أعلن قائد أمني عراقي نهاية الوجود البريطانى فى مدينة البصرة للمرة الأولى منذ غزو العراق فى عام الفين وثلاثة ، حيث استكملت القوات البريطانية انسحابها من مدينة البصرة بجنوب العراق الاثنين وسلمت قاعدتها السابقة وسط البصرة للجيش العراقى . ويمثل انسحاب القوات البريطانية من قاعدتها في قصر البصرة الذي بني للرئيس العراقي السابق صدام حسين خطوة أخرى نحو تسليم السيطرة الامنية بمحافظة البصرة للقوات العراقية ويمهد الطريق امام انسحاب القوات البريطانية من العراق في نهاية المطاف. وقال الفريق موهان الفريجي قائد عمليات الأمن العراقية بالبصرة للصحفيين ان القوات البريطانية أتمت الساعة الرابعة والنصف من صباح الاثنين انسحابها من قصر الرئاسة وان الجيش العراقي تولى مسؤولية حماية القصر. وقال متحدث عسكري بريطاني في البصرة انه لا يمكنه التعليق الى أن تستكمل العمليات. وينتقل الجنود الى قاعدة جوية بريطانية فسيحة على مشارف المدينة. وقال سكان انهم رأوا عربات مدرعة وهي تغادر القصر في الساعات الاولى من صباح الاثنين. وأقلعت أيضا طائرات هليكوبتر وهبطت خلال الليل. وينتشر جنود عراقيون أمام البوابة الرئيسية داخل القصر. وقالت وزارة الدفاع البريطانية في بيان ان تسليم القصر "كان نيتنا منذ فترة طويلة." وقالت ان القوات البريطانية ستحتفظ بالمسؤولية عن الأمن بشكل عام في البصرة الى ان يتم تسليم السيطرة الى العراق والذي من المتوقع ان يحدث في نهاية العام تقريبا. ويأتي الانسحاب من القصر قبل أسبوع من تقديم القائد الامريكي بالعراق الجنرال ديفيد بتريوس والسفير الامريكي ريان كروكر تقريرين مهمين للكونجرس بشأن الوضع الامني والسياسي بالبلاد. وقد يؤثر هذان التقريران على سياسة البيت الابيض بالعراق في المستقبل. ويأتي الانسحاب أيضا وسط تبادل اتهامات على نحو متزايد بين القادة الامريكيين والبريطانيين السابقين بشأن حرب العراق. وترفض القوات البريطانية انتقادات من جانب محللين عسكريين وبعض المسؤولين الامريكيين بأنها سمحت بسقوط بوابة العراق الى الخليج في أيدي ميليشيات شيعية وأن انسحابها من قصر البصرة يشير الى هزيمتها.