حفز نبأ خسارة فاروق حسني لمنصب مدير عام اليونسكو الأقلام لتحليل أسباب الهزيمة واهتمت بها الصحف المصرية والعربية ورصدت اسباب عديدة لهذه الخسارة منها مايشير الى نظرية المؤامرة ومنها من حمل فاروق حسنى وفريقه المسئولية عن الهزيمة جريدة "الأخبار" المصرية نشرت تحقيقا حول الموضوع يكشف اسرار المؤامرة قال فيه محمد سلماوي رئيس اتحاد كتاب مصر وعضو الوفد رفيع المستوي المرافق للوزير ان ما حدث في النهاية لا يجب ان يخرج عن كونه معركة انتخابية، وكان لابد ان يفوز اي من الطرفين، لكن المأساة الحقيقية كانت في تسييس المعركة منذ بدايتها وهذا يمثل خطرا شديدا علي مستقبل منظمة اليونسكو التي من المفترض ان تكون معنية بالثقافة وليس بالسياسة.وكشف النقاب عن ان جماعات الضغط اليهودي بدأت هذا التسييس للمعركة بافتعال تصريحات لوزير الثقافة المصري واتهامه بالعنصرية، وما شابه ذلك حتي انه لاول مرة لم يحاول احد مناقشة برامج المرشحين المتنافسين.. وهذا يجعلنا نخشي علي مستقبل المنظمة.وقال سلماوي ان هذا التسييس انساقت بسببه بعض الدول واختارت مرشحا علي حساب الاخر بعيدا عن الاسس الموضوعية وهذا لم يحدث بهذه الصورة منذ انشاء اليونسكو قبل ستين عاما. وحول تبريره لكيفية ارتفاع اصوات بوكوفا من 8 في اول جولة إلي 13 في الجولة الاخيرة قال هذا تكتيك انتخابي معروف بإطلاق اكثر من حصان في البداية وكل حصان يجمع اصواتا ويفتت الكتل، ثم في النهاية تقوم بتجميعهم لصالح مرشح واحد فقط. وقال حسام نصار مستشار الوزير ومدير حملته الانتخابية كنا امام معركة غير متكافئة ولكننا خضناها بشرف وقوة منذ البداية وحتي النهاية. الهدف واحد وهو إسقاط المرشح المصري الجبهة المضادة لمصر التي يديرها سفير أمريكا في اليونسكو ويعزف معه سفير ألمانيا واليابان.. كان لها دورها فالجميع يعزف علي وتر واحد هو منع فرص فاروق حسني.. وقالوها صراحة لسفراء الدول التي لها حق التصويت: اختاروا أي أحد إلا فاروق حسني.. فلا يمكن لهذا الرجل الذي يحمل علي رأسه اتهام العنصرية ضد اليهودية أن يصل إلي هذا المنصب الرفيع.. فالعالم ليس به فوضي فهناك الكبير الذي سيمنع ويمنح.تربيطات، وتربيطات مضادة.. تحركات في السر والعلن والهدف واحد، هو إسقاط المرشح المصري. في الجولة الرابعة ظهرت ملامح الخديعة بوضوح.. انسحبت مرشحة أوروبية لصالح الأخري، وسوف تذهب أصواتها لها مع إقناع ايفون عبدالباقي بعدم الانسحاب وفي الوقت نفسه، سرقة أصواتها.. بمعني أن تشارك في المعركة مجرد كمالة عدد في أثناء ذلك يتحرك سفير أمريكا في اليونسكو تحركاته المشبوهة والمريبة والتي يحرض فيها علي مرشح مصر. وفي الجولة الخامسة والأخيرة وضعت النقاط فوق الحروف، وتجلت معالم المؤامرة جهارا نهارا في تربيطات للمندوب الأمريكي وعدد من مندوبي الدول الاوروبية.. وكان لابد من الاجهاز علي فرص المرشح المصري وحصلت بوكوفا علي 13 صوتاً ويتراجع فاروق حسني ويحصل علي 72 صوتا لتكون بوكوفا اول سيدة تدير اليونسكو في تاريخها