أغرقت صفوف الانتظار الطويلة والحشود المتجمعة مطاعم ماكدونالدز للوجبات السريعة في أيسلندا للحصول على آخر وجبات الهامبرجر قبيل إغلاق فروعها بالجزيرة تحت ضغوط الأزمة المالية العالمية رغم تأكيد السلسلة الأمريكية سلفا عدم التأثر بالأزمة. وتطلب تدفق سكان الجزيرة إلى الفروع الثلاثة لمطعم الوجبات السريعة في ريكيافيك قبل ساعات من إغلاقها بشكل نهائي إرسال موظفين إضافيين لتلبية الطلب. واضطر بعض الزبائن إلى الانتظار 20 دقيقة للحصول على وجباتهم فيما تسببت صفوف الانتظار في السيارات بازدحام سير خانق. وقال جون جاردار اوجموندسون الذي يرأس شركة "ليست" المشغلة لفروع أيسلندا إن أرباح السلسلة تضررت نتيجة ضعف الطلب بالجزيرة جراء الأزمة فضلا عن انهيار العملة المحلية "كرونا" مما رفع تكلفة الاستيراد حيث تستورد السلسلة كل المواد لمطاعمها بما يشمل اللحوم والخضار والجبن والتعليب من الخارج لان سوق أيسلندا صغيرة جدا ولا تنتج هذه المواد. وتعمل ماكدونالدز في الجزيرة منذ 16 عاما وبإغلاقها تكون أيسلندا إحدى الدول الغربية القليلة التي ليس فيها تواجد لشبكة مطاعم العملاقة. وأعلنت سلسلة المطاعم الأمريكية للوجبات السريعة عدم التأثر بالأزمة الاقتصادية لحاجة المستهلك الدائمة للطعام في أنحاء العالم وخاصة في أوروبا. وذكرت مصادر بالسلسلة أنها حققت أرباحا خلال الربع الثالث من عام 2009 بقيمة مليار و300 مليون دولار بارتفاع نسبته 6 % مقارنة بنفس الفترة من عام 2008. وعلى الرغم من ارتفاع أرباح ماكدونالدز، إلا أن قيمة المبيعات خلال الربع الثالث انخفضت بنسبة 4% إلى 6 مليارات ومليون دولار.