تنطلق الأربعاء في العاصمة التونسية الدورة الرابعة عشر من مهرجان "أيام قرطاج المسرحية". ليستمر حتى 22 نوفمبر/تشرين أول تحت شعار "مسرح بلا حدود" بمشاركة 62 فرقة مسرحية من 21 بلدا يقدمون 78 عرضا داخل عشر قاعات. ويعرض في الافتتاح مسرحية "بروفة" للمخرج رضا دريرة الذي سيكشف للجمهور كواليس وأجواء ما قبل عرض المسرحيات وسيشارك في المسرحية 160 ممثلا. وقال مدير المهرجان المسرحي التونسي محمد إدريس إن البلدان المشاركة في هذه الدورة هي مصر السعودية والإمارات العربية المتحدة وعمان ولبنان وفلسطين وسوريا والعراق والأردن وتونس والمغرب والجزائر وليبيا والسنغال وبوركينافاسو والكاميرون وفرنسا وإيطاليا وبلجيكا إضافة إلى إيران وألمانيا اللتين تسجلان حضورهما للمرة الأولى. وتم تبويب عروض الأيام ضمن أربعة أقسام هي قسم "حضور" ويشتمل على الأعمال التي تمثل البلدان المشاركة في المهرجان وقسم "انفتاح" الخاص بالمسرحيات المنفتحة على التعبيرات الفنية والتقنيات وتمازج التجارب تأليفا وإخراجا وتمثيلا وقسم "اكتشاف" المخصص للأعمال التي فيها بحوث غير مألوفة وبصريات جديدة بينما سيتم ضمن قسم "بانوراما" تقديم 27 مسرحية تونسية بمناسبة احتفال تونس بمئوية مسرحها. واختارت إدارة المهرجان للمرة الثالثة على التوالي عدم تنظيم المسابقة الرسمية التي تتنافس فيها أفضل الأعمال المسرحية العربية والإفريقية من أجل التتويج بجائزة المهرجان. وكان حجب المسابقة في الدورتين الماضيتين قد أثار احتجاجات كبيرة في صفوف مسرحيين اتهموا إدارة المهرجان ب`"الانحراف عن المسار التاريخي" لأيام قرطاج المسرحية. وقد رد محمد إدريس على هذه الانتقادات بالقول أنه يفضل "تغليب البعد الفني وإعطاء فرصة للمواهب الصاعدة والشابة واكتشاف مبدعين جدد". ويأتي ختام المهرجان يوم 22 نوفمبر بفضاء المسرح البلدي بمسرحية مغربية بعنوان "قصة حب في 12 أغنية" للمخرج فوزي بن سعيد.