بالرغم من حالة الانتعاش التي تسود مختلف فروع الاقتصاد الألماني خلال السنوات الأربع الماضية والتي صاحبها تحسن أوضاع سوق العمل وتراجع نسب البطالة وصلت أزمة القروض العقارية العالمية إلى أبواب أكبر مصارف ألمانيا.حيث اعترف مديربنك "دويتشه بنك"، أكبر مصارف ألمانيا، بارتكاب مصرفه أخطاء بشأن قروض عقارية يتحتم عليه الآن مراجعتها لكنه أعرب في الوقت نفسه عن تفاؤله بسرعة انحسار الأزمة. وأوضح أن المصرف انخرط مطلع العام الحالي في حمى منح القروض العقارية، لكن قيمتها اليوم انخفضت بسبب الأزمة الحالية، مما يعني تحتم إعادة تقييمها. وبذلك تكون أزمة القروض العالمية قد وصلت وقال المسؤول الالمانى إن قيمة القروض التي ينبغي إعادة تقييمها تبلغ 29 مليار يورو، مضيفا أن المصرف سيعيد تقويم وعود القروض المتوقعة خلال التسعة أشهر القادمة. وقد تجلت نتائج أزمة القروض العقارية العالمية على مصرف "دويتشه بنك" في قراره الاستغناء عن تشغيل موظفين جدد ،حيث كان من المقرر رفع عدد العاملين في المصرف من 76 ألف إلى 80 ألف بحلول نهاية العام الحالي، لكن المصرف قرر صرف النظر عن هذه الخطط، حسب ما أعلن مديره. يذكر أن أزمة القروض العالمية أصابت بشدة مصرفي اى كا بى وساكسن ال بي في ألمانيا، واضطرتهما إلى طلب سيولة عاجلة.