أكد المهندس عطا الشربينى رئيس الهيئة القومية للانفاق التزام الهيئة بالبرنامج الزمنى لموعد تسليم المرحلة الأولى من الخط الثالث للمترو في أكتوبر/تشرين الاول 2011، وأن الهبوط الذى حدث بمنطقة باب الشعرية فى سبتمبر/أيلول 2009 لن يؤخر تسليم هذه المرحلة لمدة عام كما يزعم البعض. وقال الشربينى الاثنين إن تبعات وتكاليف حادث باب الشعرية والمقدرة بنحو 150 مليون جنيه تتحمله مجموعة الشركات المنفذة دون أن يتحمل الجانب المصرى أى أعباء. وأشار إلى أنه يجرى حاليا دراسة تعويض التأخير فى الوقت الناشئ عن هذا الحادث مع المقاول، وفى حال تأخر المقاول فى تنفيذ أعمال المرحلة الأولى فى موعدها المحدد فى أكتوبر/تشرين الاول 2011 بسبب هذا الحادث فإنه سيتم تطبيق غرامة التأخير المحددة بالعقد على المقاول وتبلغ نسبتها بحد أقصى 10% من قيمة أعمال العقد بالكامل. وأوضح أن الشركات المنفذة تعمل على تنفيذ "برنامج تعجيلى" لإنجاز وتسليم المشروع في موعده وتفادى التعرض لغرامة التأخير وهذا البرنامج سيحمل هذه الشركات أعباء مالية اضافية. وحول طبيعة المواد التى تم استخدامها لعلاج الهبوط، قال المهندس عطا الشربينى إنها لحماية الأرواح والعقارات والمبانى بمنطقة باب الشعرية ومنع امتداد التصدعات لمسافات أخرى نتيجة تسرب المياه الجوفية منها. وفيما يتعلق بالهبوط فى شارع منصور، أشار إلى أنه تم طرح أعمال السور والأرضيات الخاصة بموقع سفنكس المخصصة للهيئة فى مناقصة لإنشاء سور الموقع على خوازيق، وكذلك صيانة وتجديد الكرفانات بداخل الموقع لكن كسر ماسورة الصرف الصحى الرئيسية بشارع منصور أدى إلى هبوط بالشارع ولم تكن أعمال مترو الأنفاق ولا الدراسات الأولية للهيئة هى السبب فى هبوط الشارع حيث أنها لم تكن قد بدأت بالفعل قبل كسر ماسورة الصرف الصحى. وحول ما تردد من مزاعم حول اختفاء حفار قيمته 100 مليون جنيه، قال الشربينى "إن الحفار موجود، وأن الشركة الفرنسية - التى تملكه - مسئولة عن اتمام تنفيذ المشروع به أو بآخر على نفقتها أيا كانت قيمته، وجارى حاليا على نفقة المقاول أعمال الحقن تمهيدا لحفر بئر بمنطقة الهبوط لإستخراج الحفار".