أمتد شغف الاستثمار في الأسهم إلى السيدات بالخليج إذ تعاملن على 18 مليار سهم في عام مما رفع ثروات المستثمرات بالمنطقة إلى 40 مليار دولار أمريكي في 2009 واستفدن من تقديم خدمات استشارية نسائية لتعظيم ثرواتهن مما دفع البنوك المحلية والدولية لمحاولة اجتذاب أموالهن التي وصفوها بالمدفونة. وقالت أماني شودري الرئيس التنفيذي لإحدى الشركات المتخصصة في هذا الصدد أن هناك زيادة مطردة في عدد المستثمرات في الأسهم بالمنطقة الغنية بالنفط حيث تعتبرن سلالة جديدة من الممولات اللواتي تبحثن عن الاستثمارات عالية المستوى لتعزيز محافظهن المالية. ولمقابلة طلبهن المتزايد - تستكمل الشوردي- توسعت الشركات في تزويدهن بمجموعة من الخدمات الاستشارية الأساسية في منتجات مختلف وتوفير نسبة تحوط تجعل المعاملات أكثر أمنا ويحظى بعضها بضمانة بنحو 100 %. وتتيح الشركات للمستثمرات تداولات على الأسهم والعملات -فوركس- والعقارات في الأسواق العالمية والناشئة على حد سواء. واستفادت الاستثمارات النسائية من تخصص شركات استشارات مالية في تقديم خدماتها للمرأة كان أولها خدمة "أميرة" التي تقدم استشارات حول إدارة الثروة والمنتجات المتوافقة مع الشريعة الإسلامية والاستراتيجيات الاستثمارية الملائمة كما توفر المساعدة في المسائل الإدارية مثل إنشاء حساب مصرفي دولي وتأسيس شركة في الخارج وبناء الثقة والتعامل مع المحامين الدوليين وتأجير اليخوت والتمويل. وهو ما ظهر لتلبية رغبة مستثمرات خليجيات تسعين لتعظيم ثرواتهن والسيطرة على مواردهن المالية. أشارت دراسة شركة ادفانتج للاستشارات الإدارية والاقتصادية إلى أن البنوك التجارية والشركات الاستثمارية والعقارية سواء المحلية أو الأجنبية تبذل جهودا حثيثة لاستقطاب ثروات السيدات الخليجيات صاحبات الثروات الطائلة. وتعزز هذا الاتجاه بعد الأزمة المالية حيث اتجهت الأنظار إلى الثروات النسائية الكامنة بعد نضوب العديد من قنوات الائتمان خاصة محافظ رجال الأعمال الأثرياء.