لم تكتفى ايران بفتح جبهة للصراع مع الغرب على خلفية تخصيب اليورانيوم بل فتحت جبهة اخرى مع السعودية حول ركن من أركان الإسلام وهو الحج وتباينت الاصوات فى الداخل الايرانى بين أصوات متطرفة وأخرى متعقلة . ووصفت جريدة الشرق الاوسط الموقف الايرانى انه متباين فبينما شدد إمام صلاة الجمعة في طهران أمس آية الله محمد إمامي كاشاني على أن «الكعبة هي قبلة المسلمين وحج بيت الله الحرام يعتبر أحد المبادئ من أجل وحدة صفوف الأمة الإسلامية وعليه يجب عدم إفساح المجال أمام الأعداء لزرع بذور الفرقة بين المسلمين». وأضاف «إن الأعداء يريدون التغلغل إلى الإسلام والنظام الإسلامي بمختلف السبل والأساليب، ولذا فإن الإمام الخميني كان يوصي المسلمين بالوحدة في موسم الحج ويصر على ذلك خلفه قائد الثورة الإسلامية أيضا». »، هاجم إمام الجمعة في مدينة مشهد الإيرانية أمس السعودية وقال «إن مدينة مشهد يجب أن تكون قبلة المسلمين» وليس السعودية أو الحجاز على حد تعبيره «لأن بلاد الحجاز (السعودية) أصبحت ضحية للوهابية، والعراق محتلة من الكفرة والمغتصبين، فإن مدينة مشهد المقدسة وحدها يمكن أن تكون قبلة للمسلمين»، مضيفا أنه يزور مشهد سنويا 800 ألف زائر من الخارج و20 مليون زائر من داخل إيران على مدار العام، على حد قوله. وذكر آية الله أحمد علم الهدى أن مشهد تعتبر عاصمة روحية ودينية حتى قبل وجود الإمام الرضا، ثامن أئمة الشيعة، قائلا إن النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) اعتبرها نقطة روحية ومركزا لنشر تعاليم الدين. جريدة الوطن السعودية نقلت ماذكره وزير الثقافة الايرانى محمد حسيني فقد زعم أن السلطات السعودية تفرق في التعامل بين الحجاج حسب مذاهبهم، وأنها تتعامل مع الزوار الإيرانيين بطريقة غير صحيحة. واستمراراً للخزعبلات الإيرانية ادعى رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة فيروز أبادي أن الاستعمار البريطاني "هو الذي صنع الوهابية".