حاكم دبي: اقتصادنا قوي.. وسوء فهم عالمي رافق خطة اعادة الهيكلة

تراجع أسعار الفائدة بين البنوك في الامارات

قال الشيخ محمد بن راشد ال مكتوم حاكم دبي ان الامارة قوية ومثابرة على الرغم من رد الفعل العالمي على خطط الامارة لاعادة هيكلة مجموعة دبي العالمية المملوكة لها والذي قال انه يظهر سوء فهم، والتصريحات تؤدى الى تخفيض أسعار الفائدة المعروضة بين بنوك الامارات "ايبور" بعد ان هدأت المخاوف من امتداد تأثير الازمة.
وأضاف مشيرا الى دبي "انها الشجرة المثمرة المروية التي تصبح هدفا للرشق بالحجارة".
وردا على سؤال عن رد الفعل العالمي على طلب دبي العالمية تجميد المطالبة بديونها وخطط اعادة هيكلتها قال الشيخ محمد انهم لا يفهمون شيئا.
من جهته، أكد الشيخ خليفة بن زايد ال نهيان رئيس دولة الامارات العربية المتحدة الثلاثاء ان اقتصاد دولة الامارات بخير وأن الازمة المالية العالمية لن تكون سببا للتراجع أو التراخي.
وأضاف خليفة أن مؤشرات الحركة الاقتصادية لمعظم القطاعات أخذت في النمو صعودا تدريجيا بداية من الربع الاخير لعام 2009.
وأبدى الشيخ خليفة كذلك تأييده لحاكم دبي - الذي يشغل منصب رئيس وزراء الامارات ووزير دفاعها- قائلا ان الشيخ محمد وحكومته يواجهون تحديات يومية ولكنهم يخططون ويزيلون جميع العقبات لتحقيق الانجازات
وقال مسؤول حكومي في تصريحات نشرت الثلاثاء ان شركة دبي العالمية يجب أن تطلب من الدائنين وقف المطالبة بسداد الديون لمدة عام على الاقل لكن رئيس دائرة المالية في دبي قال ان تجميد المطالبات قد يستمر لاقل من ستة أشهر.
يأتي ذلك في الوقت الذي أعلنت فيه مجموعة دبي العالمية ليل الاثنين انها قررت اعادة هيكلة بعض شركاتها وبينها شركة نخيل على 5 مراحل تتضمن بيع اصول، موضحة ان ديونها تبلع نحو 26 مليار دولار.
وجاء في البيان الاول للمجموعة منذ بدء الازمة الاربعاء ان مقترح اعادة الهيكلة التي تتكون من 5 مراحل يتعلق فقط بالمجموعة وبعض الشركات التابعة لها بما فيها شركة نخيل العالمية وشركة ليمتلس العالمية.
وقال البيان ان "عملية اعادة الهيكلة لن تشمل شركة انفينيتي العالمية القابضة وشركة استثمار العالمية وشركة عالم الموانىء والمناطق الحرة (وكل من شركاتها التابعة شركة موانىء دبي العالمية وشركة عالم المناطق الاقتصادية وشركة عبّارات بي أند أو ومنطقة جبل علي الحرة) والتي تتمتع جميعها بوضع مالي مستقر".
وقال هيثم العربي المدير التنفيذي لدي جلف مينا للاستثمارات البديلة "هذه أنباء طيبة بكل تأكيد، تظهر انهم لا يزالون ملتزمين بالسداد وتبدد كل المخاوف بان هذا تخلف كامل عن السداد.
وشدد محافظ مصرف الامارات المركزي سلطان ناصر السويدي الاثنين انه لا يوجد سبب للتخوف لان البنوك المحلية زادت رؤوس أموالها بالفعل في أعقاب الازمة المالية العالمية التي بدأت عام 2008 .
وهزت دبي عالم المال في 25 نوفمبر عندما طلبت من دائني شركتي دبي العالمية ونخيل الموافقة على تأجيل سداد مليارات الدولارات من الديون لمدة 6 أشهر كخطوة أولى لإعادة الهيكلة مما يكبد البنوك خسائر هائلة ومخاطر اندفاع المودعين لسحب أموال من النظام المصرفي في ثاني اكبر اقتصاد عربي خاصة بعد إعلان حكومة دبي أنها لا تضمن ديون المجموعة.