليات العنف . وقالت وكالات الإغاثة ان القرار سيعطل الخدمات المقدمة الى نحو مئة ألف فرد في المنطقة قرب الحدود مع تشاد وجمهورية افريقيا الوسطى. وتابعت أن الهجمات التي تستهدف انشطتها زادت خلال الاسابيع الثلاثة الماضية ، لعل اشهرها اطلاق النيران على قافلة إغاثة انسانية وسرقتها أثناء سيرها خارج البلدة في غرب دارفور، كما تعرض حارس أمني يعمل باحدى وكالات الاغاثة لضرب مبرح في هجوم آخر مما اصابة بجراح خطيرة. وأعربت وكالات الاغاثة في بيان مشترك عن اسفهما للتوقف عن مساعدة الافراد المحتاجين حتى لو كان بشكل مؤقت، ولكن مثل هذه الهجمات على عمال الاغاثة الانسانية غير مقبولة ولا يمكن تحملها. وتساعد وكالات الاغاثة التي تعمل في البلدة والمناطق الريفية المحيطة سكان دارفور المشردين واللاجئين الذين يفرون من العنف الى تشاد وجمهورية افريقيا الوسطى. ووفقا لبيانات الاممالمتحدة فان نحو 200 ألف شخص لقوا مصرعهم في دارفور منذ اندلاع الصراع عام 2003 عندما حمل المتمردون السلاح ضد حكومة الخرطوم متهمين إياها بالاهمال فى تقول السودان ان عدد القتلى لايتجاوز تسعة آلاف فقط .