صرح أحمد أبو الغيط وزير الخارجية المصري أن زيارة الرئيس حسنى مبارك إلى فرنسا الاحد ستتناول بشكل أساسي التشاور وتنسيق المواقف للعمل على تنشيط جهود تحقيق السلام في الشرق الأوسط. وأشار الوزير في تصريحات صحفية الجمعة إلى أن مبارك وساركوزي لديهما رغبة وعزم أكيدان على عدم ترك الأمور جامدة على النحو الحالي لما يمكن أن يترتب على هذا الجمود من تدهور في الوضع قد يعقد الموقف بشكل أكبر للجميع. وقال أبو الغيط إان البلدين يؤيدان الجهد الأمريكي لتحقيق السلام، وان تحرك مصر وفرنسا إنما ينبع من اقتناع كل منهما بضرورة تضافر إرادات المجتمع الدولي من أجل تغيير الوضع القائم والعمل على إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة. وأضاف أن البيان الأوروبي الأخير بشأن السلام في الشرق الأوسط تضمن عددا من العناصر الإيجابية التي يمكن البناء عليها لتحريك الموقف، وأن مصر مستمرة في الاضطلاع بدورها في هذا الشأن مع القوى الرئيسية المهتمة بتحقيق السلام في الشرق الأوسط خلال المرحلة المقبلة. وذكر أن المباحثات المصرية الفرنسية ستتناول أيضا عددا من القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك مثل الأوضاع في المشرق العربي ومنطقة الخليج والسودان، كما ستتناول أيضا مبادرة " الاتحاد من أجل المتوسط" التي يتولى الرئيسان المصري والفرنسي رئاستها المشتركة،حيث من المنتظر أن يقرا عددا من التحركات التي من شأنها دعم الاتحاد الجديد. ومن المقرر أيضا أن يستقبل الرئيس مبارك خلال الزيارة رئيس الوزراء الفرنسي فرنسوا فيون، حيث من المنتظر أن يتناولا تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين. وقال وزير الخارجية إن محطة الرئيس مبارك التالية سوف تكون للعاصمة التركية أنقرة، حيث يعقد جلستي مباحثات ومشاورات مع كل من الرئيس التركي عبد الله جول ورئيس الوزراء رجب طيب أردوغان. وأضاف أنه من المنتظر أن يبحث مبارك مع القيادات التركية عددا من القضايا المهمة ذات الصلة بالأمن والاستقرار في الشرق الأوسط في ضوء النشاط والتوجه الواضح لدى كل من مصر وتركيا للعمل معا من أجل تحقيق السلام والاستقرار في الإقليم، كما ستتناول المباحثات سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين على كافة الأصعدة، خاصة الصعيد الاقتصادي.