سجلت أسعار الذهب مستوى قياسيا جديدا بلغ 1216.75 دولار للاوقية (الاونصة) في المعاملات الاوروبية الاربعاء بعد ان عزز استمرار ضعف الدولار والاحتمالات المجهولة بشأن الاقتصاد التي ابرزتها مشكلات ديون دبي من مكانة المعدن النفيس كملاذ امن. واستطاع المعدن الأصفر النفيس أن يسجل مستويات قياسية أيضاً باليورو والجنيه الاسترليني بعد أن عززت موجة شراء من بنوك مركزية وصناديق اهتمام المضاربين بالمعدن.، ليصل المقوم بالعملة الاوروبية الموحدة الى 805.25 يورو للاوقية، بينما بلغ سعر المعدن النفيس المقوم بالاسترليني ذروة مسجلا 732.38 جنيه للاوقية. وفي المعاملات الفورية بحلول الساعة 08:57 بتوقيت جرينتش، جرى تداول الذهب بسعر 1211.90 للاوقية، مقابل 1196 دولارا في أواخر المعاملات ببورصة نيويورك الثلاثاء. وتوقع رونالد ليونج مدير مؤسسة لي شيونج جولد ديلرز ان يواصل الذهب الصعود بفعل المخاوف بشأن الاحوال الاقتصادية مع عدم احتمال اجراء زيادة لاسعار الفائدة الامريكية قبل 6 اشهر على الاقل بالنظر الى ضعف الانتعاش في اكبر اقتصاد في العالم. وكان الصندوق قد أعلن في سبتمبر/ أيلول 2009 عزمه بيع 403 أطنان من احتياطياته من الذهب لتوفير سيولة لإقراض الدول الفقيرة المتضررة من الأزمة المالية. يأتي ذلك في الوقت الذي تتوقع فيه تقارير اقتصادية أن تشهد أسعار الذهب مزيدا من الارتفاع، فربما تصل إلى 2000 دولار نهاية العام 2010، (الأوقية)، بسبب اتجاه العديد من البنوك المركزية إلى تخفيض أسعار الفائدة لديها، بالإضافة إلى تزايد الطلب على هذا المعدن النفيس. ووصف تقرير صادر عن بنك "سيتي جروب" قيام المصارف المركزية حول العالم بإغراق الأسواق بالسيولة النقدية بالمغامرة التي ستنتهي لا محالة إما بصعود قوي للتضخم أو كساد اقتصادي كبير واضطرابات مدنية، وفي الحالتين سيكون الذهب الملاذ الآمن.